رفضت الجزائر منح حق اللجوء لعدد من ضباط الجيش الليبي السابق ومسؤولين في جهاز المخابرات حاولوا الدخول إلى أراضيها كلاجئين يومي الأربعاء والخميس عبر موقع صحراوي جنوب معبر الدبداب جنوب البلاد.وقالت صحيفة «الخبر» إن الاتصالات والمفاوضات التي جرت بين مجموعة من القادة العسكريين وضباط المخابرات الليبية السابقين ومفوضين مدنيين وضباط من الجيش الجزائري أشرفوا على تنظيم دخول أسرة القذافي إلى الجزائر، انتهت برفض دخول الضباط الليبيين وعدم منحهم حق اللجوء في الجزائر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عليم قوله إن ضباطا سابقين في الجيش والمخابرات الليبية وبعض الموظفين السابقين في الحكومة حاولوا الدخول إلى الجزائر الخميس الماضي وان السلطات الجزائية رفضت السماح لهم بذلك بحجة أن استقبال عسكريين سابقين في الجيش الليبي غير مقبول على اعتبار أن وجودهم سيعني أن الجزائر تقف مع طرف ضد آخر في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا.وأوضح المصدر إن القافلة التي كانت تتكون من 12 سيارة ذات دفع رباعي و4 سيارات أخرى تحمل مسلحين باتجاه الحدود مع النيجر.
من جهة ثانية اعلن الوزير الجزائري المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل ان الازمة الليبية وتداعياتها زادت حجم الأخطار على دول الساحل الافريقي المهدد اصلا بالارهاب والجريمة المنظمة.وقال مساهل في مؤتمر صحافي عشية انعقاد ندوة حول مكافحة الارهاب المقررة يومي 7 و8 ايلول «لقد خلقت الازمة الليبية وضعا جديدا في المنطقة مع التداول المكثف للاسلحة وعودة الرعايا الاجانب من دول المنطقة الى بلدانهم ما يشكل تحديات جديدة لهذه الدول».
وسيناقش المشاركون في الندوة الازمة الليبية، إلا ان ليبيا لن تكون ممثلة في هذا الاجتماع الاقليمي.
وذكر مساهل انه «لم يعد يخفى على احد ان كميات كبيرة من الاسلحة تم تهريبها من ليبيا نحو دول منطقة الساحل ما يمثل تهديدا اضافيا لها، خاصة ان تنطيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ينشط فيها».
الجزائر ترفض استقبال عسكريين ومسؤولين في مخابرات القذافي
أخبار البلد -