أخبار البلد – خاص
أثارت الفوضى التي حدثت في انتخابات الغرف التجارية وبالأخص ما حدث في انتخابات غرفة تجارة عمان استياء العديد من قبل التجار والمتابعين والمهتمين بشؤون هذه الانتخابات... فعندما أعلن أن الهيئة المستقلة للانتخابات هي التي ستشرف على انتخابات الغرف التجارية كان من المتوقع أن تتم على أعلى المستويات وأن تكون التجهيزات تلائم هذا الحدث الضخم .. لكن ما شهدته أروقة كلية القدس من فوضى وازدحام في المشاركة بالعملية الانتخابية جاء عكس ما كانت تصرح به الهيئة من استعدادها التام للعملية الانتخابية والانتهاء من كافة التحضيرات والتجهيزات لها.
الفشل كان سيد الموقف ، وبيان راصد خير دليل وبرهان .. فقد بين العديد من الأسباب التي دفعت إلى هذه الفوضى من أهمها عدم وجود آلية لتنظيم الناخبين، وعدم القدرة على التعامل مع الضغط والتنسيق بين كافة الجهات ، والتنسيق مع الجهات المختلفة لإدارة الموقف ، فما قامت به الهيئة من محاولات عديدة لضبط الموقف إلا أنها جميعها باءت بالفشل وليست على المستوى المطلوب.
فريق "راصد" بين أن هذه الإختلالات أدت بشكل مباشر إلى عزوف الناخبين عن مركز الاقتراع، وذلك بسبب ضعف إدارة العملية والاكتظاظ الكبير للناخبين والبطء الواضح في إنجاز عملية الاقتراع وممارسة الحق الانتخابي ، مشيرين بأن الهيئة المستقلة لم تكن مستعدة - كما ينبغي- لإدارة العملية الانتخابية في غرفة تجارة عمان،والكوادر البشرية لم تكن كافية لضبط عملية تدفق الناخبين، ولم تكن مستعدة للتعامل مع عدد الناخبين المتوقع، منوهين من خلال البيان إلى أن هذه الاختلالات باتت تتكرر بعد أن حدثت في انتخابات غرفة الصناعة، وحدثت سابقاً في انتخابات البلدية ومجالس المحافظات بعد أن تم اعتماد الصالات الرياضية كغرف اقتراع، حيث لم تستفد الهيئة من تجارب الانتخابات السابقة، منتقدين عدم وضع الهيئة لخطة بناء على ما حدث خلال العملية الانتخابية الخاصة بغرف الصناعة.
ما حدث هو أمر مؤسف ، فهي تعتبر فضيحة بحق الهيئة المستقلة للانتخاب وكيفية تعاملها وإدارتها لملف الانتخابات الذي فشلت به بامتياز ... ولا نعلم هل بمقدور خالد الكلالدة الخروج علينا كما عودنا خلال الانتخابات والظهور بمؤتمر صحفي والحديث عن الانتخابات والرد على بيان راصد والاختلالات التي رصدها التقرير ، والإستفادة من الأخطاء التي ارتكبت في ذلك الوقت ، أم أن الإصرار على عدم الفشل بإدارة هذه الانتخابات والتعنت للرأي المخالف لما جرى هو سيد الموقف ..