التنظيم الاجتماعي للمزارعين

التنظيم الاجتماعي للمزارعين
أخبار البلد -   اخبار البلد هل يؤشر اعتصام المزارعين إلى نهضة اجتماعية ممكنة، بمعنى قدرة المجتمعات الحقيقية والعميقة أن تعيد تنظيم نفسها حول أولوياتها، وأن تكون قادرة على التأثير والمشاركة في السياسات العامة والضريبية والتشريعية؟ لقد ساهمت المؤسسات والدولة الحديثة على مدى العقود السابقة في إضعاف القدرة الذاتية والتنظيمية للمدن والبلدات والجماعات الاقتصادية والأساسية، وتحول المزارعون إلى جماعات من المهمشين اقتصاديا واجتماعيا، وصاروا الأقل تأثيرا في الأسواق والسياسات، والأكثر تضررا منها، وهذا أمر محير جدا، ولا يتفق مع كون الزراعة هي الرواية الأكثر عمقا لتشكيل الحضارة والمدن والقرى والمهن والحرف والفنون والثقافة والأعمال والأسواق والتجارة والطرق والصناعات الغذائية والدوائية والقيادات والتنظيمات الاجتماعية والسياسية، وفي المقابل تستطيع قطاعات طارئة زمنيا أو متطفلة اقتصاديا واجتماعيا أن تنشئ تنظيمات اجتماعية مؤثرة في السياسة التشريع والأسعار والسلوك التنظيمي والتجاري، .. كيف تحولت الكتلة الاجتماعية الرئيسية والأكثر عراقة ورسوخا وحضورا في التشكل الاقتصادي والاجتماعي إلى جماعات من الفقراء والمهمشين؟ وكيف تحول المرابون والموردون والجائلون وغير المنتجين إلى قيادات اقتصادية واجتماعية وسياسية؟
لقد تشكل التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والحضاري حول الزراعة، وظلت الزراعة هي المحرك الأساسي للانتماء والهويات والتشكلات الاجتماعية والوطنية، وما زالت هي الأكثر تعبيرا عن العلاقة بالمكان، من ثم فإن تغييب الزراعة والمزارعين في التنظيم الاقتصادي والاجتماعي ساهم بقوة وعمق في تفكيك العلاقة بين الهوية والمدن والبلدات وبين السياسات والقيادات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، .. ونشأت قيادات مؤثرة في التنظيم السياسي لكنها لا تعكس قواعد اجتماعية أو مصالح اقتصادية ووطنية، وتحولت الإدارة العامة إلى وظائف منفصلة عن المجتمعات والمدن، .. ثم وفي تحولات أكثر خطورة تركزت الثروة بيد قلة غير منتجة وغير منتمية أيضا، وصارت قطاعات طارئة مثل العقارات والبنوك هي مصدر الثروة، برغم أنها (التمويل والأرض) لا يجوز أن تكون خارج الاقتصاد الاجتماعي، بل إن الأرض بخاصة لم تكن سلعة مالية أو تجارية.
يعتمد الإصلاح على نحو رئيسي وجوهري على ردّ الاعتبار للزراعة كأساس للاقتصاد والاجتماع، ففي ذلك يمكن تطوير البلدات والمدن والمحافظات وتحويلها إلى مناطق جاذبة للسكان ومصدر للاستقرار والازدهار، إذ من شأن الاقتصاد الزراعي أن ينشئ متوالية تعظم الاقتصاد، مثل الصناعات الغذائية والدوائية والأخشاب والأعلاف والتقنيات الزراعية، ويبدأ ذلك بالطبع بمزارعين يتمتعون بحياة كريمة وفرص جيدة للنمو والمشاركة والتأثير
وفي المقابل فإن تهميش المزارعين اجتماعيا وإضعاف قدرتهم على تنظيم أنفسهم يؤدي إلى متوالية من الفشل، فإضافة إلى دفع فئة من المواطنين إلى الفقر فإن البلدات والمدن الطرفية وما حولها من منظومات اقتصادية واجتماعية تتعرض للنزف والهجرة إلى العاصمة، ولا يمكن مواجهة هذا التكدس في عمان وما حولها إلا بتحويل الزراعة والبلدات إلى نقاط جاذبة للمواطنين والأجيال أيضا.
وبالمناسبة أين نقابة المهندسين الزراعيين؟ وما دورها وما رأيها فيما يتعرض له المزارعون؟ هل تجد نفسها ومصالحها منفصلة عن الحالة الزراعية في البلد؟
 
شريط الأخبار خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية في لبنان ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل