لا وطن بديلاً..ولا بديل عن الوطن..!

لا وطن بديلاً..ولا بديل عن الوطن..!
أخبار البلد -  



سيظل الحديث عن الوطن البديل، مفرودا على بساط البصّارة الفتّاحة، التي تهلوس وتغمغم وتنثر حجارة الودع، وتعلن ما يدعو الى السخرية، عند الذين لا تنطلي عليهم الجمل الجاهزة والتهليس، وما يدعو الى التصديق، لدى من قصّر بهم فهمهم او عزمهم ووقعوا في احابيل الخرافة والتزيين المعادي، التي يمثلها المأفون (ألداد) رأس الحربة الان في الاستهداف الصهيوني للاردن.

بغضّ النظر عمن يتساوق مع هلوسات الوطن البديل، واصبح مطية لها، فاته قطار المنصب او طواه غبار النسيان والاهمال، او عمن يحمله مروّجا، نظير مغنم ومكسب وعمالة، فإنّ هذه الاطروحة هي اطروحة تلمودية ليكودية صهيونية بإمتياز، وإن من يتماهى معها - بغض النظر عن الدوافع – يشتغل (قطروزا) لدى المشروع الصهيوني، ويخون كفاح شعب فلسطين، الذي يخوض عباب بحر من الدماء، منذ مطلع القرن الماضي، دون توقف او هوادة، على ظلال وخلفيات مذابح لا نظير لوحشيتها، واستعمار لا مثيل لمنطلقاته ومنتهياته.

ويخون القطاريز ايضا - وعوا ذلك او غفلوا عنه - قيم الشعب الاردني، ومثله ووعيه على استهداف المشروع الصهيوني لوجوده و كيانه، استهدافا اقتلاعيا احلاليا، يستند الى ابراج الدبابة ولهب القاذفة وسلسلة المستوطنات التي تقع على الروابي متحفزة متلمظة للانقضاض على السهوب والمروج والينابيع ومجاري الانهر وضفاف البحار.

ليس جديدا حديث الافك هذا، الذي ينطلق الان من الكنيست، ويجد صداه لدى المحافظين المتصهينين في البنتاغون ولانغلي والبيت الابيض والمجمع الصناعي العسكري والميديا الممسوكة من قرنيها، فقد كان الاردن على الطاولة وفي سياقات المؤامرة على الامة، الى ان انتزعها الشهيد المؤسس عبد الله الاول ابن الحسين، من سايكس بيكو، وسط ضراوة صهيونية محمومة، ومقاومة ودسائس لم تكن موازيين القوى الدولية ولا القوة الامريكية انذاك، تسمح بالاستجابة لها، لابقاء الاردن في اطار صفقة الحلفاء الغادرة تلك.

وظلت تلك المؤامرة - الخرافة، تراود قادة العدوان الصهيوني، وتطل بفحيحها وتلقي بـ (الودع) من حين الى حين، وتجد صداها الكليل البائس في بلدنا، وفي الصحافة المرتبطة بالدوائر الصهيونية، حيث يجبهها إعصار فلسطيني طاغ وحاسم، على قاعدة ان الفلسطيني، الذي قدم كواكب اثر كواكب من الشهداء، لن يرضى عن فلسطين بديلا، ولا عن القدس عاصمة لدولته المستقلة، ولا عن الاقصى، محررا طاهرا مفتوحا على رحابه امام المؤمنين.

وكما ظلت تلك المؤامرة - الخرافة، تواجه اول ما تواجه، بـ (التسونامي) الفلسطيني، فقد كان هذا الرفض والاحتقار الفلسطيني على الدوام، يمضي على خط متواز، مع اعاصير اردنية طاغية وحاسمة، تؤكد ان لا بديل عن فلسطين وعن الاقصى، وان الاردنيين كانوا وسيظلون، السند الاول والعضد الذي لا يرتخي، لـ (شق التوم) والبطين الايسر، الشعب العربي الفلسطيني، شعب الجبارين، الذي يشكل قوات الحجاب وخط الدفاع المتقدم عن الامة جمعاء و يحمل ببسالة وجسارة عز نظيرها، اعباء اكثر القضايا عدالة في التاريخ الإنساني.

وقد عبر الاردنيون عن دعمهم، لا بل انخراطهم الكامل، في المواجهة المبكرة مع المشروع العدواني الصهيوني، سواء عن طريق المجاهدين البواسل ابناء القبائل الاردنية الماجدة، او من خلال الجيش العربي الاردني، الذي سطر ملاحم البطولة والفداء، في اللطرون وباب الواد و وادي التفاح وصوفين وجنين ونابلس وغيرها من مواقع المواجهة والصدام.

ويقف عبد الله الثاني ابن الحسين، في طليعة القوى القومية والاسلامية المدافعة عن حقوق شعب فلسطين الشقيق، ولمواجهة مؤامرة الوطن البديل، وللدفاع عن الوطن الاردني الغالي، ويلتف حول قيادته المظفرة، في وجه هذا العدوان والاستهداف، الشعبان الشقيقان الاردني والفلسطيني، مدعومين باحرار العرب والعالم.

ليس الاردن قالب حلوى جاهزا لشمع الوطن البديل، وليست فلسطين سلعة قابلة للمقايضة او المبادلة. وها نحن امام جولة جديدة من جولات شعب فلسطين وصولاته لدى المجتمع الدولي والضمير الانساني، من اجل حقوقه الوطنية المشروعة، في انشاء دولته المستقلة القابلة للنماء والبقاء.

Assem.alabed@gmail.com


شريط الأخبار بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 80.1 مليون دينار في النصف الأول من عام 2025 "ربطة الخبز" تتسبب بسرقة سيارة... سائق تطبيقات ذكية يقع ضحية خداع محترف 535 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي خلال النصف الأول من العام 2025 وبنسبة نمو 6% انقلاب مركبة في منطقة مرج الحمام يتسبب بتباطؤ حركة المرور مجلس نقابة الصحفيين يكلف اللجنة المعنية بدراسة عروض شركات التأمين الصحي حدث أمني صعب... انفجار دبابة إسرائيلية داخل قطاع غزة ونقل عدد من الإصابات تحذير من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام في غزة شاهد.. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" التي كانت متوجهة لفك الحصار عن غزة مصنع بيطري قيد الإنشاء في مدينة الحسن الصناعية قرارات مجلس وزراء هامة حول توزيع المياه ومعالجة الصرف الصحي مهم من الحكومة حول اتفاقية مستشفى مأدبا المواصفات والمقاييس: إجراء قرابة 65 ألف فحص مخبري ومنح 348 شهادة مطابقة بالنصف الأول الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدِّل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى نقابة الصحفيين تندد بحملة ممنهجة تستهدف مواقف الأردن تجاه غزة شبهات تحيط بشركة تعدين ناشئة تبحث عن المعادن النفيسة وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 57 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وزير الصحة: البدء بدفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد بعد تسليمه مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا