اخبار البلد_ قال الزميل ياسر أبو هلالة بأنه لن يعتذر للمعتدين على خلفية أحداث ساحة النخيل، بل سيسعى لاسترداد حقوقه من خلال القضاء والقانون الأردني، معتبراً أن ما جرى في الساحة وما تلاه يعد عدواناً همجياً استخدمت فيه كل الأسلحة غير الأخلاقية.
وكان أبو هلالة قد اعتذر على صفحته على الفيس بوك عن أي إساءة غير مقصودة، حيث قال "لست ملاكاً مقرباً ولا نبياً معصوماً، أسأل الله المغفرة والرحمة على ما أخطأت بحقه، تماماً كما أطلب المسامحة والعفو ممن أخطئ بحقهم".
إلا أن أبو هلالة نفى أن يكون قد تعرّض لضغوطات طلبت منه الاعتذار، سوى تعليقات متفرقة على صفحته الشخصية طلبت منه ذلك.
وأشار إلى أنه ينوي مقاضاة تلفزيون خاص، ومواقع إلكترونية وإذاعات "عملت على شنّ حملة تحريضية غير مسبوقة ضدّه للنيل من الحريات الإعلامية والصحفية وتكميم الأفواه"، محملاً الدولة مسؤولية أيّ اعتداء قد يتعرض له في المستقبل نتيجة تلك الحملات.
واعتبر أبو هلالة أن المشكلة ليست مع الأمن العام بقدر ما هي مع العصمة الممنوحة للأمن العام والتي تحول بينه وبين المساءلة، مشيراً إلى أنه كان في العام 2002 قد تناول خبراً عن تعرّض تعذيب طفل في معان على أيدي ثلاثة ضباط من الأمن العام، إلا أن نتائج التحقيق لم ترَ النور.
وألمح إلى أن ما جرى في ساحة النخيل يدل على فشل الدولة في اختبار الإصلاح، ويشير إلى حجم التعبئة والشيطنة ضدّ الصحفيين.
وفي تفسيره للاعتداءات المتكررة على شخصه، أوضح أبو هلالة أن الهدف من ذلك، محاولة عزله عن الجوّ العام في خطوة واضحة لتقييد الحريات الإعلامية والصحفية.
ولم يفت أبو هلالة أن يعرب عن عزمه مواصلة عمله الصحفي بمهنية، مؤكداً على أن حملات التعبئة والتحريض لن تثنه عن القيام بواجبه، وأنه تعرّض إلى ما هو أشدّ في تغطياته الصحفية في بؤر التوتر والحروب في أكثر من مكان في العالم.
أبو هلالة يحمّل الدولة مسؤولية حملات التحريض والتعبئة ضدّه

أخبار البلد -