«الإخوان»: التجميد أو التجديد

«الإخوان»: التجميد أو التجديد
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
لفت نظري مؤتمر جمعية جماعة الإخوان المسلمين الذي عقد في البحر الميت ورغم أنني أتجنب الحديث في الموضوع الإخواني إلا انني مضطر لقول كلمة للتاريخ دون ناقة ولا جمل. فأنا لست مطبلا «لهم ولا لكارهيهم ولكن وبحكم اطلاعي ومعرفتي امتثل قول الله تعالى: (لتبيننه للناس»، وبياني قد لا يعجب بعض الاخوان كما قد لا يعجب بعض كارهي الاخوان ومع هذا أقول:
- نشأت الجماعة لتكون مع دينها وأمتها ووطنها معتمدة على نهج واضح، عموده الإصلاح والدعوة بالحكمة.
- ولم تعتمد الجماعة الانقلابات والثورات ولهذا كان نهجها المشاركة الإيجابية في البرلمان والحكومة كلما أتيحت لها الفرصة.
- لكن الجماعة وبحكم دعويتها لم تكن تحمل برنامجا «قابلا» للتطبيق في يوم من الأيام وظهر هذا من خلال المشاركة النيابية والحكومية في الأردن ومصر حتى حين وصلوا الى رئاسة الجمهورية المصرية!! فقد تعامل الاخوان في هذه المواقع بالفعل الآني ورد الفعل وليس الفعل الإنشائي المرسوم المحدد الخطوات.
- ولا شك أن متغيرات حصلت في العالم بل حروب وزلازل سياسية واقتصادية واجتماعية دون أن تحدث تلك التغييرات أي تغيير عند الاخوان.
- وعلى صعيد اخوان الأردن الذين لم يتعرضوا لمصادمة مع الدولة كما حصل في بلاد أخرى، وقع عندهم زلزال ذاتي تمثل في الانشقاقات التي تولاها رموز قيادية معروفون فصار الشق عموديا «وهي أول مرة في تاريخهم وظهرت على السطح ولم يعد الأمر خفيا».
- لا شك أن هذا قد وضع كل اللافتات الإخوانية الجديدة والقديمة في أتون أزمة غير مسبوقة ولا تزال آثارها الكبرى لم تظهر بعد، حيث يعيش كل فريق في خندقه دون وجود بصيص أمل لتجاوز الأزمة حيث وفرت الانشقاقات متبرعين للتأجيج والتوجيه وصب النار على الزيت باعتبار أن ما وقع هو امر مطلوب عند قصيري النظر!
-  وليس هناك أي جهد «فيما أعلم» للخروج من الأزمة حيث تكتفي القيادة الأصلية بأنها تملك التاريخ والتنظيم والشرعية التاريخية، بينما يملك المنشقون الشرعية القانونية والرعاية الرسمية واللافتات السياسية الحرة المنطلقة من الواقع والفهم العصري وليس الجمود على التاريخ.
ونحن الذين نراقب من الخارج لا نملك إلا طرح ما نراه عن بعد متمسكين برغبة عودة الجماعة لدورها التاريخي المفيد للبلد ليجدهم عند الملمات كما وجدهم عام ١٩٥٨ وعام ١٩٧٠ وعام ١٩٨٢ وعام ١٩٩٤ ولم يكون ذلك إلا بمراجعات عميقة للفكر والتنظيم والسياسة والخطاب والعلاقات الداخلية والخارجية وهذا يعني ثورة بيضاء لنفض ما عليه غبار والإمساك بالدور الإيجابي في إصلاح المجتمع ولن يكون ذلك إلا بإغلاق كل اللافتات إذ ليس ثمة إن صدقت النوايا ما يختلف عليه الناس من حب البلد والإصرار على الأمن والاستقرار والرغبة في البناء وتجاوز المنعطفات الصعبة «سياسيا» و«اقتصاديا» و«اجتماعيا» فهل يستجيب الاخوان؟!
شريط الأخبار طقس لطيف فوق المرتفعات اليوم وتحذيرات من خطر الانزلاق بالمناطق الماطرة "نقابة معاصر الزيتون" تعلن جاهزيتها اتحاد العمال يلتقي وزير العمل .. والفناطسة: نطالب بسحب تعديلات قانون العمل وفيات الأردن اليوم الاثنين 23-9-2024 ثلاث توصيات مهمة لبناء محافظ الضمان الاستثمارية.. 353 يوما للعدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويستهدف مدارس تؤوي نازحين فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي