يوميات رجل «سيبراني»

يوميات رجل «سيبراني»
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
فجأة ودون سابق توجّه، تحوّل الأردن إلى أكبر المهتّمين بالأمن «السيبراني» وصارت الصحف والمواقع الإخبارية تنشر تقارير لا «ع البال ولا ع الخاطر» تتحدّث عن أهمية الأمن «السيبراني»، كما انتشر كتاب الزوايا كل إلى زاويته ليمتدحوا تقوية الأمن «السيبراني» وكأنهم استيقظوا فجأة على هذا النوع من الحماية المعلوماتية.. حتى أن أحدهم منذ سنوات لم يخطّ حرفاً واحداً، فجأة ظهر من تحت الركام وكتب مقالاً يؤكّد فيه عن ضرورة الأمن «السيبراني».. الجميل في الموضوع أن أياً منهم لا يعرف ماذا تعني كلمة «سيبراني» بمن فيهم حضرتنا.. وتماشياً مع المثل «إن انجنوا ربعك عقلك ما بينفعك».. حاولت أن أقنع نفسي بضرورة الأمن السيبراني.. استيقظت صباحاً توجّهت إلى المخبز قلت له: «باالله رغيفين ساخنات إذا في مجال».. سألني: «سيبراني ولا مشروح»؟.. قلت له: «سيبراني».. ثم ترجّلت إلى المطعم: أعطيته صحناً وقلت له «بنص ليرة حمص سيبراني وكثر شطّة» أغلبك!.. ثم عدّ لي «40 حبة فلافل سيبرانية» ناولني إياها.. وعندما حاولت أن أدفع له ثمن الحمص والفلافل قال لي: «هناك عند الشب الأسبيراني».. في الطريق انتبهت إلى مؤشر البنزين في السيارة مضاء باللون الأصفر.. مررت بمح?ة البترول فتحت غطاء البنزين للعامل.. سألني العامل: «سيبراني ولا 95«؟.. «ٍبخمسة سيبراني» قلتها وأنا أطأطئ رأسي.. عند البنشرجي نبّهني مصطفى فغاغا أن العجل «السيبراني» نازل قليلاً عن مستوى العجلين الأماميين. نفخناه وعاد الوضع كمان كان.. مازحته بعد أن أنهى مهمّته «مالك سيبران شوي»؟.. قال: من الشمس واالله!. في البيت دار حديث «سيبراني» بيني وبين عائلتي كان بمنتهى الودية والسرية والحفاظ على المعلوماتية.. ثم عاتبتهم.. مين اللي مبارح ناسي يسكّر باب الدار؟.. قال عبّود: فيش داعي يابا.. انت ناسي أنه عندنا «أمن سيبراني»؟.. اعتذرت للجميع كوني «دقّة قديمة» واعترفت أن الأمن السيبراني أقوى من شبك الحماية وأطول من السياج وباب الأمان.. ثم قرأنا الفاتحة على نية الأمن «السيبراني» وقلت له: «االله يديم علينا نعمة الأمن والأمان السيبراني».. في هذه الأثناء كانت تغني سميرة توفيق «أسيبر يا الشب المهيوب» وكنا في غاية السعادة والاستق?ار النفسي والحماية.. وفي آخر الليل ذهب كل فرد الى غرفته وبقيت أنا أفكّر بالنعم الكثيرة التي صادفتني اليوم بعد أن أقروا قانون الأمن السيبراني.. وكعادتهن لا يتركنك تختلي بنفسك لو لحظة.. حضرت أم العبد وسألتني: مالك «سيبران» لهسع؟.. قلت لها: «أسيبري» شوي.. بفكر بمقال بكرة...قالت بنزق: «االله يسبرني عليك بس»!.. نظرت من نافذة البلكونة الى العلم الذي يرفرف قريباً من بيتي.. ثم ناجيته: كل الناس نايمة الا انا وانت «سيبرانين»!. استيقظت في اليوم التالي لقيت «الطورية» وماتور المي والعرباية مسروقين من قاع الدار!..

شريط الأخبار نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة "الطاقة النيابية" تناقش الأحد موضوع المدافئ "غير الآمنة" بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم تحذيرات.. ضباب كثيف يعيق الرؤية على الطرق الخارجية طبيب يشعل النار بزوجته داخل سيارتها ضبط سائق غير مرخص يحمل 22 راكبًا في الصندوق الخلفي " "السر الخفي" وراء قبول الموظفين في الشركات الكبرى تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد هل يشارك يزن النعيمات في كأس العالم؟ وفيات الأحد 14-12-2025 الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث رجل الأعمال خلف النوايسة يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة