عبدالله الشوبكي -التقى وفد من الحركة الإسلامية أمس رموز وشيوخ عشيرة الخلايلة من بني حسن في لواء الرصيفة.
وقال منصور إننا في الحركة الإسلامية سيوف بأيدي من يريد الدفاع عن الوطن، لأن عدونا واحد ويريد أن يستأصل شأفتنا.
وأوضح أن العدو الصهيوني يريد شرا بنا جميعا، ويطمح إلى تدمير بنية البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعي، ولفت إلى أن الأردنيين جميعا معنيون بحماية البلاد، ومكلفون بذلك، وإننا نتشرف أن يكون دمنا فداء لهذا البلد، على حد تعبيره.
وأوضح في اللقاء الذي تم بدعوة من رموز العشيرة أن الإصلاح الذي تطمح إليه الحركة الإسلامية يجب أن يتم بكل الأردنيين، ويخدم جميع مكوناتهم، مؤكدا أن الحركة الإسلامية لا تريد أن تستأثر بثمرة الإصلاح، بل ترغب بالمشاركة، فالإصلاح عملية متكاملة ينهض بها جميع الأردنيين في المدن والبوادي والأرياف والمخيمات.
وكان ممن رحّب بالحركة الإسلامية الشيخ عمر الخلايلة، وقال إن عشيرة الخلايلة لديها ثوابت لا تتزعزع، ومنها أن الأمن والأمان في المملكة ركيزة لا نسمح بالمساس بها، كما أن الالتفاف حول القيادة الهاشمية مبدأ لم نتخل عنه. والوحدة الوطنية لدى عشيرة الخلايلة لها قدسية خاصة وهي خط أحمر. وأوضح أن العشيرة مع الإصلاح وتدعم المطالبين به، ولطالما نادت بالإصلاح الشامل الذي يحمي الأردن، وفق قوله.
وعقّب منصور، قائلا إننا نتشرف أن نكون بحضرة عشيرة عريقة من عشائر الوطن الأبية، ويشرفنا أن نكون درعا لحماية الأردن، مؤكدا للحضور أن الحركة الإسلامية كغيرها من مكونات المجتمع ارتضت بالعائلة الهاشمية، وأجدادنا أقاموا عقدا مع الملك المؤسس، ونحن لا ننازع الملك ولا العائلة الهاشمية سلطانها.
وأوضح لرموز عشائر الخلايلة: نحن لا نتكلم عن ملكية دستورية، وإنما نريد تعديلات دستورية، تنهض بالحياة السياسية في البلاد.
الشيخ خليل عبدالفتاح الخلايلة الذي استضاف اللقاء في مضافته أكد لـ"السبيل" أن اللقاء جاء بهدف الحوار مع الحركة الإسلامية، والسماع منها مباشرة، إضافة إلى تعريف رموز العشيرة ورموز الحركة الإسلامية بعضهم ببعض، وإزالة أي فجوة قد توجدها بعض وسائل الإعلام عن الحركة الإسلامية.
وأوضح منصور أن الحركة الإسلامية لها خطاب واحد، وهي تتحدث مع صانع القرار بنفس اللغة التي تتحدث بها مع المواطنين، وأفاد أن وفد الحركة الإسلامية قال للملك عبدالله الثاني لدى زيارة الوفد له: "يا جلالة الملك أليس الشعب الأردني الراشد جدير بحكومة منتخبة؟".
ونقل منصور جواب الملك للجمهور، إذ قال: "أنا مع حكومة منتخبة، وأنا مع أن يكون حزبين أو ثلاثة يتنافسون لتشكيل حكومة منتخبة".
ورفض منصور أسلوب "المقايضة" التي تتبعها الحكومية، إذ إنها تعرض على الحركة الإسلامية عددا من المقاعد في مجلس النواب، وكذلك في الحكومة. وقال: "هل هذا العرض عادل بأن يتم منح جهة ما في البلد عددا من المقاعد دون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع"، لافتا إلى أن الحركة الإسلامية رفضت ذلك وفاء للوطن وأبنائه.
وجدد تأكيده لرموز عشيرة الخلايلة أن الحركة الإسلامية تريد إصلاحا سلميا، ولن تنجر إلى مواجهات جانبية تضر بمصلحة البلد.
وتحدث أحد رموز الخلايلة وهو ضيف الله الخلايلة، قائلا: "إن عشيرتنا تمثل تاريخا ضاربا في الكرم والشجاعة والإباء، وإن كلوب باشا كان يرفض تعيين أبناء عشيرة بني حسن في الجيش لما يعلم من وطنيتهم وقوتهم في قول الحق،