المجلس الوطني بين القدس ومسيرة العودة

المجلس الوطني بين القدس ومسيرة العودة
أخبار البلد -  


غابت الاسئلة المهمة عن جلسة الوطني الفلسطيني التي يقف على رأسها مستقبل السلطة الفلسطينية ومستقبل قيادة منظمة التحرير ما بعد عباس، فالرجل بلغ من الكبر عتيا، كما لم يقدم المجلس خطة عمل واضحة لمواجهات التحديات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة مكتفيا بمحاولة تثبيت اركان وجوده دون البحث في مبررات هذ الوجود وهي الدفاع عن فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات.
الاسئلة لا تتوقف عند حدود مستقبل القيادة السياسية فقط؛ إذ يشمل طبيعة الدور المنوط بالمجلس الوطني ومن ورائه السلطة التي باتت مرتبطة ارتباطا قويا بسياسة التنسيق الامني وفقدت زخمها الوطني؛ اذ بدون التنسيق تفقد مبررات وجودها سواء على المستوى الهيكلي ام المالي فشرعيتها لا صلة لها بالشعب الفلسطيني وإرادته، والاخطر من ذلك ان التنسيق يعود له الفضل في ترتيب انعقاد جلسات المجلس في رام الله وهي مثلمة كبيرة و خطيرة.
هل تتوقف الاسئلة عند هذا الحد بالطبع لا.
فالمجلس الوطني لم يقدم اجابات واضحة لطريقة التعامل مع صفقة القرن غير الرفض المعلن دون تحديد استراتيجية جديدة للمواجهة وخطة طوارئ للتعامل مع هذا المشروع الذي يجد له صدًى قوياً لدى بعض الانظمة العربية المتهافتة على التطبيع مع الكيان الاسرائيلي؛ تهافت لدواع اقليمية او لدواع داخلية تتعلق بتثبيت اركان هذه الانظمة التي تعيش حالة من عدم الاستقرار وأوضاع انتقالية تعايشها يوميا.
المجلس الوطني لم يقدم إستراتيجية واضحة لطريقة التعامل مع استهداف القدس ومشاريع نقل السفارة الامريكية مكتفيا بإعلانات وعناوين لا تأثير ميدانياً لها على ارض الواقع.
لم يقدم المجلس خطة عمل واضحة وإنما اكتفى بالحديث عن الرفض لهذه السياسة بشكل علني دون ان يضع اجندة للعمل، والأسوأ من ذلك ان عمليات الاقتحام الصهيونية للحرم القدسي والإعلانات المتكررة لترمب بإمكانية مشاركته في احتفالات نقل السفارة لم تقابل بأي خطوات معلنة من قبل السلطة، وقيادة منظمة التحرير التي تتجنب مناقشة هذه الاعلانات والسياسات بشكل عملي.
الاسوأ من ذلك كله ان الكيان تابع سياساته القمعية في الضفة الغربية التي كان آخرها هدم البيوت واعتقال العلامة عكرمة صبري، وفرض الاقامة الجبرية عليه في محاولة لإسكات وقمع اي اصوات مناهضة الاجراءات الصهيونية في القدس.
لم يقدم المجلس الوطني دعما حقيقيا لمسيرات العودة ولم يحدد مسار النضال والمقاومة الواجب اتباعها في الضفة الغربية، بل أكد سلمية التحرك دون ان يحدد آلية هذه التحرك في الضفة الغربية؛ فالنتيجة النهائية لانعقاده هي صفر بالنسبة للشعب الفلسطيني؛ اذ لم يقدم الكثير للملفات المفتوحة، وجل ما قدمه بعض المناصب التي تم توزيعها بين شخصيات لم تثبت فاعليتها في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.
اخيرا اكتفت قيادات منظمة التحرير وسلطة رام الله بتفجير الانقسام الفلسطيني وتحويله الى موضوع الساعة في محاولة واضحة للهروب من الاسئلة الصعبة؛ مستقبل القيادة السياسية المتهالكة بيولوجيا، ومستقبل القدس واللاجئين وقطاع غزة، واخيرا صفقة القرن والمعركة مع المطبعين والمتصهينين العرب، فهذه الموضوعات هُمشت بشكل واضح في جلسة الوطني ليقتصر دوره الى مجرد اثارة الازمات وتشتيت الانتباه.
الرابط المختصر

الكلمات المفتاحية


 

إضافة تعليق

 
شريط الأخبار كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو)