«نصف مليون» مَوْقوف.. أو تجليَّات الديمقراطِية التُركِية

«نصف مليون» مَوْقوف.. أو تجليَّات الديمقراطِية التُركِية
أخبار البلد -   قبل یومین.. َ كشف وزیر الداخلیة التركي سلیمان صویلو، عن رقم ص ِادم یتحدَّث» عن اكثر من نصف ملیون مواطن تركي (511 ألفاً) ّ تم إیقافھم منذ المحاولة الانقلابیة ِ الفاشلة التي وقعت في الخامس عشر من تموز2016 ُ ،معترفاً في الوقت نفسھ باعتقال أكثر من «30 «ألفاً منھم, لافتاً إلى أنھ تم طرد «30518 «موظفاً .«فقط» من وزارة الداخلیة التي یقودھا ٌ أرقام ُ مفزعة ما تزال تفرض نفسھا في الفضاء التركي الشعبي والقضائي والاستخباري ِ والإعلام ّي رغم اقتراب الذكرى الثالثة لھذا الحدث «اللغز»، الذي ما یزال معظم أسراره قید الخفاء, وخصوصاً اعتبار الداعیة فتح الله غولن المتھم ِص ّر أنقرة على القول، رغم ان معطیات عدیدة ّ تؤكِد ان َ من قاموا بھا لیسوا الرئیس الذي ِ یقف خلف ھذه المحاولة كما تُ سوى مجموعة من ُ السذّج ِ والمغامرین، وربما َّ حر َك ُتھم جھات وأجھزة ِ داخلیة أرادت تصفیة حساباتِھا معھم والتخلّص ِ نازع» حزب العدالة من حركة ذات امتدادات ُ متشعبة ونفوذ ُ متزاید بھدف قطع الطریق علیھا, وخصوصا انھا «تُ والتنمیة.. ُ الش َھرة والنفوذ وكانت َ أسھمت بشكل فاعل, في إیصالھ الى الحكم لاول مرة في العام 2002 بعد اقل من عام ِمھم, الذي ِ واحد على اشھاره (حزیران2001 .(إثر الانشقاق الذي قاده اردوغان وعبدالله غل وآخرون ّ تمردوا على ُ معِل ّ تعرض لتسلّط َ العسكر َ وع ِسف السلطة القضائیة ُ الم ِ تحالفة معھم, بما ھو أبرز رموز تیار الإسلام السیاسي التركي... .نجم الدین أربكان ِ نقصد ھنا جماعة ِ الخ َدمة (او ِ «ح ْزِمت».. بالتركیة) وزعیمھا فتح الله غولن، أو «الأُستاذ» كما یُطلق علیھ انصاره، والذي كان اردوغان نفسھ من ُ مریدیھ، او لنقل یتودّد الیھ ویسألھ الدعم, كون اتباع غولن أصحاب تجربة ناجحة في ویتو َّسلون أسالیب ُ ومقاربات ِ جاذبة ُ وم ِ ستقطبة, لجمھور واسع من رجال الاعمال والنقابیین التعاطي الجماھیري َ والإعلامیین والطلبة, عبر سلسلة من المدارس والمؤسسات التعلیمیة التي تنتھج اسالیب ُ «م َ بتكرة» ذات أبعاد سلوكیة َ أسھم ضمن امور اخرى بطابع دیني والتزام أخلاقي, تكاد ِ تقترب في انضباطھا وتعلیماتھا الى الانضباط العسكري. ما ِ في تماسكھا وتغلغُلھا في أوساط ومؤسسات حكومیة وخاصة.. عدیدة، لم تكن غائبة عن عیون جماعة اردوغان وحزبھ الجدید، الذي قفز الى السلطة فجأة َ وواص َل خطب ودّ غولن وسؤالھ الدعم والمساندة في الانتخابات البرلمانیة والمحلیة «البلدیة», وبخاصة في الاوساط النقابیة والاعلامیة واخرى ذات النفوذ في القضاء، الى ان ّ تمكن(اردوغان) من ,السلطة وأمسك بزمامھا َرتھا لھ المحاولة الانقلابیة ِ الفاشلة (اقرأ الغامضة) في تموز 2016، ثم اغتنم الفرصة غیر المسبوقة التي وفّ للانقضاض على الجماعة واجتثاثھا َ ومطاردة كل من ھو على ِ صلَة.. قریبة أو بعیدة بالحركة وأعضائھا ومریدیھا، ولم ِ ف حتى اللحظة عملیة «صید الساحرات» التي تواص ِ لھا اجھزتھ الاستخباریة وسفاراتھ في الخارج, للاستیلاء على تتوقّ مدارس وجامعات الحركة في الخارج, بعد تصفیتھا في الداخل والتنكیل بأتباعھا وحتى اولئك الذین یَرون خطابھا محمد خروب . ُم ِ نسجما مع قناعاتِھم, دون ان ینخرطوا في صفوفھا أو یلتزموھا كأعضاء دائمین ْوقِفوا» والذي زاد على ُ لھذا ایضا... تجنّب وزیر الداخلیة التركي, الذي اورد ھذا الرقم المخیف عن عدد الذین «أ نصف ملیون موقوف، ِ ذكر أعداد «الضحایا» الذین تم طردھم من وظائفھم, ِ من وزارات ِ وأجھزة حكومیة اخرى غیر وزارة الداخلیة التي یرأسھا، ما یرفع الأعداد الى عتبة الملیون وربما یتجاوزھا, ناھیك عن المكانِة الذھبِیة بل ِ الماسیّة (..) التي ّ سجلَتھا تركیا لنفسھا, بكونِھا الدولة «الاولى» في العالم التي ِ تحتجز أكبر عدد من الصحافیین خلف القضبان. ِ عة عن الصحافیین والإ ِ علامیّین .ما وضعَ ُ ھا في بؤرة انتقادات المنظمات والھیئات الحقوقِیة وتلك النقابات المدافِ لیس ثمة محاولة «انقلابیة» فاشلة في التاریخ الحدیث, َ ح ِظیت بھذا َ الكّم العددي من ُ المطاردین والموقوفین, والحملات ُ الم ِستمرة من الملاحقات والاعتقالات لموقوفین ومشتبَھاً بھم على النحو الذي تم ویتم في تركیا الآن، وبخاصة في ظل ة قید ِ السِریّة، وخصوصا في ُ تواصل عملیات الطرد من الوظیفة, بطء ُ المحاكمات وغیاب الشفافیة ودائما في إبقاء الأدلّ التي تجاوزت العسكریین الى الأكادیمیین ُ ومصادرة وإغلاق ّ محطات تلفزیونیة وصحافَة مطبوعة ومواقِع إلكترونیة، ُومطالبات لا تنتھي لواشنطن بتسلیم فتح الله غولن ُ المقیم على اراضیھا, حیث لا یمكن استبعاد إقدام إدارة ترمب على تسلیمھ, رغبة من الأخیرة في « َجذب» أنقرة الى صفھا، بعد ان نجح اردوغان في اللعب على التوتر ُ المتصا ِعد في .علاقات موسكو بواشنطن ِوحقوا, إضافة الى ُوقِفوا ومئات الآلاف ُ طِردوا من ِ وظائفھم ومثلھم لُ في ُ الخلاصة.. ثمة أكثر من نصف ملیون أ . ُ عشرات آلاف المعتقَلین.. ویُقال مع ذلك أن ھناك نِظاماً دیمقراطیاً قائماً
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 رسالة حادة من وزير الخارجية لدولة الاحتلال الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو سوريا عن اغتيال نصر الله: الكيان يؤكد على سمات الغدر والجبن والإرهاب فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويا جديدا لمساعدات على جنوب قطاع غزة وزير الداخلية يتفقد جسر الملك حسين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين"