حسابات الرئيس ترامب

حسابات الرئيس ترامب
أخبار البلد -  
ليس في حسابات الرئيس الأميركي ترامب خوض حروب عسكرية فهو تاجر يبحث عن الربح وفتح الأسواق ، وهذا مصدر قوته أمام الأميركيين ومعيار نجاحه في جلب المزيد من الاستثمارات وإضافة المزيد من الوظائف وهذا ما يسعى له ، وما حققه بامتياز ، وعكس ذلك ليس هناك من عوامل ضاغطة تجعل مؤسسات صنع القرار العسكري والأمني الأميركي تتجاوب مع أي نزعات عسكرية، طالما أن مصالح الولايات المتحدة ليست متضررة ، بل ساكنة ومستقرة وإدارة الرئيس ترامب هي المبادرة لزعزعة مصالح الصين ، روسيا ، أوروبا والإشتباك التجاري معها ، ولذلك ليس وارداً لدى الإدارة الأميركية الدخول في مغامرات عسكرية وإن لم يخلُ سلوكها من مناورات عسكرية تهدف إلى خدمة أغراض ترامب التجارية والسياسية وتوسيع مجال الابتزاز وجني الأرباح .
ترامب لا يبحث عن المغامرات العسكرية ، بدلالة أن إيران تمادت في اسقاط طائرة أميركية آلية بدون طيار ، ومع ذلك لم ينفعل ترامب ولم يتورط بردة فعل غير محسوبة ، وأوقف إجراءات الرد الأميركي تأكيداً على وعيه بعدم الانجرار لأي عمل عسكري قد يؤدي إلى حرب غير محسوبة .
ويمكن قراءة سياسات ترامب ومناوراته ضد إيران أنها تسعى لتحقيق أربعة أهداف بضربة سياسية واحدة :
أولاً : العمل على التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران يرتبط باسمه وبالجمهوريين بعد إنسحابه من الاتفاق الذي وقعه أوباما وسُمي به وبإدارته .
ثانياً : يسعى إلى توفير إتفاق تستفيد منه الشركات الأميركية الممنوعة من العمل في إيران نظراً للقانون الأميركي الذي يمنع الاستثمار مع دولة راعية للإرهاب ، وهي حصيلة استفادت منها الشركات الأوربية على أثر التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران ، ولذلك يسعى ترامب إلى اتفاق رزمة مع إيران يتناول العناوين الثلاثة بما فيها التي لم ينجزها الاتفاق النووي عام 2015 ، وهي : 1 - قدرات إيران النووية ، 2 – الصواريخ البالستية ، 3 – دور إيران الإقليمي، ولذلك هو يسعى إلى اتفاق شامل يفتح الأسواق الإيرانية للشركات والسلع الأميركية.
ثالثاً : يتوسل التوصل إلى اتفاق يلبي شروط ورغبات اللوبي الصهيوني المتنفذ لدى إدارة ترامب ، خدمة لمصالح المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الذي تصطدم مشاريعه العدوانية التوسعية مع تطلعات إيران الإقليمية في العراق وسوريا ولبنان .

رابعاً : العمل على ابتزاز جيران إيران وبيعهم أكبر قدر من السلاح والخبرات وإدامة الرعب من « البعبع الإيراني « الذي يجلب له المليارات كما حصل، ونجح في مسعاه بامتياز .
ترامب يفتعل المشاكل، ويسلط الأضواء عليها، والاهتمامات نحوها ، ويحرك السوق للاستفادة منها ، ومن ثم ينجح في لملمة ذيولها وكبح تداعياتها ، فيبقى هو الممثل على مسرح الأحداث ويدير المشهد ، وكأنه صور متحركة يقبض على مفاتيحها ، مستفيداً من قدرات الولايات المتحدة وأوراقها المتعددة ومن ضمنها متاعب روسيا وأوروبا ومشاكلهم ، والتنافس مع الصين وافتعال العداء مع إيران .
h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!!