الاستقواء بالسفارات عمل غير وطني

الاستقواء بالسفارات عمل غير وطني
أخبار البلد -  

من يرصد مظاهرات يوم الجمعة وقبلها بيومين في عمان وذيبان والكرك والطفيلة واربد يكتشف ان الاحتجاجات الشعبية بدأت تطرح شعارات وقضايا جديدة وتبتكر اساليب في تعبيراتها السياسية في الشارع ردا على مشاريع استهداف الاردن فيما تسرب من الوثائق الدبلوماسية الامريكية من عمان.

امس الاول نفذ الاردنيون في ذيبان اعتصاما تحت شعار"جمعة رفض الوطن البديل" وقبلها اعتصم المئات امام السفارة الامريكية في غياب احزاب المعارضة التقليدية في مشهد جديد لم يحصل منذ عام 1986 زمن العدوان الامريكي على ليبيا وهتف المتظاهرون ضد تدخل السفارة الامريكية في الشؤون الاردنية وتقسيمهم الى شرق وغرب وطالبوا بمعاقبة "المتصلين" بالسفارة الامريكية وكذلك اعتصام يوم الخميس امام السفارة الاسرائيلية الذي ادى الى "هرب" طاقم السفارة خوفا من غضب الجماهير.

الجديد في الحراك الشعبي رفع شعار مقاومة"الوطن البديل" لذا احرق الاردنيون الغاضبون في ذيبان مجسمات لاشخاص اردنيين وردت اسماؤهم في وثائق ويكليكس, وهذه ظاهرة جديدة تحتاج الى وقفة معمقة, لان الشكوى وتحريض الاجنبي على النظام السياسي والاستقواء بالسفارات موقف منبوذ وغير مقبول من اي جهة كانت.

فقد سبق لقوى سياسية صاعدة , ان انتقدت النظام واسلوب تعامله مع قضايا الاصلاح السياسي وعدم جدية محاربة الفساد , وقالوا فيه كلاما قاسيا, لكن تلك التيارات والشخصيات الوطنية توجهت بالشكوى الى جلالة الملك بصفته رأس النظام ولم تتجه الى السفارات الاجنبية او الفضائيات طلبا ل¯"العونة" وبحثا عن ضغوط خارجية من اجل تحقيق اصلاحات في جوهرها تصب باتجاهات تخدم الاحتلال الاسرائيلي وتخفف الضغط عنه وتحل مشاكله على حساب الاردن وفلسطين ارضا وشعبا.

ان محاولات البعض اضعاف المناعة الوطنية والترويج لطلاق الوحدة الوطنية والانزلاق لخدمة الاجندات الاجنبية, هي اهداف مشبوهة يجب على الجميع استنكارها ابتداء, ونبذ مروجيها وعدم تركهم يسرحون ويمرحون تحت بند "حرية التعبير".

فمقدار الولاء والانتماء الوطني الحقيقي لا يتحدد بالتلطي في السفارات الاجنبية والبكاء على الحرية والديمقراطية, بل يتحدد عبر تكريس مبدأ رفض الاستقواء بالاجنبي وامواله المسخرة لخدمة اهدافه المشبوهة, ما دامت قنوات الاتصال الوطني موصولة وغير مغلقة, وما دامت المؤسسات الوطنية قادرة على حل الخلاف وادامت الحوار والنقاش عبر وسائل الاعلام لخدمة التواصل الشعبي وطرح آرائه ومطالبه.

قد لا اختلف عن الكثير من الاردنيين, فانا املك احاسيس (قهر) قد تكون كافية لصنع قنبلة نووية, من هذه السياسة او تلك التصرفات, لكن كل تلك الاحاسيس المقهورة لا يمكن ان استخدمها إلا في الاطار الوطني ورفض الاستعانة بالاجنبي على بلدي ونظامي السياسي.


شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!