القطاع الخاص في ورطة...

القطاع الخاص في ورطة...
أخبار البلد -  

عادة ما تلقي الحكومة اللوم على القطاع الخاص بانه توسع في انشطته بشكل كبير مما لا يسمح للبنوك بتقديم تسهيلات جديدة, وكأن رجال الاعمال مارسوا تهريب الممنوع لذلك لا بد من معاقبتهم بدلا من تقديم العون لمنشآتهم التي تشغل الاردنيين وتساهم في تخفيف مشكلتي الفقر والبطالة, فالتوسع حدث في داخل الاردن وليس في خارجه.

يبدو ان الحكومات تتناسى انها هي من توسع من دون دراسة وتخطيط, بل ان التخبط كان السمة الابرز لسياساتها, تلك السياسات التي فرخت المؤسسات المستقلة بالشكل الخطير على الموازنة كما هو الوضع الراهن, ويبدو ان الحكومات تناست انها هي من ضخمت القطاع العام الذي يعج بالاف الموظفين الذين لا يعملون, ويتناسون ان خططهم التنموية هي من ضخم العجز والمديونية.

اليوم يمر القطاع الخاص بأسوأ مرحلة له في تاريخ الاقتصاد الاردني, فلا يوجد اي تطبيق لمفهوم الشراكة بين القطاعين التي كانت سيمفونية الخطاب الاعلامي الرسمي اثناء الطفرة المالية. فالاساس في الشراكة ان يكون وقت المحن والازمات.

ابرز مشاكل القطاع الخاص الاردني عدم توفر السيولة في الجهاز المصرفي نتيجة تطبيق معايير متشددة لا تتلاءم مع طبيعة الازمة التي يعيشها الاقتصاد الاردني, فالامر يتطلب مبادرة استثنائية للخروج من النفق المظلم الذي يعيشه القطاع.

القطاع الخاص بحاجة الى اعادة نظر في بنود بعض الاتفاقيات التي الحقت ضررا بالمنتجات الوطنية نتيجة عدم القدرة على منافسة نظيرتها الاجنبية, مما ادى الى اضعاف قدرتها على اختراق الاسواق سواء المحلية ام الاجنبية.

مجتمع رجال الاعمال يعاني من تقلبات حادة في منظومة التشريعات التي تتقلب بين يوم واخر لدرجة ان هناك قوانين عدلت في السنوات القليلة الماضية اكثر من ست مرات متتالية, وهو امر منفر لبيئة الاستثمار والاعمال.

القطاع الخاص ما زال يعاني من تشتت لكثرة المنافذ الرسمية التي من المفترض ان تتوحد في مرجعية واحدة واطار مؤسسي واحد يكون ممثلا فقط في مؤسسة تشجيع الاستثمار.

مجتمع رجال الاعمال يعاني في الحقيقة من ازدواجية التعامل من قبل الحكومات بينه وبين المستثمر الاجنبي الذي يلقى كل الرعاية ويتفنن المسؤولون في تقديم الحوافز والتسهيلات القانونية وغير القانونية لتدليل ذلك المستثمر الذي يحصل على اراض باسعار تفضيلية ويعفى من الضرائب والرسوم ويحصل على الاصول باثمان بخس وما عليه سوى تحويل الارباح السنوية للخارج.

من المفترض ان تدرك الحكومة انه لا تنمية من دون العمل مع القطاع الخاص, صحيح ان المنح السعودية ستقلل العجز لكن عجلة التنمية لا تسير من دون قطاع خاص مرن من دون شراكة حقيقية بين القطاعين.0


شريط الأخبار مهم من وزارة الشباب حول مواقع شاشات عرض مباراة الأردن وعُمان روسيا: قدمنا لأوكرانيا مقترح هدنة مؤقتة على عدة جبهات التلفزيون الأردني يحذر من صفحات مزيفة تحمل اسمه وسام ريو برانكو البرازيلي على صدر الدكتور معن النسور صدى الانفجارات يصل تل أبيب.. "وحش" إسرائيلي يزن 12 طنا يدمر قطاع غزة عن بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في حدث أمني خطير في جباليا شمال غزة النقل: 600 حافلة جديدة لدعم طلاب الجامعات الرسمية بدءاً من 2026 تعرف على أسعار الأضاحي في الوطن العربي رئيس الوزراء يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024 "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار "الأوقاف" تحدد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات كسر عظم بين الحكومة ولجنة الاقتصاد النيابية بحضور البنك المركزي وتجارة عمان والصناعة... هل تنجح التوصيات الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء نقابة الصحفيين تطالب برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في كليات الإعلام 25/حزيران موعد مهم لـ "لنسر العربي للتأمين" مذكرة نيابية تطالب بمراجعة آلية فحص السواقة المجموعة العربية الأردنية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي وتصادق على بياناتها ..تفاصيل الخبير الاقتصادي "زوانة" يبحر في الحديث عن تأثيرات تراجع الدولار عالمياً ويوضح معلومات هامة حوله صرخة من التيكتوكر الاردنية "ام نمر" الى الديوان الملكي والعشائر الاردنية ما القصة؟؟.. شاهد الفيديو 6 اسئلة نارية امام عزمي محافظة .. هل يستطيع الرد؟؟