الشعب لا يريد (الإصلاح)!

الشعب لا يريد (الإصلاح)!
أخبار البلد -  

ارتبط "الإصلاح", عند الأردنيين, بالليبرالية الجديدة والفساد والإفقار وخسارة الدولة والتوطين السياسي. وما حدث أن هذا النوع من " الإصلاح", كانت تنقصه الليبرالية السياسية, اي ديموقراطية الأغنياء والمتنفذين, لكي تكتمل الصورة البرتقالية. وهذا ما يتم العمل على استكماله الآن, جزئيا او كليا.

في الميدان, إنزلقت التعديلات الدستورية المقترحة عن جبل الغضب الاجتماعي, فلم تعلق حتى على هامشه: رفضٌ بلا نقاش أشبه بالتجاهل, يواجه التجاهل الرسمي للمطالب الشعبية.

النخب ¯ في الحكم والمعارضة ¯ في واد, والشعب في واد آخر. تتجادل النخب حول الإصلاح السياسي ¯ معتدلا أم جذريا ¯ بينما يجادل الشعب في ملفات الفساد والخصخصةوالإثراء غير المشروع ¯ وكذلك, للدقة, الإثراء المشروع أيضا. فالسؤال يتناول النهج كله ¯ ويسمي الأسماء, ويتهم, ويصدر الأحكام.

وقد ترى النخب في ذلك, نوعا من التجاوز على القانون, وقد ترى في الأمر نوعا من اغتيال الشخصية, وقد تخشى من فورة الوطنية الأردنية, لكن الشعب لا يهتم لهذه الفذلكات. إنه يتهم طبقة كاملة ويتهم نهجا. ويريد اسقاطهما.

ما يزال الحراك الشعبي الأردني يضبط إيقاعه في سياق نظرة مسؤولة ووطنية تأمل في تسوية داخلية. لكنه, بالمقابل, مصمم على إجراء المحاسبة الشاملة مع نهج " الإصلاح الإقتصادي" النيوليبرالي الذي أفقر الملايين وهمّشهم في غضون بضع سنوات, انتهت بطبقة من أصحاب المليارات وبمديونية تخطت ال¯ 17 مليارا.

سيكون من سوء التقدير, النظر إلى حجم المشاركين في المسيرات والإعتصامات, لتقويم مستوى الاحتقان والإصرار الشعبي على تحقيق الهدف أعلاه. فالمسألة ليست في عديد المحتجين في الشارع, بل في أنهم يفصحون عن بعض ما يُقال في البيوت واللقاءات.

ومشكلة النظام السياسي العصيبة مع قاعدته الاجتماعية الثائرة, أن مطالبها غير إصلاحية! اي أنها مضادة للإصلاح في طبعته الأمريكية ولونه البرتقالي. وهي, إذ تسير على الضد من التفاهمات التي ترعاها واشنطن في المنطقة الآن, وتلح على الخطاب المعادي لإسرائيل والخطاب المعادي للنيوليبرالية, فإنها تؤسس لحركة راديكالية وطنية ¯ اجتماعية تعجز النخب المسيطرة عن فهمها او التعامل معها.

وبينما تتهيأ الظروف لكرة الثلج أن تسد الطريق على التفاهم الوطني, يستمر الصمت الرسمي البليغ عن المطلب الأساسي عند الجماهير الأردنية. وهو ¯ تحديدا ¯ التراجع عما سمي " الإصلاح الإقتصادي".

سألخّص ¯ بأدب جم ¯ الشعارات واللهجة والحوارات في الميدان, واستخدم المصطلحات لأتجاوز عن الأسماء:

الشعب يريد إسقاط الليبرالية الجديدة وتقديم الليبراليين الجدد إلى المحكمة! الشعب يريد استعادة القطاع العام, واستعادة الثروات, واستعادة الأراضي واستعادة الوطن.

فهل انتم مستعدون للتعامل مع هذه المطالب? هذا هو مربط الفرس.

أفضل التعديلات الدستورية لن تجدي نفعا مع الراديكالية الوطنية الاجتماعية الصاعدة في البلاد, وأفضل قانون انتخابي لن يفت في عزيمة الإحتجاج. هذا طريق مسدود. و لن يفتحه تفاهم سياسي مع الإخوان المسلمين أو مع أحزاب وهيئات المعارضة الأخرى. أو الرضوخ لضغوط التوطين السياسي. فلا تسوية مع أغلبية الأردنيين في ظل النهج الليبرالي الجديد, او في ظل البند 8 من معاهدة وادي عربة سيئة الصيت والسمعة.

شريط الأخبار لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 %