الكلام من فضـة.. الحب من ذهـب

الكلام من فضـة.. الحب من ذهـب
أخبار البلد -  


 

لا تقُل لامرأةٍ تُحبُّها، أو كي تُحبها، "أحبُّك”، دَع ذلك يحدث فقط. اللغوُ ليس مُهمَّاً!
هل رأيتَ مرَّةً شجرةً تُعلِّقُ على جِذعها "إعلاناً مُضيئاً” عن فاكهتها اللذيذة، أو رأيتَها بحجَّة الخريفِ تَنعى نَفسَها لأحد.
الكلامُ حيلةٌ قديمة، حين لم تكن الريحُ قويةً بما يكفي لتحمل هبوبَ هذه النار التي تُقلِّبُكَ في الليل وفي النهار على جُنوبِك، لتدفُقها في نافذةٍ بعيدةٍ، في بيتِ صاحبك، وتعود حاملةً هبوب نارٍ مُلوَّنةٍ، وصفيرَ رياحٍ رحيمة.
لا تَنهر الحبّ، فهو يسمعُ ويرى.
ولا تبَدِّدهُ في الكلام.
لا تحملهُ في القطارات، فهو قصير النفَس، ولا تُعلِّقهُ على قباب المنازل كي لا تتناهشه الجارحات، ولا تحبسهُ في بدنك فهو يسري كالسمِّ أو يكبر كالفضيحة، ولا تُحَمِّلهُ إصراً ثقيلاً.
هُوَ الحُبُّ، سيّدُ نفسِهِ، يحدثُ حين يحدثْ، لا شأنَ لبراعتك في خلقِه، ولا شأنَ لها كذلك في قتلِه. هو مَن يحيي نَفسَهُ ويميتها. يقفزُ كالنسر بكامل الجبروت الى نهايتِهِ، نهايته المؤثثة بكلِّ ما يَلزمه ليصيرَ "ذاكرةً سعيدة”.
في موته يصير شهيَّاً مثل شامةٍ على عنق امرأةٍ مَرَّت بسرعة، وأبلغ سحراً، مثل كلِّ الفقيدين الجميلين.
ويصير آمناً؛ فهو لن يقتلك بعد ذلك مرةً أخرى!
هو الحبُّ، قائدٌ مغوارٌ يخسر حروبه بمهارةِ مَن لم يخَطِّط في حياته لغير الخسارة.
لا شأن له بالنصر، ولا يدرك سوى متعة الهزيمة. لا يُخطِّطُ للفوز على أحد؛ فهو وحده من سينام يتيماً إن خسر "أحدٌ” أو ربح "أحَـدْ”.
لكنَّكَ لن تقول لامرأةٍ تُحبُّها، أو كي تُحبُّها، "أحبُّك”، كي لا تُخيِّب ظَنَّها في المُغامَرة الصَّعبة، التي جاءت تقفزُ إليها كغزالٍ صغيرٍ، مِن جبلٍ إلى آخر.
دَع الحبَّ ينتشرُ على ثيابك كبقعة حِبر، يظهرُ في وجهك كالبثور المؤلمة، ويَذيعُ أنَّى جلسْت كرائحة القِرفة!
وكالخيل على رؤوس الجبال، لن تثنيها السهام، التي تنغرز في جسومها، ولا النار التي تحرقُ ذيولها المُمَشَّطة.
هو الحبُّ، تعرفُهُ حين تعرفُ أنَّكَ تفعلُ كلَّ ما بوسعك لكي تُفسدَ حياتَك!
فلا تدخله وأنت تُبيِّتُ له الحكمةَ، أو تتدبَّرُ العودة سالماً، فذلك مقتلُ العاشقين.
كل ما ينفعُ للكراهية ينفعُ للحبّ: فلا تجعل يدك مغلولة، وأنفق قلبَكَ كاملاً حيثُ يقودُكَ قلبُك.
وحين تقول لك امرأةٌ: يوماً ما سأموتُ بـ”كلمة”.
قُل لها: وسيُسعدني أنِّي قتَلتُك.

 
شريط الأخبار هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025