الدولة..

الدولة..
أخبار البلد -   ..دائماً یؤدي التفكیر بعقل بارد، لا انفعالي، إلى نتائج مفیدة، فكیف إذا قام ھذا التفكیر على أساس موضوعي، ودون أحكام أو مواقف مسبقة .بالتأكید؛ سنكون أمام أفضل القرارات والتوجھات والسیاسات ذلك لیس ترفاً فكریّاً، بل أساس منطقي سلیم في منھجیات وآلیات ّ أيِ عمل، أفراداً وجماعات ومؤسسات ودولاً، وھذا معناه، من حیث المبدأ، عدم إنكار ّ ات أو المشكلات أو أي مسألة جدلیّة خلافیّة .السلبیّات أو الإیجابیّ ٌّ موضوعي مرتبط بمتغیرات ٌّ ذاتي مرتبط بنا، ومنھا نلتقط ونفھم، في أعلى درجات الفھم والاستیعاب، أن ظروفنا الوطنیّة تواجھ تعقیدات ومشاكل، منھا .إقلیمیّة ودولیّة وللذاتي والموضوعي انعكاساتھما، المباشرة وغیر المباشرة، على حیاة الناس، وعلى آمالھم وإحباطاتھم، وھما، عملیّاً وواقعیّاً، ما أنتجا معارضات من نمط .جدید، وآلیات احتجاج بأسالیب مختلفة، ھدفت إلى التعبیر عن الوجع والألم، وعن الأمل والطموح ھذا حق مشروع، تكفلھ الدیمقراطیة واشتراطاتھا، وعلى رأسھا ّ حریة الرأي والتعبیر، دون إنكار أو تجاوز، لأن الناس ما نطقت برأي ولا صدحت بتعبیر إلاّ .من ضیق ألقى علیھم حملاً ثقیلاً متعباً ّ أي َّ أن كل مظاھر الرأي والتعبیر، بالقول أو الفعل، ھي انعكاس لما یدور في أذھان، العامة والنخب، ومظھر لاختلالات تحتاج معالجات عمیقة، بعضھا جار .وبعضھا ینتظر ھذا المتركز بالحالة الوطنیة، على صدقیتھ ومنطقیتھ، یستدعي، من میل آخر، أن نطرح، بھدوء ومنطق، سؤالاً مركزیّاً مفصلیّاً، إجابتھ تحتاج إلى شجاعة :ولیس تسطیحاً أو تسخیفاً أو تشكیكاً، والسؤال إلى أي مدى یأخذنا التفكیر، بعقل انفعالي أو بارد، إلى موازنة المواقف والآراء والتعبیر عن الحقوق والمظالم، مع حال الدولة؛ ظروفھا الداخلیّة، وتأثرھا !بتداعیات إقلیمیّة خارجة عن إرادتھا، ومتغیرات تسعى عبرھا دول كونیة، بقدرات حاسمة، لإنتاج واقع جدید، جوھره یحمل تھدیداَ وجودیّاً..؟ إجابة السؤال، بحس مسؤولیة عال، وبموضوعیّة، وتفكیر متسلسل سلیم، وتحلیل منطقي عمیق، سیصل بنا، أو ھكذا یفترض، إلى نقطة اتفاق، تدفعنا، حبّاً لا .كرھاً، إلى تعدیل أفكارنا دون أن نلغي قناعاتنا، وتعدیل مواقفنا دون أن ننكر صحتھا ھذا النمط من التفكیر والتحلیل الذي یقارب المعطیات والمتغیرات، والواقع والمتخیّل، لیس انقلاباً على الأفكار والقناعات، فھو لیس أكثر من تعدیل على .الأولویات، لتجنب الأخطر والأصعب، ولضمان البقاء والاستمرار، أي نبقي الدولة ونضمن دیمومتھا، ومن ثم نختلف فیھا، لا علیھا راكان السعایدة بصراحة تامة، في الأردن مشاكل وبیئات توفر أرضیّة للرفض والاحتجاج، وھناك معالجات لھا، بوتیرة قد نتفق أو نختلف علیھا، وبالقدر الذي لا ننكر فیھ .تلك المعالجات، فان الانصاف یفرض علینا، أیضاً، ألا ننكر أن الأردن دولة تواجھ ضغوطاً كبیرة، لا یظھر منھا إلاّ مقدار ما یظھر من رأس جبل الجلید یمر بذلك فعلیاً لا نظریّاً، ویمكن تلمس ورؤیة نتائج ذلك في تفاصیل عدیدة، ضغط وعندما نقول الأردن تحت ضغط سیاسي واقتصادي وإعلامي، فھو ُّ .یستھدف إخضاعھ كي یغیّر سیاساتھ ویبدّل مواقفھ، من قضایا الإقلیم، بالضدّ من مصالحھ ودوره وثوابتھ وأساسات وجوده والقوى الضاغطة لا یھمھا الأردن ومصالحھ ومآلات ضغطھا وتداعیھا علیھ، بقدر ما یھمھا مصالحھا، وإنفاذ ترسیمھا للمنطقة ومستقبلھا، مدخلھا الأساس .في ذلك اقتصادي بألا تمد ید المساعدة إلى الأردن كما ینبغي، وتركھ یسمع كلاماً إیجابیاً ولا یرى فعلاً عملیاً، لرفع منسوب التوتر والارباك لقد تُرك الأردن، اقتصادیّاً، یواجھ مصیره وحده، مع یقین تلك القوى، الإقلیمیّة والدولیّة، ومعرفتھا الأكیدة بشح موارده، وحجم الأعباء علیھ، وربما شكلت ّ ، أبرز تلك الأعباء التي قصر حتى المجتمع الدولي في التعامل معھا .أكلاف اللجوء التي فرضتھا أزمات المنطقة، وتجاوب الأردن معھا، إنسانیّاً وعروبیّاً إن الدعم، ومد ید العون بـ «القطارة» مقصود بذاتھ، ویأتي في سیاق محاولة الإخضاع الذي یمھد للقبول بالإملاءات، وھو ما یقاومھ الأردن، لیل نھار، .ویرفضھ من منطلق وطني عروبي إسلامي، لأن القبول یعني قفزة في المجھول وتنسى ھذه القوى، الإقلیمیّة والدولیّة، أن استقرار الأردن لیس مسألة ھامشیّة طرفیّة، وأن استقراره یعني آلیاً استقرارھا واستقرار مصالحھا ووجودھا من قبل، وھي إذا اعتقدت أن التوظیفات الاقتصادیّة والسیاسیّة والإعلامیّة والنتائج السلبیة المحتملة لھذه التوظیفات لن یطالھا أثره وتداعیھ، فھي بلا شك تعاني .قصوراً سیاسیّاً، وسطحیّة في التفكیر، وضعف في إدراك تبعات ما تفعل علیھا ذاتھا نعم، الخاصرة الرخوة أردنیّاً ھي الخاصرة الاقتصادیّة، وھي مشكلة حقیقیّة لا یستھان بھا، وتتضاعف مع ضغوط سیاسیّة وإعلامیّة مفتعلة، وتوظیفات تستغل وتستثمر في بیئة معقدة، ساھمت تلك القوى بھا، لاعتقادھا أن ھذا ّ یھز البنیة الاجتماعیّة عبر فوضى التفكیر والحركة، وبتأثیرات عاطفیّة انفعالیّة .مجزوءة علینا، كمؤسسات أن نعترف بمشاكلنا الذاتیّة والتأثیرات الخارجیّة علیھا، ولا ننكر حق التظلم والتعبیر، وعلینا كشعب أن نعبّر عن أوجاعنا وطموحاتنا، وأن .نعترف بذات الوقت، ودون إنكار أو مواربة، بأن بلدنا تحت ضغوط شدیدة ومعقدة؛ نتائجھا خطیرة، إن لم نقاومھا، بموقف جمعي، ستكون الكلفة كبیرة فالاعتراف، بما لنا وما علینا، مسؤولین وشعباً، والمكاشفة والمصارحة، تؤدي إلى توازن التفكیر، والموازنة بین متطلباتنا ومتطلبات حفظ الدولة من .المخاطر، فلا أحد یرید أن ینام ویصحو على شيء مختلف، یندم علیھ طول العمر
 
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 رسالة حادة من وزير الخارجية لدولة الاحتلال الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو سوريا عن اغتيال نصر الله: الكيان يؤكد على سمات الغدر والجبن والإرهاب فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويا جديدا لمساعدات على جنوب قطاع غزة وزير الداخلية يتفقد جسر الملك حسين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين"