تحدي إدارة الأزمة الاقتصادية

تحدي إدارة الأزمة الاقتصادية
أخبار البلد -   اخبار البلد 
يمر الاقتصاد الأردني بأزمة اقتصادية ومالية منذ الأزمة الاقتصادية العالمية ومروراً بالربيع العربي ونتائجه وخاصة اللجوء السوري وإغلاق الحدود مع سورية والعراق.
لمواجهة هذه المشكلة تبنت الحكومة وعلى فترات زمنية مختلفة سياسات مالية تمثلت في رفع الدعم عن السلع وزيادة ضريبة المبيعات على عدد كبير من السلع. هذا البرنامج كان يهدف إلى خفض العجز بالموازنة العامة وقد تحقق ذلك جزئياً حيث ازدادت إيرادات الحكومة وتم تخفيض العجز بالموازنة ولكن كان هناك مجموعة من الملاحظات والنتائج السلبية لهذا الأسلوب تمثل أهمها:
أولاً: بالرغم من زيادة الايرادات الحكومية إلا أنه لم يتم ملاحظة انخفاض في النفقات الحكومية أي أن الحكومة زادت إيراداتها ولكنها أيضاً زادت نفقاتها.
ثانياً: أن الضرائب التي فرضتها الحكومة قد جاءت على حساب النمو الاقتصادي والدليل على ذلك هو ثباته في مستوى متدنٍ والذي قد يكون جاء نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين الأردنيين.
ثالثاً: أن معظم الرسوم والضرائب التي تم فرضها لم تستند إلى دراسات اقتصادية لقياس أثرها على النمو الاقتصادي وخاصة آثارها على الصناعات الوطنية وقدرتها على التنافسية داخلياً وخارجياً.
رابعاً: هناك عجز كبير في الميزان التجاري بين الأردن والدول الشريكة والذي يؤثر سلبياً على الصناعة الأردنية وتنافسيتها وفي الوقت نفسه على ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة. ومن المعروف اقتصادياً أنه إذا تم ربط ضريبة المبيعات بنسب الجمارك المفروضة على هذه السلع وكان لدينا ضريبة مبيعات مختلفة للسلع المستوردة مقارنة مع الصناعات الوطنية لأدى ذلك لدعم الصناعة الوطنية من جانب وزاد من حجم البوتقة الضريبية على المدى المتوسط والبعيد مما سيساهم في خفض عجز الموازنة وتكريس الاعتماد على الذات.
خامساً: أن هناك بعض اتفاقيات التجارة الحرة كتلك المبرمة مع تركيا أو الالتزام الحرفي ببنود الاتفاقية مع منظمة التجارة الدولية أدت إلى زيادة عجز الميزان التجاري وإضعاف الاقتصاد الوطني.
للعلم بأن اتفاقية التجارة مع منظمة التجارة العالمية نصت على أن تكون نسب الجمارك متناسبة مع قيمة البضاعة المستوردة وهي لا تتعارض معها.
القضية الأساسية هنا أن اتفاقيات التجارة الحرة ليست مقدسة ويجب تقييم آثارها على الاقتصاد الأردني وتعديلها في حالة عدم عدالتها واستفادة الاقتصاد الأردني منها.
الاستمرار في وضع اللوم على الأزمة العالمية والظروف الاقليمية لتفسير سياسات الحكومة الاقتصادية لم يعد مقنعاً على الاطلاق وأن السياسات المالية التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة لم تخرج من إطار صندوق النقد الدولي الذي لم تؤد اتباع وصفاته سوى إعادتنا إلى نفس الحلقة المفرغة التي أصبحت آثارها السلبية تشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد الوطني وعلى علاقة مؤسسة الحكومة مع المواطنين ما قد يكون له انعكاسات سياسية سلبية.
إن التحدي الاقتصادي الذي يواجه الأردن كبير ولكن الادارة الاقتصادية لم ترق لمستوى هذا التحدي لا بل إنها باتت جزءاً من المشكلة بدلاً من أن تكون جزءاً من الحل.
شريط الأخبار خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية في لبنان ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل