الاعتداء على الصحافيين غير مدبر لكنه مقصود

الاعتداء على الصحافيين غير مدبر لكنه مقصود
أخبار البلد -  


لم نكن بحاجة الى الاعتداء الذي وقع على المعتصمين والصحافيين في ساحة النخيل ظهر الجمعة فالترتيبات المسبقة والحملات الاعلامية واخطاء المنظمين وتصعيد قادة الحركة الاسلامية وخاصة فتوى الشيخ ابو فارس ادت الى تراجع اعداد المشاركين بالاعتصام واهتزاز القناعة به وتضخيم اعداد الصحافيين وقوات الامن.

اللحظات قبل وصول المعتصمين لبوابة الساحة كانت تشي بان الامور تحت السيطرة وان اللحظة ستمر بكل هدوء, لكن ما وقع لم يكن بالحسبان, فالخطأ الاول ارتكبه قادة الاعتصام الذين اعلنوا عبر السماعات عند بوابة الساحة تغيير اتجاههم الى ساحة المسجد القريب مما فاجأ قوات الامن لترتكب الخطأ الثاني.

لكن المصيبة الكبرى ان قوات الامن انتهت من ضرب المعتصمبن وتفريقهم وعادت الى ممثلي وسائل الاعلام واعتدت عليهم بالضرب الوحشي لانهم كانوا موجودين في الشارع ولانهم شاهدوا وصوروا عملية الاعتداء وهي عملية لا اقول انها مدبرة ومخطط لها, لكنها مقصودة, لان ممثلي وسائل الاعلام كانوا يلبسون السترات البرتقالية التي وزعها عليهم الامن العام لكنها لم تشفع لهم.

بالامس استمعت الى مسؤول حكومي قال ان افراد الامن تصرفوا في الموقع من دون اوامر تحت ضغط العمل بظروف الطوارىء المتواصلة طيلة 31 اسبوعا, لكن ذلك الاعتداء على الناس غير مبرر, هل يجوز لرجل الامن ان يتصرف على رأسه ويتناول قطعة حديد او خشب ويضرب بها مواطنا? اين الانضباط العسكري?

اعتقد ان الاجهزة الامنية عقدت طيلة الشهرين الماضيين عشرات الاجتماعات للتحضير ليوم الجمعة الماضي وكيفية استيعابه , وكذلك بذل وزير الداخلية مازن الساكت وزميله موسى المعايطة جهودا كبيرة مع الاحزاب السياسية جميعها بما فيها حزب جبهة العمل الاسلامي من اجل تخفيف وطأة الاعتصام المفتوح الذي اعلنه "شباب 15 تموز" لكن ماذا كانت النتيجة?

اعتقد ان الاعتداء الوحشي على الصحافيين افسد على الدولة واجهزتها كافة, فرحة قطف ثمار الحوار مع القوى السياسية والحزبية لمنع انزلاق الامور الى الاسوء وفرملة عمليات التصعيد المقصودة من بعض الاطراف الحزبية.

الغريب في الامر, ان رجال الامن في الموقع غير مسلحين, ولم يحملوا العصي وهذا دليل على عدم وجود نية للصدام , لكن من جرنا الى ذلك ?هل هو فرد ام اثنان ام عشرة ? هل يجوز ان ينفعل رجل الامن ويفقد السيطرة على نفسه? لماذا يخلع الشرطي"القايش" ليضرب به مواطنا, وقد رأيت المنظر الغريب الشاذ, رجل امن يحمل "منقل شوي" ويركض وراء متظاهر لينال منه واخر يحمل "زجاجة ارجيلة" واخر "سلم حديدي" الخ,... لماذا يفزع عشرة رجال لمهاجمة زميلتين من الصحافيات? ماذ فعلتا? اين نحن? لماذا هذا الفلتان? سؤال برسم الاجابة, لنتعلم من اغلاطنا وحتى لا يجرنا الاخرون الى مواقع لا نتمناها.0


شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ