فاجأ حسن عبدالفتاح نجم نادي الوحدات والمنتخب الوطني لكرة القدم أوساط جماهير الوحدات عندما أعلن ليلة أمس الأول إعتزاله كرة القدم نهائياً عقب مباراة المنتخب الوطني مع الصين والمقررة يوم السادس من الشهر المقبل في تصفيات كأس العالم.
حسن أسر برغبته في الإعتزال إلى المواقع الوحداتية الإلكترونية وبعدما قرر مجلس إدارة النادي رفض العرض المقدم من نادي عجمان الإماراتي للحصول على خدماته مقابل (400) ألف دولار الأمر الذي تسبب وعلى لسان اللاعب بحرج كبير له كونه أعطى وعداً قاطعاً باللعب في صفوف عجمان الموسم الحالي على سبيل الإعارة بعدما أكد له عدد من أعضاء المجلس أنه ماض إلى الإحتراف من جديد ليصدم من قرار المجلس في الإجتماع الأخير الاعتذار عن هذا العرض.
ورأى حسن أن مجلس إدارة نادي الوحدات افتقر إلى الإحترافية في التعاطي مع عرض عجمان الذي عرض (350) ألف دولار مقابل الحصول على خدمات اللاعب قبل أن يرفعها إلى (400) ألف دولار في حين طلب الوحدات نصف مليون دولار لإعارة حسن وهو ما أنهى المفاوضات.
وأكدت العديد من المصادر أن اللاعب وصل إلى إتفاق مع الوحدات يقضي بالموافقة على مبلغ (400) ألف دولار، بحيث يتحصل هو على (175) ألف دولار، ليذهب باقي المبلغ (225) إلى خزائن النادي، على أن يوقع حسن على عقد يمتد لثلاث سنوات مع الوحدات مقابل الموافقة على الصفقة.
مبارك .. قرار إنفعالي
أمين سر نادي الوحدات والناطق الإعلامي خليل مبارك أكد في حديثه مع (الدستور) أمس أن ملف احتراف حسن عبدالفتاح أغلق نهائياً ولا رجعة عنه، مشيراً إلى ان قرار اللاعب اعتزال اللعب هو قرار إنفعالي بعد قرار الوحدات الإعتذار عن الصفقة، والذي برره بحاجة النادي إلى خبرات حسن في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي يسعى الوحدات إلى المنافسة على لقبها بعدما استعصت على الوحدات في جميع مشاركاته السالفة، وكون الوحدات منح حسن فرصة الإحتراف الخارجي أكثر من مرة، حيث استفاد اللاعب من هذه التجارب بحسب مبارك.
وأكد مبارك أنه ليس بالإمكان في حال إحتراف حسن إجراء تعاقد جديد كون باب قيد اللاعبين المحترفين أغلق مؤخراً، مشيراً إلى أن مبلغ (400) ألف دولار غير مغر البتة لإعارة حسن كما أن المبلغ المخصص للنادي في حال وافق على الصفقة سيذهب جله (في حال كان باب قيد اللاعبين مفتوحاً) للتعاقد مع لاعب جديد يحتل موقع حسن اي أن النادي لن يستفيد من الصفقة.
انتقادات جماهيرية
على صعيد متصل أنقسمت جماهير نادي الوحدات في رؤيتها لهذه القضية، إذ رأت الغالبية العظمى منها أن إدارة النادي أخطأت في قرارها الإعتذار عن العرض، ذلك لأنه لا سبيل لتعويض اللاعب عن هذه الصفقة، إذ يكفي بحسب الجماهير أن النادي سيكسب توقيع اللاعب لمدة خمس سنوات أخرى، فحسن الذي ينتهي عقده مع نهاية الموسم الحالي سيكون في حل من أمره وبإمكانه الإنتقال إلى أي نادي يشاء دون العودة إلى الوحدات حينها، كما رأت الجماهير أنه من غير المنطقي أن تتعاطي إدارة الوحدات مع واقع المنافسة على لقب كأس الإتحاد الآسيوي وكأنها مرهونة بتواجد حسن مع الوحدات ذلك لان الفريق يزخر بالاسماء القادرة على تلبية تطلعاته خاصة في وسط الميدان.