العرب والاستبداد!

العرب والاستبداد!
أخبار البلد -  


من الصعب على من ينظر إلى المشهد العربي من خارجه أن يصدق أن هذا الجزء من العالم يعيش في القرن الحادي والعشرين نفسه الذي يعيش فيه باقي الشعوب والأمم.
النزاعات والحروب العبثية تندلع في معظم الجغرافيا العربية بين مكونات الشعب الواحد، إما حروب على السلطة أو أخرى باسم الدين والمذهب، وهي حروب لا يوجد فيها غالب ولا مغلوب، بل هي من أجل "التسلية” التي تساهم فيها جميع قوى الشر في العالم، وفي النهاية سيجلس الفرقاء ليتفقوا على صيغة ما لإنهاء النزاع وعودة المياه إلى مجاريها من جديد، بينما مئات الآلاف من القتلى لن يتذكرهم أحد، ولن ترسم لهم صورة على حائط ما، كما لن نزرع أشجارا بأسمائهم، ففسائل العالم كلها لن تكفي لشلال الدم الذي ما يزال مستمرا منذ أكثر من نصف قرن.
سوف لن يصدق أحد أننا نعيش في العالم نفسه جنبا إلى جنب مع شعوب تحكم نفسها بنفسها وتقرر صالحها العام من دون وصاية من حاكم أو زعيم يرفض التخلي عن كرسيه حتى لو قتل نصف شعبه.
حتى الديمقراطية تم تشويهها ولم تسلم هي الأخرى من "اجتهادات” العرب، فاصبحت "ديكورا” تقام على أساسها الانتخابات المحسومة سلفا بنسب فلكية، أو من أجل استفتاءات توسع صلاحيات الحاكم وتمنحه عمرا إضافيا في الحكم ليستكمل برنامجه "التنموي” المخصص لرفاه شعبه!
وإن حدث وخرجت الشعوب إلى الشارع للمطالبة برحيل الأنظمة الاستبدادية نكتشف أن الجيش هو وحده القادر على الإمساك بزمام الأمور، فهو الدولة العميقة التي ترعرعت وتعاظم أمرها على خبز الشعب الذي أكلته من دون حسيب أو رقيب، ليجوع الشعب في وطنه. كما لا ننسى أن أي تحرك للشعوب في هذا الاتجاه سوف يوصم بختم العمالة، إذ إن العقلية العربية الاستبدادية لا تستطيع أن تصدق أن الشعوب يمكن أن تتجرأ على طلب حريتها وحقها في الحياة الكريمة، لذلك فإن أي تحرك، حتى لو كان مجرد مظاهرة، لا بد أن يكون الأعداء خلفها حسب فهم الأنظمة الاستبدادية.
الشعوب العربية في هذا الزمن العجيب لا تملك خيارات كثيرة، فإما أن تقبل بالاستبداد والفساد وإما أن تموت، وغالبا على يد الجيوش التي ظنوا أنها موجودة لحمايتهم.
كل يوم ازداد قناعة أن العقل العربي مختلف في تكوينه عن عقول الأمم والشعوب الأخرى. هو عقل لا يستطيع التعامل مع الحقائق، كما يصعب عليه هضم التطور والتقدم، لذلك يبقى أسير تصوراته الذاتية حول الشعب والحكم والسلطة. إنه عقل ماضوي يعيش في الأزمنة السحيقة، ومن الصعب عليه التقدم خطوة إلى الإمام!

 
شريط الأخبار الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة