لفت الانتباه في آخر جلسة للنواب تقدم نائب كركية بشكر الاجهزة الامنية على القاء القبض على اللصوص الذين سرقوا منزلها اثناء وجودها في مصر للمشاركة بمؤتمر وقدرت صحف قيمة المسروقات ب50 الف دينار ، وللامانة تستحق جهود الامن العام التقدير والثناء والدعم طالما يلقون القبض على الحرامية وغالبا بأوقات قياسية، وفي واقع الامر يسود التمني بتطوير قدرات الاجهزة للقبض على اللصوص الكبار الذين نهبوا مقدرات البلد، ومثل هذا الامر هو الاكثر الحاحا بدل سياسة الحكومات التي تقول دائما انها تريد الدليل قبل الاتهام، علما ان اي دليل لا يمكن ان يكون بمتناول المواطن العادي باعتبار المنهوب بالملايين وانما لدى الحكومات التي تتحكم بحركة انتقال الاموال بيعا وشراء وعطاءات ورواتب وما الى ذلك مما هب ودب.
ولي العهد السعودي لا يلام ابدا وهو يحاول استعادة اموال الدولة المنهوبة ويقال انه بصدد استرجاع 100 مليار دولار ممن وقع عليهم الاختيار، ومثل هذا الامر يقتدى، فهنا ايضا يمكن اختيار من استهانوا وتوحشوا ويملكون المليارات والملايين في الداخل والخارج استغلالا وفهولة وفي غفلة عن العيون، وستكون هكذا خطوة مباركة من الشعب وهي التي ممكن ان تعيد الثقة للناس في الاشياء عموما.