اشتباكات حول الإصلاح السياسي

اشتباكات حول الإصلاح السياسي
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
امام حالة «الاشتباك» الذي يدور الان حول ملف الاصلاح السياسي، سواء تعلق بقانون الانتخاب او تمكين الشباب او غيرها من الملفات الساخنة، اصبح بوسعنا اليوم ان نذكر «الفرقاء والشركاء « معا بأن غياب «الإصلاح» السياسي، او تقزيمه وتعطيله، هو الذي انتج كل ما عانيناه من تخبط وارتباك، وصراع هويات وتجرؤ على هيبة الدولة والقانون، وتراجع لقيمة الاستقرار والأمن اللذين كنا نعتز بأنهما افضل ما قدمناه للناس.
لقد عانينا فيما مضى من انسدادات سياسية واجتماعية واقتصادية ووجد الناس أنفسهم أمام حالة من «الاكتئاب» الوطني العام، قادتهم إلى الشعور باليأس والإحباط ودفعتهم الى الانتقام من انفسهم ومجتمعهم، فتصاعد العنف وتزايدت حالات الانتحار وارتفعت معادلات الطلاق وانحاز الشباب الى «الكسل» والركود، وحين كنا نسأل لماذا؟ كان الجواب على الفور جاهزا، وهو ان العيب في «المجتمع» وفي ظروفنا الاقتصادية وفي مناهجنا التربوية والتعليمية، لكن الان نكتشف بأن «العيب» ليس في المجتمع فقط وانما في «حكومات» خدعت الناس بوعود «الإصلاح» وسدت امامهم ابواب «التغيير» واجهزت على كل لحظة «امل» كانت تراودهم بمستقبل افضل .
لا نريد ان نسأل من يتحمل مسؤولية ما حدث في المرحلة الماضية؟ فكلنا نعرفه، لكن السؤال هو: كيف يمكن ان نتجاوز هذه المرحلة الآن ؟ وكيف يمكن ان نستعيد عافيتنا الاجتماعية ؟ وكيف يمكن ان نرفع اصواتنا لتشجيع حكومة الدكتور الرزاز على تخطي العثرات التي يضعها البعض في طريقها لاعاقة مسار الاصلاح السياسي ..؟ أعتقد أن «تطهير» هذه المرحلة لا بد ان يمرّ بمسألتين: احداهما اقامة موازين «العدالة» كي تشمل كل من ساهم في «انتاج» هذه الحالة البائسة التي اصابت مجتمعنا سواء تعلق ذلك بمن «سد» ابواب الإصلاح السياسي، او عبث بإرادة الناس واصواتهم او تجرأ على المال العام، أو أفسد «مزاج» الأردنيين، او تاجر بأحلام الناس وقضاياهم.. الخ.
أما المسألة الثانية فتتعلق بانطلاق فوري نحو مرحلة «تحول ديمقراطي» لا مجرد «اصلاحات» انتقائية او اجراءات تسكينية ولهذه المرحلة الجديدة - بالطبع - شروطها ومضامينها وادواتها ولها ايضا تكاليفها التي لابد أن ندفعها إذا ما أردنا أن نتحول من إطار «المخاضات» وأخطارها الى «إطار» الولادات الطبيعية التي ترضي الناس وتقنعهم وتحقق مطالبهم.
في ظل «الفزّاعات» التي كانت ترفعها بعض الحكومات لتخويفنا من «الإصلاح السياسي» واقناعنا بتأجيله، دفع مجتمعنا «ثمنا» بإحضار وافرز اسوأ ما فيه، وكدنا نصدق بأن «خيار» الاستقرار - حتى لو كان وهما -افضل بكثير من خيار «التغيير» لكننا نكتشف الآن بأن كل هذه «الفزّاعات» قد سقطت وبأن اوهام «الهويات» الفرعية المتصاعدة والمتصارعة واوهام «العنف» الذي مصدره المجتمع (ألم نسمه عنفا اجتماعيا وهو في الحقيقة عنف سياسي) ليست أكثر من ذريعة استخدمها البعض للحفاظ على مصالحهم والتغطية على فسادهم والاستمرار في «لعبتهم».
الآن نكتشف بأن «التحول الديمقراطي» هو الحل وهو الضمانة لحماية بلدنا واستقراره وهذا ما يفرض علينا أن نبدأ على الفور بالخروج من الاشتباكات التي تدور في اوسط «المرجعيات « السياسية حول جدوى الاصلاح السياسي، ثم الاستماع الى مطالب الناس وتحقيقها والاعتراف بأن مجتمعنا بلغ سن الرشد وبأن روحه التي عادت لا تقبل ما هو أقل من الديمقراطية التي تعني ان يشارك الناس في ادارة شؤونهم وتدبير امورهم بلا وصاية ولا مناورة ولا استحضار لأولئك الذين كانوا سببا فيما وصلنا اليه من مآلات خطيرة.
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها