تراجيديا الكراسـي

تراجيديا الكراسـي
أخبار البلد -  


كانوا في مقهى يتبادلون الأحاديث المختلفة. لعلهم كانوا ينتظرون مباراة لكرة القدم أو شيئا من هذا القبيل. كانوا سبعة أو عشرة أو أكثر بقليل. المكان يزدحم بالرواد والزبائن. وما أن اقترب موعد المباراة حتى كان الجميع في ترقّب. وفجأة ظهرت مشكلة المقاعد. فالرواد أكثر من المتوفر منها.
قال صاحب المقهى: انتظروا سوف نحل المشكلة قريبا. لكن الزبائن لم يهدأوا. ظلوا في حالة قلق شديد.
حاول بعضهم الانشغال ب «أرجيلة» وأخذ يلوح بخرطومها ذات اليمين وذات اليسار وكأنه في «دبكة» .

بينما كانت عيون بعضهم تتابع احداث الحروب العربية / العربية.
وجاء في نشرة الاخبار ان « الرئيس المخلوع»..
بينما كان الرئيس» المُقال»..
لكن « الرئيس الراحل»..
اما « الرئيس» السابق»
رجل واحد جلس في ركن قصي. كان يشرب الشاي بهدوء ويفرك أوراق الصحيفة بأصابعه الجافة. لعله الصامت الوحيد بينهم. لعله كان يحملق بوجوه الناس ويقرأ ملامحهم أكثر مما كان يطالع الصحيفة.
« بدنا كراسي وين الكراسي» ؟
ارتفعت الصيحات من كل الاتجاهات.
« مش معقول مقهى بدون كراسي»
صاح آخر ، وانتظر ردود الفعل على كلامه.
كان صاحب المقهى في دهشة من الحاضرين. كلهم يبحثون عن الكراسي وهو لديه كرسيّ واحد يخشى عليه من تناول الأيدي. قام وظلت رِجْله ملتصقة بحافة الكرسي. خشي ان تمتد يد وتسحبه من تحته. هو صاحب المكان وكل هؤلاء بمثابة زبائن عنده. صحيح أنه يبدو لطيفاً معهم، لكن الكرسي له وحده ولا ينبغي لاحد أن يزاحمه عليه. صار الكرسي جزءا من هيبته. فما أن يصل في الصباح حتى يتفقده ويرفع ظهره عاليا لكي يتأكد أن كل شيء يسير وفق رغباته وكما يشاء هو.
فجأة.. جاء عامل المقهى ومعه بضعة «كراسي». وعلى الفور امتدت الأيدي اليه تخطف منه ما تيسّر منها.
علَت في المكان الصرخات.
بعضهم لم يحصل على كرسيه بسبب الزحام الشديد. بينما ظهرت علامات الرضا على الآخرين.
ـ « بدنا كراسي يا عالم ، وين الكراسي». قال أحدهم .
ـ « الكراسي لناس وناس». علّق آخر.
... « طاخ طاخ طاخ «
سُمع صوت ارتطام سيارة بسيارة. هرع البعض وبقي الآخر ملتصقا بكرسيه.»وين الشباب قوموا شوفوا الحادث»،
صاح صاحب المقهى. لكن أحدا لم يغادر مكانه.
كثرت الأصوات في الخارج وتداخلت بالدعاء أن يرحم الله المصابين. بينما ظلت الأصابع تتحسس أطراف الكراسي خوفا من قوة ما تسحبها الى المجهول،،.

 
شريط الأخبار كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو)