تاريخ من لا تاريخ لهم

تاريخ من لا تاريخ لهم
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

التاريخ لا يسجل بدقة وأمانة تفاصيل ومجريات ما حصل، بل هو ما تمت كتابته، وعادة ما يكتب المنتصر التاريخ على مزاجه وحسب مصالحه، ولا يتورع ولا يتوانى عن منع غيره من التأريخ، لا بل يمزق ويحرق ويقتل ويزور ما استطاع اليه سبيلا.
سرق المنتصرون التاريخ و»قيّدوه» على كيفهم.... عداها تلك الحكايات والأقاصيص والنوادر التي تنسب احيانا الى شخصيات واقعية أو إلى المهابيل والمساطيل أو الى عقلاء المجانين ومجانين العقلاء .... لكنها في الواقع – هذه الحكايات -هي روح الشعب الساخرة التي تقاوم الظالم والمحتل، عن طريق فقع بالونات البروبوغندا وهالات التقديس التي يرسمها حول الديكتاتور طاقم   من المزمرين والمطبلين والشحاذين والانتهازيين، وكتّاب التدخل السريع.
لكن الوعي الشعبي الجمعي للناس حوّل هذه الحكايات الى حقيقة تأريخية وتاريخية مفارقة للزمان والمكان، وهي تتبختر متجولة من الماضي الى الحاضر الى المستقبل بكل أريحية ما دام هناك سلاطين ظلام لتطالهم في كل زمان ومكان.
انها حكايات .... سواليف .... نوادر .... طرف .... ملح ....  سمّها ما شئت، لكنها ضمير الشعب الذي فشل المؤرخون الهمل في تزويره.
لم يستطع اجدادنا – الساخرون الأوائل-السكوت على الظلم والقهر والضيم وانعدام العدالة الاجتماعية بكل تنويعاتها.ما كانوا يصبرون على جمر الكلمة، بل يلقونه بكل جرأة في وجه الظالم المستبد ......انهم عقلاء المجانين وربما مجانين العقلاء.
قد يكون بعضها قد حصل، وبعضها تم تأليفه ليتناقله الناس جمرا وشررا يشعل النار تحت اقدام الغزاة، فكان أن استمر الجمر والشرر ما استمر الظلم.
بعض هذه الحكايات مسروقة من طنجرة التاريخ –وهي منتوجات الضمير الشعبي الشفوي والمكتوب عبر العصور، يمكن وضع معظمها بتوظيف سياسي اجتماعي واضح، ويمكن ترك بعضها – بلا توظيف – لحين الحاجة.
الحكايات، خناجر تنخس خواصرهم الى الأبد، وحلم مزعج يراودهم باستمرار، وخوازيق صغيرة تنكد عليهم متعة الجلوس على الكراسي غير الدوارة.
الابتسامة الشرسة في وجه المنتصر الظالم تفقده لذة الفوز وتحول تجبّره الى مهزلة وتفقده الثقة بالنفس.
يحق لأطفالنا الابتسام والضحك عليهم. على أولئك الذين يسرقون حليبهم وخبزهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة.
يحق لكم جميعا أن تضحكوا عليهم
يحق لهم ايضا ان يضحكوا على أنفسهم.
وإنها لقهقهة حتى النصر!!

شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها