العدالة تنتظر ملفات الفساد

العدالة تنتظر ملفات الفساد
أخبار البلد -  

 


 


فجأة تعطلت لغة الكلام الرسمي عن الفساد: الحكومة بعد استعادة شاهين طوت الملف، والهيئة ما تزال غارقة –على ما يبدو- في قراءة ملفات القضايا، لكن الناس –للاسف- ما زالوا يتذكرون كل التصريحات والوعود التي اشهرت في الشهور الماضية لاجتثاث الفساد، ومع ظهر كل يوم جمعة تتردد الهتافات ذاتها «حاكموا الفاسدين واعيدوا لنا اموالنا المسروقة».

لا شيء يبعث على الخيبة اكثر من اهمال هذا «الملف» او من الاستهانة بأصوات الناس التي بُحّت وهي تطالب بفتحه، ولا شيء يدفع المواطن الاردني الى «اليأس» من الاصلاح والشك في كل وعوده اكثر من «المماطلة» في تقديم «الحيتان» الى العدالة.. واشهار قضاياهم امام الرأي العام.

حين تسأل: لماذا نتباطأ في مواجهة الفساد ومحاكمة رموزه تأتيك الاجابات على الفور: ثمة من يرى ان «الفساد» في بلادنا من فصيلة النوع «الانطباعي» لا الحقيقي او انه «وهم» متخيل في اذهان الناس لا «طبع» استشرى في الافراد والمؤسسات وثمة من يرى ان «المسألة» تحتاج الى وقت فأمام هيئة مكافحة الفساد عشرات القضايا وهي قيد الدراسة والترجمة وامكانيات الهيئة المتواضعة تحول دون الاسراع في البت وثمة من يرى ان وراء «التأخير» والمماطلة «اسرارا» يخشى من كشفها ومخاوفها تؤثر على سمعة البلد في الخارج.

في المقابل، يعتقد الناس ان كل هذه المبررات غير صحيحة وان التغطية على الفساد لا يفهم منها الا حقيقة واحدة وهي ان ارادة الاصلاح ما تزال غير موجودة ولو توفرت حقا لتركنا للقضاء النظر في قضايا الفساد والبت فيها بعيدا عن هذا النقاش الطويل الذي لم يثمر ولنا –بالطبع- تجربة في ذلك كما ان ما تشهده بلداننا العربية من محاكمات لرموز الفساد يعني بوضوح ان المسألة مقدور عليها وان ما تقدمه من مبررات تبدو غير مقنعة ايضا.

بالطبع ثمة مفارقات في مشهد «الفساد» فبينما تراجع وزير الصحة عن تصريحات ادلى بها امام صحفيين حول قضية «فساد» في وزارته تجاوزت حدود 12 مليون دينار دشن ناشطون صفحة على «الفيس بوك» اطلقوا عليها «محكمة الشعب» وقد استقطبت اهتمام الالاف الذين دعوا الى فضح ومحاسبة المفسدين مهما كانت مواقعهم.. الى جانب ذلك لا بد وان كثيرا من مسؤولينا الذين التقوا «شباب» المحافظات قد سمعوا كلاما عن «الفساد» ومطالبات واضحة بضرورة محاسبة المتورطين فيه باعتبار ذلك «مفتاح» الاصلاح.

مقابل التردد الرسمي في التعامل مع الفاسدين بجدية ثمة تصاعد واضح في الشارع تجاه الاسراع في فتح ملفات وثمة «غضب» من المماطلة في ذلك واكاد اجزم بان كل حديث سياسي بين اردنيين لا يخلو من قصص عن الفساد لدرجة ان احدنا اصبح يظن ان معظم المسؤولين فاسدون وقد يكون هذا غير صحيح بالمطلق لكنه مؤشر على ان الشعب اصبح يعتبر «الفساد» عدوّه الاول وعلى ان المرور الى الاصلاح لن يكون مقنعا اذا لم يتوقف امام محطة الفساد ويخرج منها منتصرا وهذا ما يفترض ان نفكر به جديا قبل ان يفقد الناس ثقتهم بما يقدم لهم من وعود.

شريط الأخبار الأكبر في تاريخها.. 100 ألف طن من المعدات العسكرية الأمريكية لـ"تدمير غزة" تصل إلى إسرائيل الحوثيون: استهدفنا سفينة "ETERNITY C" المتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كامل تحذير هام من "المعونة الوطنية" كريف الأردن: 9.8 مليون تقرير ائتماني أصدرت منذ 2016 اتحاد كرة القدم: الميزانية ستتضاعف إلى 8 ملايين دينار في العام المقبل "الغد" تتراجع عن تعهداتها وتنهي خدمات الشرعان والعميري... واستقالة دعنا تزيد المشهد تعقيدًا اللجنة القانونية ترفع توصياتها لإدارة اتحاد شركات التأمين خلال اجتماعها الدوري الدكتور هيثم أبو خديجة رئيساً لشركة الأولى للتمويل .. ومن هي السيدة التي خصها بالشكر؟ امين عام العمل يفتح جبهة من نار في العبدلي ومعركة كسر عظم بين النائبين البلوي والهميسات الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى قطاع غزة 6 اتفاقيات وُقعت في ختام انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين الأردن والكويت إصابة 9 أشخاص بحريق شقة في عمّان بلدية الفحيص تسقط في امتحان التقييم وماحص من العشرة الأوائل .. وعكروش يبرر "إف بي آي" يحقق مع مديره السابق ومع مدير المخابرات الأميركية السابق قررارت مهمة من مجلس الوزراء في جلسة الاربعاء 209871 مشتركاً ومشتركة في امتحانات "التوجيهي" القبض على 4 أشخاص سرقوا إحدى الشركات في إربد تحت التهديد تسجيل اسهم زيادة راس مال شركة المنارة للتامين بواقع 900الف سهم ...تفاصيل شملت 14 عميد و 15 عقيد.. تنقلات وتعيينات في مديرية الامن العام (اسماء) شملت 14 عميد و 15 عقيد.. تنقلات وتعيينات في مديرية الامن العام (اسماء)