مسيرة العودة هل توحد الفلسطينيين؟

مسيرة العودة هل توحد الفلسطينيين؟
أخبار البلد -  


انطلقت الجمعة الماضية فعاليات «مسيرة العودة الكبرى»، وهي – بحسب المنظمين لها – مسيرة سلمية شعبية مليونية فلسطينية، تنطلق من غزة والضفة الغربية والقدس والأردن ولبنان وسوريا ومصر باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948».
وأظهرت المسيرة التي انطلقت من غزة الجمعة الماضية مدى تعلق الفلسطينيين بأرضهم، إذ سرعان ما لبى عشرات الألوف منهم دعوة المنظمين للاحتشاد والاعتصام في عدة مواقع من المناطق الحدودية التي تفصل القطاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، يحدوهم الأمل بأن تكون عودتهم لمدنهم وقراهم التي أخرجتهم منها عصابات الاحتلال الصهيوني قريبا.
ووفقا للجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى فقد تم «استكمال إنجاز وثيقة المبادئ العامة الكبرى بالتشاور مع العديد من القوى السياسية الفلسطينية الفاعلة، ومع المنظمات الأهلية والقانونية في فلسطين والشتات»، مشيرة إلى أن الإعلان عن المبادئ العامة للمسيرة وتبنيها من كافة أطياف الشعب الفلسطيني باعتبارها نوعا جديدا في المقاومة التي تتبنى سياسة اللاعنف، يشكل تحديا للمجتمع الدولي واختبارا حقيقيا لنوايا الجميع تجاه القضية.
تأتي الدعوة لهذه المسيرة والقضية الفلسطينية تمر بمنعطف تاريخي خطير، وتحديدا ما يقال عن «صفقة القرن» التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق العودة لملايين الفلسطينيين، بتوطينهم في أماكن لجوئهم أو بإقامة دولة لهم في سيناء، عبر المشروع الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودولة الكيان الصهيوني بالتعاون مع دول عربية عديدة.
اللافت في توجهات المنظمين لهذه المسيرة، اختيارهم طريقا جديدا في المقاومة، يتبنى سياسة اللاعنف، ويلح كثيرا على تجنب الصدام مع جنود الاحتلال على الحدود الفاصلة، حرصا منهم على عدم إراقة الدماء الفلسطينية، كما يتنبه كثيرا إلى أهمية تقديم الرواية للرأي العام الدولي باعتبارها قضية شعب اغتصب الاحتلال الصهيوني أرضه، وهجّر أبناءه خارج وطنه، ويمارس بحق من بقي منهم أبشع الممارسات القمعية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن صاحب فكرة الحراك السلمي في غزة هو المثقف الفلسطيني أحمد أبو ارتيمة، إيمانا منه بأهمية حشد الجماهير في حراك سلمي يتم الزحف فيه من قطاع غزة والخارج باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، لإحراج الاحتلال الصهيوني وجره إلى الملعب الذي لا يجيد اللعب فيه، وتجريده من آلته العسكرية الضخمة، وقد بدأ بالترويج لفكرته قبل أربعة أشهر تقريبا، التي وجدت فيما بعد قبولا واسعا من مختلف أبناء الشعب الفلسطيني.
وبحسب مراقبين ومحللين فإن نجاح المنظمين للمسيرة في المحافظة على سلمية نشاطاتهم، وعدم الانجرار إلى أي عمل استفزازي من قبل الاحتلال لحرف المسيرة عن أهدافها ومسارها المعد لها، قد يساهم بشكل كبير في تعرية وجه الاحتلال القبيح الذي لا يجد سبيلا لمواجهة هذه المسيرة السلمية إلا بالقتل واستخدام القوة العسكرية، وقد كانت حصيلة الجمعة الماضية 15 شهيدا، وآلاف الجرحى، وهو ما يسعى الاحتلال لتقديمه في صورة مختلفة، باعتباره نشاطا إرهابيا وليس مسيرة سلمية.
كما تتطلب عملية إنجاح هذه المسيرة حسن استجابة جميع القوى والأحزاب السياسية الفلسطينية وسائر أبناء الشعب الفلسطيني لتوجهات منظمي المسيرة الداعية لهم جميعا للنأي بأنفسهم عن النزعة الفصائلية المدمرة التي أحدثت شروخا عميقة في الجسم الفلسطيني الواحد، والارتفاع إلى مستوى التحدي الأكبر المفروض عليهم جميعا، والمتمثل في صفقة القرن، وحشد الصفوف واستنهاض الجميع لإفشاله وعدم السماح بتمريره وفرضه كأمر واقع على الجميع.
يفترض أمام ذلك التحدي أن تتعالى جميع الحركات والأحزاب والفصائل الفلسطينية على حساباتها الفصائلية الضيقة، وفي مقدمتها حركة فتح وحركة حماس، وتلتقي على صعيد واحد، فالخطر يداهمهم جميعا، وليس ثمة سبيل لمواجهته إلا بتوحيد الجهود، وحشد الجماهير للدفاع عن حقها في العودة إلى أراضيها، وليكن العنوان الجامع هو الدفاع عن حق العودة، لإسقاط كل المخططات التي تهدف لإلغائه، والتشبث به باعتباره حقا مقدسا لا يملك أحد من الساسة الفلسطينيين أو العرب صلاحية التنازل عنه.
 
شريط الأخبار تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة