الناجح ينزل ايده !

الناجح ينزل ايده !
أخبار البلد -  



الاردن واحد من اقطار قليلة لا تزال تعتمد النجاح في الدراسة الثانوية معيارا للقبول في الجامعة، وهو كذلك واحد من اقطار اقل من القليلة في تطبيق هذا المعيار الذي يقوم على حق دستوري في ان المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات وان القبول الاستثنائي يجب ان يكون الاستثناء لا القاعدة، وما تشير اليه الارقام - اذا كانت صحيحة هو ان اكثر من 75% من الذين يلتحقون بالجامعات غير خاضعين للتنافس وغير خاضعين للقانون الموجود على الورق في ملفات الاهمال التام.

قبل الحديث عن هذا الجانب المظلم اود الاشارة الى ان اوائل المملكة في شهادة الدراسة الثانوية كانوا قبل ثلاثين عاما يحصلون على معدلات لا تتجاوز السبعين او الثمانين بالمائة، فهل تبدلت امور كثيرة حتى صار الطلبة يقتربون في معدلاتهم من العلامة الكاملة، الا من عُشريْنْ او خمسة اعشار واتساءل هل هذه العبقرية في التفوق مردها سهولة الامتحانات ام ان الطلبة يضعون لانفسهم وبانفسهم الاسئلة، وماذا لو ان عباقرة العالم مثل نيوتن او انشتاين قدموا توجيهنا فهل سيحصل احدهم على ما يحصل عليه المئات من طلبتنا ولو كان الامر .... بالرياضيات لفهم الامر اما ان يشمل المواد العلمية الاخرى والمواد الانسانية ايضا مثل كتابة موضوع الانشاء؟

لم يشهد بلد في عالمنا ما شهده الاردن من ندوات ومؤتمرات وخلوات ودراسات حول سبل التطوير في التعليم، وكانت النتيجة ان طلبة بمعدل 70% يلتحقون بالجامعة وآخرين معدلاتهم في التسعين تغلق امامهم ابواب الجامعات لان قاعدة التنافس لا تتسع لاكثر من 20% او 25% بينما بقية النسبة موزعة على مكرمات مخالفة للدستور ومخالفة لقوانين القبول في الجامعات على استثناءات.

هناك مسألة مثيرة للدهشة تتعلق بما يسمى المدارس الاقل حظا وفق التعبير الرسمي المخادع وهي المدارس الأكثر اهمالا في كل شيء من المبنى المدرسي الى الهيئة التدريسية الى الظروف غير الصحية وغير الانسانية، حيث يطلب من طالب يموت من البرد في الشتاء ويجلس شهورا في انتظار معلميه ان يتفوق مثل ابناء المدارس الخاصة والطبقة الخاصة والامتيازات الخاصة.

الحل المنطقي لهذا الوضع هو الغاء التوجيهي وتحويل القبول في الجامعات الى امتحان تنافسي يجري بين من بلغ الثامنة عشرة او السابعة عشرة هكذا الامر في غالبية دول العالم المتحضرة والديموقراطية بحيث تتم مكافأة الطلبة المتفوقين وتذلل امامهم العقبات وليس ان ينشغل المجتمع الاردني بالطلبة الكسالى الذين تتاح لهم مقاعد الجامعات فيغادرونها بعد سنة او سنتين لانهم لا يستطيعون مواصلة دراستهم بسبب ضعف قدراتهم.



k.a.mahadin@hotmail.com
شريط الأخبار إعلان تشكيلة النشامى أمام الكويت "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة وفيات الأردن السبت 6-12-2025 أمطار ورعد وهطول للبرد .. تفاصيل الطقس في المملكة تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني