المعالجة تبدأ باعادة الثقة في البورصة

المعالجة تبدأ باعادة الثقة في البورصة
أخبار البلد -  

 


 


حالة الضعف والتردد السائدة في بورصة عمان هي نتيجة طبيعية لتجاهل السوق فترة طويلة تمتد لاكثر من اربع سنوات، ولتراكمات من الترهل والاحباط وعدم اعتماد مسطرة واحدة لقياس واقع الشركات المدرجة اسهمها في السوق، ولعبت السياسات المالية والنقدية دورا مهما في الضغط على اليات العرض والطلب مما ادى الى انخفاض مؤشر الاسعار الرسمي المرجح دون حاجز الـ»2000» نقطة مسجلا خسائر ثقيلة للعام الحالي وتراكم خسائر السوق للسنوات الماضية حيث تجاوزت خسائر السوق اكثر من 23 مليار دينار، وضعت بورصة عمان في آخر قائمة البورصات العربية، اما الهيئات المسؤولة عن سوق رأس المال فهي بعيدة كل البعد عن السوق ومعاناته واحتياجاته.

امس، ترأس رئيس الفريق الاقتصادي الوزاري د. هاني الملقي اجتماعا خصص لمناقشة اوضاع البورصة ومحاولة التعرف على الاسباب الكامنة وراء هذا الانخفاض المتصل وواقع الشركات وما هي الحلول المناسبة لوقف نزيف خسائر السوق، وشارك في الاجتماع الذي استمر زهاء ساعتين مسؤولون من هيئة الاوراق المالية وبورصة عمان ومركز ايداع الاوراق المالية ورسميون آخرون، وتم التطرق الى واقع السوق والشركات واتفقوا على التنسيق بين الجهات الرقابية وكأن المشكلة تكمن في الرقابة وحدها.

وكانت حكومة سمير الرفاعي قد شكلت لجنة لدراسة اوضاع البورصة برئاسة نائب الرئيس السابق د. رجائي المعشر واشبعت الموضوع دراسة وتمخضت عن نتائج غير مؤثرة وكنا كمن يشتري الوقت دون هدف الامر الذي قاد الامور في السوق نحو مزيد من الخسائر والاحباط في اوساط التعاملين، وفي خضم الازمات المالية العالمية الامريكية والاوروبية والثورات في دول عربية زاد تجاهل السوق وكأنه ترف علما بان اكثر من 600 الف اردني يحملون الاسهم ويوظفون مدخراتهم في البورصة.

الاجتماع الذي انعقد امس في وزارة الصناعة والتجارة شكل لونا واحدا هو لون حكومي اذ تم استثناء لاعبين رئيسيين في مقدمتهم المستثمرين والمتعاملين والوسطاء، عندها نستطيع القول ان لا حكومة تنتقد نفسها، والعادة تجتهد في الوصول الى تشخيص يحمل الاطراف الاخرى المسؤولية، وتطلق اقتراحات في احسن احوالها اسداء النصح وتهديد الشركات، ونتائج اعمال لجنة دراسة اوضاع البورصة السابقة تؤكد ذلك.

تعثر قائمة طويلة من الشركات، لم يأت دفعة واحدة بل هو نتيجة تراكمات سنة بعد اخرى وسط سكوت هنا وتمرير هناك، ومن المسؤولية والشجاعة الادبية ان يتم الاقرار بذلك اولا والبحث عن افضل السبل واقصرها لوقف الانهيار وتوفير متطلبات تعافي السوق، وفي مقدمة ذلك اجراء تعديلات جوهرية لقانون هيئة الاوراق المالية منها اعتماد المودع لديه، والصناديق المشتركة، بما يحد من القاء الحجز التحفظي على اسهم الشركات في البورصة، والاكتفاء بالحجز على اموال المدين في حدود مساهمته فقط.

الحجز التحفظي على الشركات اضعف الثقة والامان في سوق الاسهم وادى الى عزوف المستثمرين محليا وعربيا واجنبيا، ومعالجة هذا الامر ترتقي رأس سلم الاولويات في سوق رأس المال.

zubaidy_kh@yahoo.com

شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل