استلمت الرسالة المسجلة، وقرأت..
معالي وزير الصحة الموقر
مقدمته لمعاليكم الدكتورة ألاء فوزي فارس:
اصطحبت ابني ذا العشرة شهور من العمر، وراجعت طبيب الاطفال في مركز عمان الشامل قرب دوار الداخلية وذلك صباح يوم السبت الموافق 18-6-2011 وكان ابني يعاني من الاسهال والغثيان وارتفاع في درجة الحرارة وفي حالة اعياء شديد. وبعد طول انتظار دخلت على طبيب الاطفال في المركز المذكور الا انه رفض معالجة الطفل وبقي جالس في كرسيه يرتشف قهوة الصباح ويقرأ الجريدة وقال لي وهو ما زال يحتسي القهوة:
«اذهبي الى الطبيب العام» قلت له: هذا طفل وعمره عشرة اشهر وحالته تستوجب الاسراع في الكشف عليه ومعالجته حفاظا على حياته.. الا ان الطبيب الانسان رفض.. عندئذ قلت له بتهكم: «اشرب قهوتك قبل ان تبرد» وانصرفت ابحث عن عيادة خاصة. وازاء ما حدث معي اردت ان احيطكم علما بما يحدث في مراكزكم الصحية والتي ربما لا تعلمون عنها شيئا، وكلي امل ان تضعوا حدا لهذه المهاترات التي من المفترض ان لا تصدر من ملائكة الرحمه ورسل الانسانية.
واقبلوا الاحترام.
هاتفت الدكتورة آلاء بالأمس، وسألت عما تم بشأن رسالتها، التي تحمل تاريخ 20/6 فقالت لي ان احد المسؤولين اتصل بها من الوزارة وجادلها محاولا تبرير مسلك الطبيب، وقال لها انه كان عليها ان تخبر الطبيب انها دكتورة كي يهتم بها وبابنها!!
سألت عما إذا رغبتْ بإعادة طرح المسألة مجددا، فحبذت ذلك بشدة، لأن إجراء جديا لم يتم، وها أنذا أفعل، بقي شيء، الدكتورة آلاء ذهبت بطفلها إلى طبيب خاص فحوله فورا إلى المستشفى لأنه كان مصابا بالجفاف، وتخيلوا لو تهاونت في أمر طفلها كما تهاون الطبيب، ماذا كان سيحصل؟
hilmias@gmail.com
بالبريد المستعجل!
أخبار البلد -
منذ شهر تقريبا والبريد المسجل يرسل لي إشعارات بوصول رسالة مسجلة لي، علي الحضور شخصيا لاستلامها، وأنا أتلكأ خوفا من النزول إلى بريد عمان الوسط، وتحصيل مخالفة سير بسبب التوقف في مكان ممنوع، أو الغرق في مستنقع زحمة السير، وحينما تجرأت أخيرا ويممت شطر وسط البلد وهو مكان اثير لي أستمتع بالسير فيه راجلا، فوجئت بأن زحمة السير هجرت قلب عمان وبدا لي المكان شبه مهجور، لا أخفيكم أنني شعرت بحزن عميق، فقلب عمان يكاد يتوقف عن النبض، بعد أن هجرته زحمة الحياة إلى المولات وشوارع وأحياء أخرى سلبته ميزته، وتلك قصة أخرى، ربما نعود إليها فيما بعد، إن شاء الله..