أكثر ما يخيف الوحش!

أكثر ما يخيف الوحش!
أخبار البلد -  



-1-
لا تهدف النشاطات الجماهيرية، في غير ساحة على امتداد الكرة الأرضية، لإحياء جريمة النكبة وإبقائها جذوة مشتعلة في حلق العالم، إلى تحرير فلسطين، وهي لا تستطيع ذلك بالطبع، فهي عبارة عن شوكة صغيرة في جسد ضمير ضخم ولكنه في حالة سبات عميق، إنها صرخة «اخ» أو توجع، يطلقها لاجئو فلسطين ومحبوهم ومن يتعاطف معهم، في وجه أكثر الجرائم وحشية وأطولها عمرا في تاريخ الكرة الأرضية..
في مختلف بقاع الكرة، ثمة من يتعاطف مع فلسطين، إن على صعيد فردي أو جماهيري، وحده النظام العربي الرسمي، يشهد حالة «صحوة ضمير عكسية» حين «اكتشف» فجأة أن فلسطين ليست قضيته الأولى، وليست من أولوياته، فاندفع باتجاه تصالح تاريخي كاذب مع الوحش، وهو أكبر أعدائه: كيان العدو القاتل في فلسطين، في حركة التفاف غير مسبوقة على التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك!
هذه ليست القضية، فقد سجل هذا النظام سلسلة من الهزائم والمواجهات الفاشلة مع العدو، ولم يعد محط آمال أحد، حتى أكثر رموزه وطنية وهو نظام ناصر، لم يترك في حلق التاريخ العربي غير غصة «النكسة» التي أضيفت لكارثة «النكبة» لتكمل «توحيد» فلسطين تحت الاحتلال!
القضية متعلقة فقط بما يمكن أن يفعله «الجمهور» أو الشعب العربي، فهو الوحيد القادر على إحداث فرق في المواجهة مع العدو!
-2-
في اعتراف نادر، ومباشر، تميط كاتبة عبرية تدعى مايا روزنفيلد (هآرتس 11/5/2018) اللثام عن أكثر ما يخيف «الوحش» كيان العدو القاتل في فلسطين، في مقال عنوانه «ما الذي تخاف منه إسرائيل»، فتقول أن «الحالة الوحيدة التي استطاع فيها الفلسطينيون التغلب على الإستراتيجية الإسرائيلية التي تتمثل بالتنكر للاحتلال ودفع الفلسطينيين الى مواجهة مسلحة، كانت الانتفاضة الأولى – الانتفاضة الشعبية غير المسلحة الكبرى التي قام بها سكان الضفة وغزة ضد سلطات الاحتلال – التي تشكل علامة فارقة في التاريخ الفلسطيني وتاريخ النزاع.
المستوى العالي من التنظيم والتكتل، التواصل والرسالة السياسية الحادة والواضحة للانتفاضة، هزت المجتمع الإسرائيلي وحققت للحركة الوطنية الفلسطينية انجازات غير مسبوقة في الساحة الدولية والإقليمية»، وتعترف أيضا بأن مثل هذا التحرك الجماهيري هو «السيناريوهات الأكثر إخافة لإسرائيل» خاصة في حال «استمرار الاحتجاج المدني الجماهيري في غزة، وانتشاره إلى الضفة وتحولها إلى انتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال». و «من اللحظة التي يجمع فيها التمرد المدني زخما ويضع قيادة ميدانية وجدول أعمال خاصا به، سيجذب إلى داخله مئات آلاف الأشخاص من كل شرائح المجتمع، من الجنسين ومن كل الأعمار ولن يعود بالإمكان وقفه، لا بواسطة القناصة ولا بواسطة قذائف الدبابات ولا بواسطة القصف من الجو، وحتى لا بواسطة الفيتو الدائم للولايات المتحدة في مجلس الأمن».
هذه هي الوصفة الأشد رعبا من كل ترسانات الأسلحة العربية الصدئة، ومن آلاف النشاطات الجماهيرية المتعاطفة مع فلسطين من خارجها، ومن أطنان من أوراق العمل والدراسات و»تقديرات الموقف» التي تنتجها كل الجهات المهتمة بفلسطين وقضيتها، وحتى ذلك الحين، فلا إيران ولا تهديداتها، ولا صواريخ حزب الله، ولا حتى «إرهاب» الطائرات الورقية القادمة من غزة (على أهميتها!) بقادرة على إحداث الفرق المطلوب في خريطة الصراع الطويل مع الاحتلال الأكثر توحشا وإجراما وإرهابا في تاريخ بلادنا!

 
شريط الأخبار كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو)