الصادقون الأوفياء أكثر قرباً وأقتراباً وولاءاً للوطن من الذين ينافقون في ولائهم من أجل مصالحهم ومكتسباتهم الخاصة ويقبضون الثمن !! وعندما يتوقف الثمن يلعنون الوطن !! نحن نخدم الوطن بلا ثمن وبالتالي ولائنا لقيادتنا الهاشمية وأنتمائناً للوطن هو الأكثر صدقاً ونقائاً .
لا نبحث عن المناصب والمكتسبات ونؤمن أن الوطنية الصادقة هي في خدمة الوطن وليس ما يعطينا الوطن !! والذين يتراكضون ويتزاحمون من أجل المناصب والجلوس على الكراسي هم أبعد منا بكثير في خدمة الوطن !! والكراسي لا تصنع الرجال المخلصين لقيادتهم ووطنهم فالولاء والأنتماء بالفطرة والولاء لا يتجزأ كما هو الانتماء ولا يحسب بالمكاسب والخسائر !! الرجال المخلصين الأوفياء يتمسكون بمبادئهم الصادقة حتى لو تحملوا الظلم من المتنفذين ومراكز القوى الذين يتقاسمون المناصب والمكاسب هؤلاء هم السبب الرئيسي في إتساع الفجوة بين القاعدة والهرم وهم الحاجز أمام تواصل الشعب مع قيادته وهم السبب في ضعف الثقة العامة بمؤسسات الدولة وهم السبب في ضعف هيبة الدولة وهم السبب في المسيرات والأحتجاجات هنا وهناك فالدولة تقوى بحماية المخلصين وليس بحماية المنافقين من أجل مصالحهم والباحثين عن الكراسي بشتى الوسائل حتى ولو أدى ذلك إلى ضعف الدولة لأن مصالحهم قبل مصلحة الوطن قيادةً وأرضاً وشعباً والصراع القائم الآن بين مراكز القوى لا يصب في مصلحة الوطن العليا ولا يخدم قائد المسيرة صاحب الجلالة الملك المعظم فصراعهم ليس من أجل الإصلاح الذي يقوده جلالة الملك بل من أجل المحافظة على مكتسباتهم وخوفهم من ضياع تلك المكاسب والناس تتحدث عن كل هذا وتتذمر وتشكو ولا يوجد خلاف بينها وبين قيادتها بل العكس فالشعب الأردني بخلاف كل الثورات في العالم العربي تقف مع القيادة ولكنها تقف ضد الذين يقفون عائقاً بينه وبين القيادة تطالب بالعدل لأن العدل أساس الملك والهاشميون أعدل الناس على الأرض لكن المشكلة مع الذين ضيعوا العدالة من أجل إقتسام المصالح والمكاسب .
أما نحن سنبقى على العهد لأننا الصادقون الذين لا يتغيرون مهما قسى عليهم الزمن .
الدكتور تيسير عماري