فضلوا الأجنبية على الوطنية بقلم الدكتور تيسير عماري

فضلوا الأجنبية على الوطنية بقلم الدكتور تيسير عماري
أخبار البلد -  

 

 

 

مسكين هذا الوطن بما فيه نحن !! فعندما كنا نشاهد الساده الوزراء وهم يؤدون القسم أمام جلالة الملك المعظم كنا مسحورين !! بولاء هؤلاء إلى الوطن قيادةً وأرضاً وشعباً وفي أي محطة كنا نلتقي بهم كانوا يزاودون علينا بالولاء والأنتماء وكنا في نظرهم موالين من الدرجة الثانية أو الثالثة !! وكانوا يقدمون لنا دروساً في الأنتماء إلى هذا الوطن وكنا نسكت خوفاً من أن ننزلق في الحوار أولاً ولكي نعود إلى منازلنا لنتأكد من هوية الأم والأب !! هل الأم سيرالنكية والأب فلبيني ؟!! وفي الليل وبعد طول عناء كنا ننام ونحلم !! منها أحلام رعب !! فالحلم كان يبدأ بالتحقيق معنا حول هويتنا وأنتمائنا ووفائنا للوطن وبعدها نحكم بتهمة الخيانة العظمى وتكبل أيدينا في الحديد ثم ندخل الزنزانة !! وإذا بالفئران تهجم علينا ونخوض معركة شرسة معها إلى أن يقترب فئراً كبيراً بحجم الجمل يريد أن يلتهمنا فنصحوا من هذا الكابوس !! فيركض الأبن والزوجة ويحضروا الماء ونسمع كلمات أسم الله أسم الله عليك !! فندرك أننا كنا في حلم كابوس ونشكر الله على سلامتنا وتمر الأيام والسنين ونكتشف أن الذين كانوا يلقننوننا دروساً في الوطنية والإنتماء يفضلون الجنسية الأجنبية على الوطنية !! ونكتشف أننا كنا محقين عندما كنا نكتب عن كيفية أختيار المسؤولين !! وأن الدولة قربت أعدائها وأبعدت أصدقائها !! وكنا نقول أن هناك قوى خفية كانت وراء هذا النهج وكنا نقول أننا نخشى أن يأتي يوم تحتاج الدولة إلى من يدافع عنها لتجد في ذلك اليوم أن الأعداء بقيوا أعداء والأصدقاء لم يبقوا أصدقاء فتكون الكارثة على الوطن !! وكنا نكتب ونقول أن هناك مجموعة من المسؤولين يقفون على المسرح يتبادلون المراكز ويجيدون لعبة الكراسي والمتفرجون حائرون !! ولكثرة تكرار المسرحية سئم المتفرجون !! فالمخرج وكاتب السيناريو لم يغيرا نص المسرحية ولا الممثلين والنتيجة كانت أن المتفرجين تغيروا في المزاج وقاطعوا المسرح !! .

شكراً للتعديلات الدستورية التي أثبتت أن أمهاتنا وآبائنا من رحم تراب هذا الوطن وليسوا  بالمستوردين !! والأهم أثبتت أننا كنا على حق فيما نكتب لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح وفي وسط النهار تذوب الثلوج وينكشف ما تحتها لنجد وردة هنا وغصن أخضر هناك وخشبة مهترئه هنا وقطعة فلين هناك فنتطلع إلى السماء لنجد شمساً بعيدة تعطينا الحرارة والنور وشمساً قريبة منا تعطينا الأمل والرجاء والشمس القريبة أيها السيدات والساده هي قيادتنا الحكيمة والله من وراء القصد .

الدكتور تيسير عماري

شريط الأخبار التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل