الدعم والثقة بالحكومات

الدعم والثقة بالحكومات
أخبار البلد -  
 


 


الثابت ان جسور الثقة بين العامة والحكومات اكثر من ضعيفة والسبب في ذلك احتكار الحكومات للقرارات والحكمة والاستئثار بالمعرفة وما دونها يجب ان يكون في موقع المتلقي دوما دون اي اعتراض، لذلك اتخذت الحكومة تلو الاخرى قرارات تتصل بحياة المواطنين ومعيشتهم دون اجراء دراسات اقتصادية تظهر اثارها على المواطنين او الاقتصاد الكلي، وعندما يتصل بامر حيوي نجد الجهاز الحكومي يتخذ القرار دون اي تبرير منطقي، ومن امثلة ذلك لجنة تسعير المحروقات التي وضعت معادلة صماء بعيدة عن الواقع، واستمر المواطنون يعتقدون عنوة ان المحروقات لا تدفع عليها ضريبة مبيعات وضرائب خاصة الا في الاونة الاخيرة، وقلة من المختصين يدرك ان كل دينار يدفعه على المكالمات الخليوية تستوفي المالية منه 480 فلسا، ومع ذلك ترتفع عقيرة البعض مطالبة برفع الضرائب على خدمات الاتصالات، متناسين ان رفع الضرائب سيتم ترحيله على المستهلكين.

في كثير من الحالات يتم رفع اسعار الكهرباء والمياه وضرائب ورسوم عديدة بنسب محدودة دون الاعلان عنها، وهذه الاجراءات توفر اموالا طائلة للخزينة ومع ذلك تستمر شكوى المالية من انخفاض الايرادات المحلية وارتفاع العجز وبالتالي الدين العام، علما بان النشرات الشهرية تؤكد غير ذلك حيث ترتفع الايرادات الا ان النفقات ترتفع بمعدلات اكبر، الامر الذي يوسع الانكشاف المالي، والاصعب من ذلك ان الانفاق التوسعي لا يساهم في تحسين مستويات معيشة المواطنين او تقدم الاقتصاد وبيئة الاستثمار، وبالتالي فان مردود هذا التوسع غير ملموس عندها تكون الطامة الكبرى.

هناك بنود كبرى في الموازنة غير ظاهرة وغير مراقبة، وهناك انفاق هائل غير مبرر من مبانٍ تكلف المال العام عشرات الملايين دون مبرر، حتى يخال المرء اننا دولة من دول الفائض المالي وان عملية الانفاق تهدف الى اعادة توزيع الثروة دون حساب، ومن البنود الاخرى التي لا تظهر في ارقام الايرادات مستوردات النفط العراقي وفق اتفاقية تفضيلية بخصم يبلغ 22 دولارا للبرميل عن الاسعار العالمية، ودائما كان يأتي الجواب ان لا وفورات من هذه الاستيرادات لاسباب تتصل بالنقل والنفقات لغايات الامن وغير ذلك من المبررات الضعيفة وغير المقنعة لاحد.

اما احتساب فروقات الغاز المصري كانت بمثابة قصة خيالية عندما قدرها وزير المالية بحوالي 1860 مليون دينار منذ بداية العام، وسط تهديدات بضرورة رفع اسعار الطاقة الكهربائية، اما «منة» تثبيت اسعار النزين والديزل والكاز واسطوانة الغاز فهي الاخرى تنقصها المعلومات الدقيقة، حيث تناهز اسعار المحروقات في المملكة مثيلاتها في امريكا مع فروقات النقل البحري والبري والتأمين ونفقات التشغيل ومتوسط دخل الفرد الذي يتجاوز 12 مرة في الولايات المتحدة عن الاردنيين.

الثقة عنوان رئيس لاي حكومة اذا ما اردت ان تنجح وتقبل من قبل العامة، ومسيرة الحكومات خلال السنوات الماضية كانت اكثر من بائسة.

وكان الله في عون الناس.



zubaidy_kh@yahoo.com

شريط الأخبار جمعية الفنادق تُثمّن قرار مجلس الوزراء بتعديل ضريبة الخدمة في المنشآت الفندقية من 5% إلى 7% الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس .. تفاصيل Signature من بنك القاهرة عمان ينظم جلسة تعريفية لعملائه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) "الضمان" يُقر تعليمات العمل المرن وأسس منح زيادة الإعالة للمتقاعدة المطلقة والتقارير المالية لصندوق استثمار أموال الضمان الاعتداء على رئيس بلدية إربد خلال جولة جامعة الزيتونة الأردنية تطلق موقعها الإلكتروني الجديد بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال "العمل" تعلن عن وقف باب استقدام العمالة غير الأردنية اعتبارا من اليوم زيارة شركة جليباركو Gilbarco Veeder-Root العالمية لشركة المناصير للزيوت والمحروقات خوري يعاتب الحكومة على الاجازة الطويلة: هروب من الواقع ثلاثة أمور رئيسة تُضعِف المركز المالي للضمان ’إم إس فارما’ تفتتح أول منشأة لتصنيع المستحضرات الحيوية في المملكة العربية السعودية منح دراسية مقدمة من جامعة في قبرص لبرنامجي (البكالوريوس والدكتوراه).. تفاصيل اليابان تشعل فتيل أزمة مالية عالمية ومخاوف هروب رؤوس الأموال من أميركا تتزايد لجنة مشتركة بين "الضريبة" و"الجمارك" لتنظيم الفوترة في المناطق الحرة الاتحاد الأردني لشركات التامين ينشر أوراق العمل السبعة المقدمة في المؤتمر الدولي العاشر للتأمين وفيات الأردن.. الخميس 29-5-2025 انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة الخميس مع أجواء باردة نسبيًا نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في سيل الزرقاء بجرش "أمن الجسور": تعديل ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد كلام مهم وصريج لسمو ولي العهد بشأن الأندية الأردنية... عن العقليات القديمة والاعتماد على الذات والكثير