ولو من باب ردّ الجميل والعرفان، وأساسيات الخُلق العربي الكريم، كان الأجدر بكلّ قوى الحراك الشعبي أن تتداعى لتسيير مليون أردني يقفون عند السفارة وهم يحملون يافطات تُعبّر عن الشكر الجزيل للرياض على موقفها النبيل، وتدعم بذلك موقف جلالة الملك وهو يحاول ذات اليمين وذات اليسار تأمين المبالغ الضرورية لموازنتنا المتعبة.
نفهم أنّ بيننا من هُم موالون للنظام السوري، وهذا من حقّهم، وهم منزعجون من الآلاف الذين أمّوا السفارة السورية مطالبين بإسقاط النظام، ولكننا لا نفهم ان يتحول موقفهم إلى مكان لا يراعي مصالح الأردن والأردنيين، وتصوّروا لو أنّ السعوديين تصرّفوا بعقلية الردّ المرتجل وأوقفوا المساعدات فماذا سيكون موقف هؤلاء؟
نحن هنا نشكر العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، ونتمنى منها دعماً آخر، في وقت يعيش فيه إخوانهم الأردنيون أزمة اقتصادية خانقة، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
شكراً للسعودية
أخبار البلد -
أغرب الأخبار ذلك الذي أتى من مجموعة أردنية تودّ الاعتصام أمام السفارة السعودية بدعوى أن الرياض تُشجعنا على قمع أحداث البحرين، في وقت تنقذنا المملكة العربية السعودية من حالة الفقر المدقع، وترسل لنا أكثر من مليار دينار.