المتنافسين
على منصب
رئيس
الجمهورية,
محدود
الصلاحيات في
المشهد
التونسي
الجديد, الذي
يمنح صلاحيات
واسعة لرئيس
الوزراء. رغم ان
الرئيس الراحل
الباجي قائد
السبسي,
استطاع
بخبرته وعمق
معرفته
بموازين القوى
السياسية
والحزبية داخل
البلاد, ان
«يُجَيِّر» لنفسه
دوراً حيويّاً
ومؤثِراً, لم يستطع منافسوه وبخاصة الشباب منهم داخل حزبه (نداء تونس) الحؤول
دونه, فلجأوا الى الإنشقاق مُبكراً كما فعل الرجل القوي في الحزب محسن مرزوق، الذي
أسّس حزباً جديداً تحت اسم «حركة مشروع تونس», وتبِعه يوسف الشاهد، رئيس الوزراء
المرشح الرئاسي الحالي عن حزب «تحيا تونس», مُبرِّراً خطوته هذه بالخلاف مع نجل
السبسي.. (حافظ) الذي اتُّهِمَ بأنه يسعى لوراثة والده بل قيل ان السبسي يعمل من
أجل توريث نجله, وكلاهما قال عندما انشق عن «الرئيس الوالد»: ان حِزبَه مُنفتِح على
جميع التيارات السياسية والحزبية.
الشيخ مورو، اختير بأغلبية داخل مؤتمر النهضة ليكون مرشحاً للرئاسة, وكون الغنوشي
سبَقه إلى الترشّح وغايته ترؤّس البرلمان، فإنّ السؤال بات مُلِحاً: هل استوعبت «نهضة
تونس» درس «إخوانها» في مصر؟ وهؤلاء (المصريّون) وَعدوا وتعهّدوا وربما «أقسموا»
سِراً لبعض القوى انهم لن ينافسوا على رئاسة مصر، وسيكتفون بدعم من يَرون أنه أكثر
قرباً أو انسجاماً مع خطابهم الدعوّي والسياسي ليجلس في قصر الاتحادية. لكنهم
نكثوا العهد ولم يفوا بالوعد وبقية القصة باتت معروفة