قطار الرصيفة من زوايا أخرى!

قطار الرصيفة من زوايا أخرى!
أخبار البلد -  


قطار براميل الرصيفة، وبغض النظر عن التباين بالمواقف الرسمية الرافضة والشعبية المتعاطفة.

ولربما أن المسألة تتعدى حدود السير والامن العام. والموقف الذي انتظرناه على قلق، ولكن للأسف لم يقم له مقام في العقل الرسمي من الهيئات الناشطة والفاعلة في مجال رعاية المبادرات والمهارات والافكار النيرة والخلاقة.

بلا شك أن قطار الرصيفة، كان فاضحا لعقل رسمي مصاب بشعور عميق بالعجز. فالقطار، تسجيل للحظة ابداع وتجربة ومحاولة.. نسميها ما تشاء، ولكنها طريق الى العبور في تأسيس ابداع فردي يبحث عن حواضن ورعاية.

في منطوق موازٍ، علق صديق لي يعيش في أمريكا على واقعة القطار، قائلا : إن الفضيحة كبيرة يا صديقي، فيبدو أنه حقيقي أن العرب يرفضون الابداع والتجربة، وبل يحاربون بكل السبل أي تنشيط للذاكرة والبحث الخلاق، ومحاولة صناعة أي شيء من اللاشيء، وما يسمى بمنطق الطبيعة التحدي.

«قطار الرصيفة» حاربته منظومة عامة. ولو اردنا بدفع مزيد من الاسئلة لاستعرض حجم الفضيحة الكاشفة والدالة الى ان العقل الرسمي يحتاج الى هزة قوية. ونريدها أن تكون معركة اسئلة في مواجهة ما هو متلبد وغامض وخائف ومهزوم.

رد الفعل الرسمي جزء من الصدمة والكارثة. وكيف يتعامل العقل الرسمي مع المواهب، وفكرة خلاقة ولدت في بئية اجتماعية فقيرة وهامشية، ورائدها مواطن عادي، حاول أن يفكر خارج الصندوق، ولربما أن القطار كان مناسبة واقعية وانية ليكون فرصة لاحتضان إبداع فردي خلاق.

الاردنيون فرحوا، وابدوا شعورا عظيما بالافتخار بالقطار. والشعوب الحية في العالم تبارز وتتفاخر بالعلم والمعرفة والانجاز، والتقدم العلمي في كل المجالات هو وليد التجربة والمحاولة. ولكن الكارثة كانت في وأد فكرته بطريقة عنجهية واستثنائية واقصائية، وتقفيل الموضوع كأن الرجل ارتكب جرما بحق الدولة والمجتمع.

و لمجرد أن يفكر مواطن بصناعة شيء ما، فهو انجاز ومعجزة يجب الالتفاف حولها ورعايتها. في دول صناعية كبرى كاليابان وكوريا والصين فان التصنيع بدأ من أفكار صغيرة تحولت، وكبرت، واصبحت اقتصادا عملاقا عابرا للاوطان والقارات.

فلو أن كل طالب أردني في المدرسة والجامعة حك رأسه قليلا، لربما سنكشف الهوايل! ولكن بما ان بعضا من الناس يتعامل مع المحاولة والتجربة الابداعية باطار الجريمة، فاقرأوا على الدنيا السلام، ولا تنتظروا خيرا من الاجيال الحالية ولا القادمة.

فيبدو حقيقة أنه مختوم ومطبوع على العقول أن لا نكون غير حدائق لاسواق استهلاكية خلفية لمنتجات دول الغرب وبضائعهم الخربانة والمعطوبة والفاسدة. فكم هو مؤلم أن لا نحتفل في الابداع، وهذا هو «ممسك الفرس» كما يقولون في فضيحة قطار الرصيفة.

مر خبر قطار الرصيفة العاصف بموجة التناقضات دون أي تعليق من أي جهة رسمية، كنت متوقعا أن يثير اهتمام جهات أهلية تدعي في طالع اطلالتها على الرأي العام أنها ترعى وتحمي الابداع التجريبي والريادي.

وهكذا يردم العلم، وتردم التجربة، وتحت اطنان من الردة والرجعية والخزعبلات والخوف والتبعية. ويفضح كيف يفكر العقل في العلم والابداع؟

وملاحظة مهمة ان هناك حكومات تحرص بحذر شديد على عدم تسجيل أي رعاية لابداع، ولربما هنا تكون الصدمة. وأكثر ما يطغى من قلق أن صاحب فكرة القطار تحول الى متهم ومجرم، وتم التعامل معه بردود فعل رسمية غريبة بعض الشيء.

و لكن تبقى الطامة الكبرى أذا ما حاولنا الخروج من مربع العجز الى صناعة المعجزات بالمحاولة والتجربة. والله الفضيحة كانت كبيرة، وفوق ما تتصورون، والاهم منها كيف استقبلنا جيلا من المراهقين والشباب يحكون ادمغتهم في تكييف الممكن البسيط لتجاوز عتبات المستحيل والاصعب والمعقد والبعيد.

 
شريط الأخبار منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات اول تساقط للثلوج في الأردن - تفاصيل CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو الملك: مبروك يا نشامى .. مبروك للأردن الاعتداء على طبيبة حامل في مستشفى حكومي مواطن يسمي ابنته "أردن" احتفاءً بتأهل النشامى .. وثيقة ملحس: التكريم الملكي حافز قوي لزيادة الصادرات والطاقة الإنتاجية لقطاع الإسمنت حسان في البلقاء بحضور الدفتر والقلم ووزير الصحة استياء زرقاوي بانقطاع الكهرباء تزامناً مع مباراة النشامى لأكثر من 50 دقيقة مطالبات شعبية بتعطيل الدوائر الخميس دعمًا للنشامى في كأس العرب رسالة من ابنة الفنان المرحوم محمود صايمة لمن يهمه الأمر .. أتقاضى 80 دينار شهرياً توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بعد أن توعّد بحلق شاربه.. مشجع سعودي يزعم أن المقطع «مفبرك» عقب فوز النشامى(فيديو) في قطر الخير، الأردن يكتب اسمه بالنار ويعبر إلى نهائي كأس العرب. فيفا توجه رسالة الى النشامى الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب صدمة على الهواء مباشرة.. أردنية تكتشف زواج زوجها الثاني خلال مباراة الأردن والعراق النعيمات: لقائي بولي العهد والأمير هاشم لحظة ما بتتنسى