معضلة الجمهور: غضب أم سلبية؟

معضلة الجمهور: غضب أم سلبية؟
أخبار البلد -  


لا يُخفي عدد من أقطاب الحكومة، حيرتهم فيما يخص الناس وسياسات الإقناع، لكي يتفهم المجتمع ظروف البلد، في ظلّ هذه الظروف لجأت الحكومة للدفاع عن سياساتها والوضع الراهن، باننا «ربما نكون في طريق مغادرة عنق الزجاجة»، وهذا ما قالت به وزيرة الإعلام مؤخراً لجمع من الكتاب مع التشديد على كلمة «ربما».
في المقابل، هناك حاجة للاعتراف بوجود انجازات، مهما صغرت او كبرت، وهناك أخطاء أيضاً، فلا حكومة بدون اخطاء وتحديات، وربما من الصعب الحديث عن إدارة رشيدة اليوم بعد كل الحديث عن الإخفاقات وجملة النتائج التي أشارت إليها الجهات الرقابية في الدولة ومنها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وكذلك ديوان المحاسبة الذي يوثق سنويا اوجه الخلل، وللإنصاف تعاملت معه حكومة الزراز بايجابية كبيرة.
مع ذلك، يقطع الجمهور بان هناك فسادا مؤسسا، وإخفاقات إدارية ونفقات في غير مكانها وترد الحكومة، فتنسب باحالة آلاف من الموظفين القدامى المستحقين للإحالة وفقا لقانون التقاعد، لعلّ ذلك ينشط القطاع العام، وتقول إنها تحاول المضي والعمل المستمر لأجل تطور استجابتها للتحديات وقيادة مبادرات كبيرة مثل مشروع الشقق السكنية الذي كشفت عنه وزيرة الإعلام والذي يؤمن اكثر من 4000 شقة. وهناك جهد في وزارة الشباب كبير لدعم مبادرات الشباب ومأسسة عملهم، بما يسهم بنقل الناس من حالة اليأس والسلبية إلى حالة القبول بالمعالجات الراهنة والاعتراف بأن ثمة انجازات تتحقق، لكن هذا دون اغفال بأن الحلول صعبة وليست دائمة.
الرأي العام الرسمي، يرى أن الجمهور يتسمّ بالسلبية، وان هناك حالة رفض وربما تجاهل لكل ما ينجز، علماً بأن الجمهور أيضا لم تجرِ مكاشفته بشيء من الصراحة المعقولة، ولا حتى الحوار كان معه جاداً أو مقنعاً او يحترم عقله .
لعلّ الأمثلة كثيرة على عدم الاحترام للعقل، وعلى فشل حكومات في إدارة حوار القناعات مع الناس، كما أن الأدوات المستخدم غير كافية لتوليد قناعات ايجابية لما يمكن البناء عليه أو القبول به، وهو ليس مسألة قناعات جديدة وليس إشاعات يجب دحرها بل هو اعتراف بالواقع وتقدير الظروف بعقلانية، وللعلم تجتاح الحراك الشعبي موجة من التعقل في القضايا المطلبية من ادوية وشقق وفوائد بنوك وكهرباء واستجابة للقانون وهيبة الدولة برغم بقاء حالات غضب وبث احباط يجب عدم التوقف عندها.
بيد أن السلبية التي يُطلب من المواطنين التخلي عنها، لا يمكن أن تغادرههم إلا إذا كان هناك صدقية في التعامل مع الناس وشعور حقيقي بأن هناك انجازات تمسّ حياة المجتمعات. وقد حدث ذات يوم في زمن الحكومة الراهنة أنّ ذهب وفد حكومي إلى الجنوب، وقال وزير صحة سابق، بأن الحكومة تنفق مبلغ مليار دينار على الخدمات الصحية، آنذاك تنبه الجمهور الحاضر ممن يوجد لديهم مراكز صحية بلا أدوية ولا خدمات في الحد الأدنى، وهم من الجنوب الذي يخلو من أطباء متخصصين في الاعصاب وجراحتها، فكيف لنا أن نقول للناس تفاعلوا ايجابًا في ظل مثل ذلك الخطاب؟

 
شريط الأخبار الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين نقيب المعاصر يُطلق صافرة بدء موسم الزيتون: جاهزية كاملة وأسعار ثابتة رغم التضخم وزير الطاقة: الأردن يمتلك قطاع طاقة متميز نتنياهو يأمر ببناء حاجز على الحدود مع الأردن الرياطي والنمور لرئيس سلطة العقبة: أوقفوا الدعايات الخادشة للحياء وحاسبوا من عرضها !! وثيقة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين .. تفاصيل رئيس مجلس ادارة شركة تعدين كبرى سيترك منصبه قريباً !! الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة مجددا.. طيران الاحتلال يشن سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنان