المعضلة اليوم هي ان ثلاثة ملايين انسان في الصومال يتهددهم الموت جوعا ويحتاجون حسب تقارير الامم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمي لما قيمته 1.6 مليار دولار، وهذا المبلغ هو اقل بكثير من خسائر امير عربي في امبراطورية الصهيوني المتعصب مردوخ الغارق في الفضائح.
وتحتاج الصومال الى 300 مليون دولار بشكل ملح لانقاذ 3 ملايين من الجوع وقد تم تأمين نصف هذا المبلغ حتى الان، وهو كما ذكرنا مبلغ يعتبر فكة بالنسبة لثري عربي يملك 80 مليارا هو اللبناني كارلوس سليم المقيم في المكسيك.
وانقاذ القرن الافريقي من المجاعة الذي يتطلب 1.6 مليار هو مبلغ اقل كثيرا مما يصرفه اي بلد اوروبي على الكلاب او القطط.
يقول تقرير للمجلة العالمية المالية «فوربيس» ان هنالك 200 ثري عربي تبلغ ثروتهم 1.8 تريليون، وكانت تقارير قد ذكرت بعد انفجار الازمة المالية العالمية ان خسارة العرب من خلال استثمارات الدول النفطية وغيرها وصناديق سيادية ورجال اعمال قد بلغت 2.5 تريليون دولار!!.
وحدها لعبة الارقام تظهر كم هو حال العرب بائس وهم الذين يحضهم دينهم على التراحم والتعاطف والرسول العربي الامين يقول «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر اعضاء الجسد بالسهر والحمى»، وهذا لا ينطبق على من يجمعون الثروات وهمهم الوحيد هو زيادة ارقام ثرواتهم في البنوك، ولا احد منهم يريد ان يتعلم من بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت الذي تبرع بـ»33» مليار دولار من ثروته للعمل الخيري بما يزيد على 80% من ثروته، اما منافسه الامريكي الاخر وارن بافيت فقد تبرع باكثر من 90% من ثروته، اي 40 مليار دولار وشكل مع غيتس نواه لصندوق خيري انضم اليه 406 مليارديرات امريكيين واوروبيين.. وغيرهم.
ورغم سخونة الاحداث في المنطقة فان خبر الموت جوعا في الصومال يحتل صدارة الاخبار، ويتقدم على المذابح التي ترتكبها انظمة بحق شعوبها وفي مقدمتها جماهيرية العقيد القذافي ملك ملوك افريقيا الذي لم يتبرع يوما بدولار لعمل خيري وانما لافساد الذمم فقط، والعقيد الذي يملك ارصدة في الخارج عبر محفظة مالية تبلغ 192 مليار دولار قادر على انقاذ افريقيا كلها بدل بيعها شعارات، خاصة انه ونظامه في النزع الاخير، لعله يلقى وجه ربه بما يكفر عن جرائمه بحق ليبيا والعرب وافريقيا. ان الله غفور رحيم.
rakan1m@yahoo.com
موت الصوماليين جوعا فضيحة للعرب
أخبار البلد -
عند الحديث عن الموت جوعا في بلد عربي شقيق هو الصومال وبلدان افريقية اخرى في مقدمتها كينيا، لا بد ان ترد المقارنة بين استمرار موت الملايين جوعا واعداد منهم الناس بعدد اصابع اليدين والرجلين يملكون ما يكفي التبرع بـ»1%» منها لتغيير وجه العالم بانتشال ما يزيد على نصف البشرية من ظروفهم المعيشية الصعبة واحتياجاتهم الاساسية الاولية حيث يملك اغنى 300 ثري في العالم كثر مما يملك 3 مليارات افقر انسان في العالم يعادلون نصف عدد سكان العالم.