على الأغلب: "علشان حلوين"!

على الأغلب: علشان حلوين!
أخبار البلد -  

اخبار البلد 

لا شأن لنا برحيل عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، فهو رجل لم ينفع الأمة بعلمه، ولم ينفعه علمه، كما أفتت بذلك الكثرة الكاثرة على مواقع التواصل الإجتماعي!
وهو شأنه شأن الذي اخترع الكهرباء، والذي اخترع الطائرة، والكمبيوتر، وربطات العنق، والسيارة، والإنترنت، والهاتف، والمضادات الحيوية، والغاز، وأدوية السكري، ومكيف الهواء، والذي اخترع الطباعة، والباخرة، والأقلام، والسرير، وطنجرة الضغط، وخلاط المولينكس، وسيشوار الشعر، والمركبة الفضائية، والرسيفرات، وحنفية الدوش، والذي اخترع الأبواب والشبابيك والدبابات ودفتر الشيكات واللاب توبات والجلدة بتاعة جرة الغاز ... كل هؤلاء لم ينفعنا علمهم، ولم ينتفعوا به، ولا شأن لنا بمديحهم أو برثائهم.
الذي جعلنا نقطع 5 آلاف كيلومتر بأربع ساعات بدلا عن قطعها في سنتين على ظهر الجمل، والذي صنع الأطراف الصناعية، والذي زرع أول قلب صناعي للإنسان، والذي بدأ بتوصيل الإنترنت للمريخ، والذين اخترعوا الميكروفون (الذي نشتمهم به)، والذين اكتشفوا النفط، ثم صنعوا ملاعق الأكل ومزيل العرق والقطار الكهربائي السريع وبنوا النفق تحت المحيط واكتشفوا الذهب وصنعوا "الفلاش ميموري" وبلّطوا البحر، وصنعوا البانيو والبيانو، وألبسونا الجرابات، .. كل هؤلاء لم ينفعوا الامة بشيء، ولم ينتفعوا بعلمهم مثقال حبة خردل!
وحين انشغل العالم بطرح الأسئلة الوجودية عن الوجود والعدم، وعن الإنفجار العظيم، بل انشغل طويلاً بالفارق الجوهري بين اللاشيء وبين العدم، وهل عالمنا حقيقي أم هو نوع من المحاكاة، وهل الأرض كروية أم مسطحة، وهل الإنسان صاحب إرادة حرة أم مرسومة، وهل العقل مادة، وأسئلة أخرى من قبيل سؤال اسحق نيوتن لماذا سقطت التفاحة؟ وسؤال كارل ماركس: ما العمل؟ اخترنا نحن أن نفاجئ العالم بسؤال أكبر وأهم حين طرحنا سؤالنا الوجودي: همّه الحلوين علشان حلوين بيعملوا كده هو ولّا الطِعمين علشان طِعمين يِعملوا كده هو؟!.
لكن العالم الذي صفن للحظات في سؤالنا لم يلبث أن واصل حماقاته، وألعابه التي لا تنفع الأمة في شيء، فصنع السيارة الفضائية والطائرة بدون طيار والطباعة الثلاثية الأبعاد، والهواتف الذكية ثم الهواتف الذكية جدا، والبنايات المقاومة للزلازل، والتسوق اون لاين، ونمرة سيارة ذكية ترصد الإزدحام، وشريحة صغيرة تزرع تحت الجلد لتزود مرضى السكري بالأنسولين،... وللحق فإن العالم لم يتجاهلنا فقد صنع لنا أشياء كثيرة من وحي ثقافتنا وإلهامنا، مثل أكياس الشاي بنكهة الميرمية إلى الماجي بالجميد وحتى فانوس العيد الذي يُصنع في الصين!
لكننا هذه المرّة واجهنا العالم بالإصرار على "نوعية" أسئلتنا الوجودية، حيث لا تتوقف إحدى الفضائيات العربية عن السؤال كل خمس دقائق في إعلان لنوع من العلكة: هوّ حلو عشان بيشخلل، ولّا بيشخلل علشان حلو؟!
..
أقول لكم بصراحة: نحن كذبة كبيرة!


 
 
شريط الأخبار وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة