كشف وزير المياه والري وزير الطاقة بالوكالة المهندس محمد النجار ان كلفة الحصول على الطاقة والمشتقات النفطية في ظل غلاء اسعارها وصل الى حوالي 2.6 مليار دينار اي ما يعادل 13 % من الناتج المحلي الاجمالي.
وبين النجار خلال افتتاحه مندوبا عن رئيس الوزراء المؤتمر الدولي للطاقة تنظمه نقابة المهندسين ان هذه الكلفة شكلت تحديا كبيرا على موازنة الاردن الذي يستورد 96% من احتياجاته من الطاقة لمواجهة متطلبات التنمية، فيما شكل الطلب المتزايد على الطاقة تحديا كبيرا لصانع القرار في الاردن.
واكد النجار ان ارتفاع اسعار النفط انعكس بشكل كبير على ميزان المدفوعات وعجز الموازنة والنمو الاقتصادي، ولذلك تنبت الاردن سياسة واضحة في قطاع الطاقة حرصت خلالها على امن التزويد بالطاقة وذلك بتنويع مصادره واشكاله التقليدية والمتجددة.
واشار الى الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني لقطاع الطاقة، وان الحكومة بذلت جهودا كبيرة في مجال توفير الطاقة، والتي تصدرت اولويات الاجندة الوطنية، الا ان تحديات هذا القطاع تحتاج الى تضافر الجهود الوطنية ووضع الجميع امام مسؤولياتهم للحد من تحدياته واثاره على الواقع التنموي الوطني.
وقال ان الحكومة تبنت عملية تحرير اسواق المشتقات النفطية والكهرباء وتهيئة الفرص للقطاع الخاص والاستمرار في برامج تحسين كفاءة الاستهلاك وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تبنت اصدار عدة قوانين للطاقة المتجددة والترشيد كقانون عصري يفتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار، واتاح القانون المجال لوزارة الطاقة للتعامل مع كافة العروض المباشرة، واقر القانون تاسيس صندوق كفاءة الطاقة الذي سيقدم قروض ميسرة لدعم مشاريع الطاقة المتجددة.
وبين ان استراتيجية وزارة الطاقة ادخل الصخر الزيتي كاحد البدائل لمصادر الطاقة للمساهمة بما نسبته 14% عام 2020 مشيرا الى ان احتياطي الصخر الزيتي في المملكة يزيد عن 42 مليار طن ويحتوي على مايزيد 4 مليار طن من النفط حيث تم منح عدد من حقوق الامتياز لشركات تعمل حاليا في هذا المجال.
وفي مجال الغاز بين النجار انه تم منح شركة برتش بترولوم امتياز تطوير حقل الريشة.
ومن جانبه قال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان المؤتمر يعقد في ظروف حساسة على المستوى المحلي والعربي والاقليمي والدولي حيث اصبحت قضية الطاقة الشغل الشاغل للمسؤولين في كافة دول المنطقة، واستنادا الى الدور الذي تلعبه نقابة المهندسين في تلمس قضايا المواطنين تبنت عقد هذا المؤتمر.
واضاف انه يشارك في المؤتمر خبراء من 23 دولة عربية واجنبية لمناقشة كل مايتعلق بالطاقة ومصادرها، وتشريعات واليات.
واشار الى انه يقام على هامش المؤتمر معرض متخصص في مجال الطاقة لعرض احدث ماتوصلت اليه التقنيات في هذا القطاع، مؤكدا ان المؤتمر ياتي اضافة نوعية للجهود العلمية التي تطلع بها النقابة.
وبين ان الخبرات الهندسية الاردنية في مجال الطاقة ارفدت الدول العربية بكفاءات هامة ويتطلع الوطن للاستفادة من خبراتها.
وقال وزير الطاقة الأسبق ورئيس لجنة الطاقة في نقابة المهندسين المهندس وائل صبري ان المؤتمر يشكل فرصة مهمة للمهندسين الاردنيين للاطلاع على مستجدات علوم الطاقة من خلال 79 ورقة علمية منها 27 ورقة من الاردن تبحث في موضوعات متخصصة.
وعن محاور المؤتمر قال انها تشمل مواضيع مصادر الطاقة سواءً التقليدية أو الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومصادر الطاقة النووية، والطاقة والتنمية المستدامة، وكذلك الطاقة والبيئة، والطاقة والعمارة الخضراء، وتقنيات الطاقة وتطبيقاتها، واستعمال الطاقة وإدارتها ، والربط الكهربائي وسياسات وتنظيم قطاع الطاقة.
وتتركز أهداف المؤتمر في إبراز دور قطاع الطاقة في حياة المواطن وفي خدمة المجتمع من خلال نشر الوعي بين المواطنين وتعريفهم على أمور الطاقة وآثارها على البيئة وسبل ترشيد استهلاكها وفيما يواجهه من تحديات مستقبلية.
واكد اهمية المؤتمر في البحث في سبل الارتقاء بقطاع الطاقة من خلال استصدار التشريعات والتنظيمات اللازمة والتي تكفل تطوير مصادر الطاقة واستخداماتها والاطلاع على تجارب عربية واجنبية في هذا المجال