ولم يزل ملف المدارس مفتوحا!

ولم يزل ملف المدارس مفتوحا!
أخبار البلد -  

 


 


أبو ينال من قراء «الدستور» الدائمين، ومن المتابعين لهذه الزاوية كما يقول، يسكن لواء البادية الشمالية الغربية- من محافظة المفرق (بلدة الحمراء بني خالد) يعود ليفتح ملف التربية والتعليم والمدارس، وما يعانيه الأهل مع أبنائهم من الطلاب والطالبات، غير أن المعاناة هنا لها شكل آخر، شكل معفر بغبار البادية وهمومها التي لا تنتهي، فلئن كان أهل المدينة في المركز، يجدون ما يجدون من مستوى التعليم وتدنيه، فما بالك بأحبتنا من أهلنا الذين يعيشون في أطراف الأطراف؟.

أبوينال ولي أمر لأربعة طلاب، يُجمل معاناته في كلمات بسيطة، ولكنها حادة كحد الخنجر...

أولا- مستوى التعليم متدن وهذه حقيقة لا يختلف عليها أحد (يطلقون علينا في القبول في الجامعات عند القبول- الأقل حظا!!)..

ثانيا- مدارس الذكور..التعليم فيها عدم، كما يقول، وطالب الصف الرابع أساسي تخيل أمي لا يفك الخط كما يقولون...وأحدهم أبنائي!!.

ثالثا - أحد أبنائي في الصف الثاني يشكومن أحد المعلمات التي تمنع الطلاب من الذهاب للحمام، كيف يمكن للطالب أن يفهم؟ ولن أعلق على الجانب الصحي للطالب!!.

رابعا - الاتصال مع المدرسة معدوم في زمن التقدم التكنولوجي لأن كل معلمة لديها هاتف خلوي خاص بها فقط، «وكيف بدنا نحكي مع المدرسة كرجال ولا يوجد خط عام وأرضي؟؟» مشكلة التواصل مشكلة بحد ذاتها.

خامسا- تعطي المعلمات واجبات بيتية للطالبات يعجز عن حلها طلاب جامعة وماجستير.. أبنائي لا يستطيعون حل الاسئلة.. ويقول بعبارات مؤلمة وبسيطة: حتى مش لاقي حدا ادرس أولادي بعد الدراسة في البيت، وانا لا اعرف ادرس وما مر علي الأسئلة هذه بحياتي..شوالحل لا ادري؟ وللعلم شوبدها البنت تحفظ عربي ولا انجليزي ولا دين وكله مطلوب غدا...وشوبدها اتحل لاتحل...تعجيز في تعجيز...!!».

سادسا- طلبات المعلمات لا تنتهي بدنا وبدنا كذا...»شواحنا مجتمع مثالي وكل شي متوفر في البيت؟ يعني..مثال - بدنا ألوان بدنا بذور بدنا أشتال بدنا رمل بدنا مش عارف شوطلبات ما تخلص...»!!.

أبوينال، يختم صرخته باختصار: الشكوى مريرة من المدارس وحسبنا الله ونعم الوكيل...!!.

هل من مزيد مما يمكن أن يقال؟.

نعلم ما تعانيه البلد من أزمات مستعصية، سياسية واقتصادية، ولكن ماذا نقول لأبي ينال، ومئات من أمثاله؟ انتظر حتى نحل مشكلات البلد كي نصل إلى مشكلتك؟ وحتى ذلك الحين، ماذا يفعل أبوينال بواجبات الأبناء البيتية التي لا يستطيع الأولاد القيام بها؟ ولا يوجد أحد في المنطقة من الممكن أن يعطي حتى دروسا خصوصية؟ إلى اين نمضي بأجيالنا؟؟

hilmias@gmail.com

شريط الأخبار السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس