الفاااااااتحة!!
أخبار البلد - تقول فیروز: (أنا مش سودا.. بس اللیل ّ سودني بجناحھ)، وأنا مثلھا أقول: أنا مش سوداوي بس الفساد ّ مسخھا
..بوقاحتھ
في الوقت الذي یرى فیھ ّ الرزاز المواطن الأردني بأنھ یحبط سریعاً، یُكشف الغطاء للمرة العاشرة عن القمح ّ المسمم..
في توقیت مدروس، سیما عندما ّ تضج أحادیث الناس عن رفاق مطیع ومن «أطاعھم» وأربابھم الكثر.. ّ عل القمح
ّ وینسى الناس أبطال الدخان المخفیین والذین لا تطالھم ید التحقیقات.. ویقال بصورة مرئیة
المسموم یشتّت المشھد قلیلاً
عالیة الدقة والاحترافیة: وھذا خبزكم أیضاَ مسموم.. لماذا ّ تركزون على الدخان المضروب وحده إذن؟.. حسناً نحن
.!أیضاَ نفھم اللعبة
**
وعودة إلى ّ الرزاز المندھش من سرعة إحباط المواطن الأردني.. نقول لھ القمح عبارة عن «قشاشة» الدول یُحضر
الینا ویطحن بكائناتھ المجففة ومواده المشعّة، الدخان عبارة عن جفت زیتون مخلوط بتراب.. لماذا نحبط؟؟ البنزین
المستورد: راسب بالمواصفات فنسبة الحدید فیھ أعلى من الحد المسوح بھ.. أعلاف الذرة تطحن وتباع على إنھا
«سمید».. الملابس الداخلیة «مسرطنة».. القھوة مطحونة بالحشرات... الفساد بالملیارات... الكل شركاء في التجارة
..على ظھر الشعب وكأنھ قطیع أغنام.. وما زلت تملك الجرأة لتسأل لماذا المواطن الأردني یحبط بسرعة؟؟
سؤالنا الأھم من خلال كل ما ّ یتكشف.. أین ھي السلطة؟ أین السلطات؟؟.. إذا كانت كل ھذه السموم وزبالة العالم
تستورد ویخلّص علیھا قانونیاً وتدخل أكثر من مرة وبأكثر من طریقة وتستھلك أین السلطات؟.. أین مؤسسات الدولة؟؟
أو بصورة أوضح أین الدولة؟؟... المسألة واضحة أنھا لا تتعلق بمدیر جمارك فاسد أو وزیر تلقّى رشوة.. المسالة
تتعلق بمؤسسات ّ برمتھا ركبت موجة الفساد ّ وترھلت وصارت بالجیبة الصغیرة للفاسدین الكبار وصاروا ّ مجرد خدم
..صغار لشیاطین المال الذین لا یحاسبون ولا یتابعون لا بل یُ ِ حاصرون ویقصون الأقویاء والأنقیاء من أبناء ھذا البلد
القمح المسموم على أھمیة ملّفھ لكن یجب الا ینسینا (فضیحة الدخان) والعصابة المعصومة.. ومن یملك الولایة العامة
.. ّ یستطیع أن یفتح كل الملفات دفعة واحدة ویرمي بكل المتورطین في غیاھب السجون