من أكل الأسكمو..؟

من أكل الأسكمو..؟
أخبار البلد -  

 


 


ذكرتني ساعات الحر الشديد التي اجتاحتنا وتجتاحنا هذه الأيام، بأيام الفقر الأُولى التي كنا نعيشها ونتعايش معها ، ليس حبا فيها بل لأنه لا يوجد بديلا لها. ومما رواه « ختيارية زمان « أن بعض أبناء الجيل القديم لم يكونوا يرون « الاسكمو « والبوظة التي يسمونها اليوم « آيس كريم «. فما أن سمع مسعود وسعيد بوجود « أسكمو» وهي قالب صغير من الثلج ملون بالأحمر غالبا وله طعم حلو ويباع في صناديق تحتوي على مادة عازلة لكي يحتفظ بالمادة باردة الى أطول فترة ممكنة.

فذهب ابنا العم الى المدينة لشراء « الأسكمو» وركبا من أجل ذلك حمارين كانا وسيلة المواصلات الوحيدة في القرية. وسارا أكثر من 10 كيلو مترات مؤملين نفسيهما بالعودة ب « الإختراع الجديد» لكي يستعرضان أمام أقرانهما من أبناء القرية الفقيرة.

كان الطقس حارا ـ مثل أيامنا هذه ـ. وتمت « الصفقة « وحصل الاثنان على مرادهما ووضعها حبتي الاسكمو كل في « دشداشته» أو « قمبازه» للدقة. وانطلقا نحو القرية والابتسامة تملأ وجهيهما والضحكة كما يقولون « من الذان للذان «.

لكن الطقس الحار خذلهما ولم يدر المسكينان أن ما جاءا به قد ذاب وتحول الى سراب. لكن الغريب أن أيا منهما لم يحس ببرودة في جسمه أثناء ذوبان « الاسكمو «. ربما أنستهما الفرحة أي إحساس آخر.

فما أن وصلا لبيتيهما حتى تحسس كل منهما جيبه واكتشف أنه لم يبق من حبة الاسكمو الا العود الخشبي الذي عادة ما يتوسط قطعة الثلج الملونة. فظن كل واحد أن الآخر هو الذي التهم «حبته» أو قطعته. فتعاركا معا وتنازعا واستمر « الخلاف « بينهما ثلاث سنوات بسبب اختفاء حبتي الاسكمو.

وما حدث لإبني العم « سعيد ومسعود « يتكررمعنا في كثير من الامور التي نجد أنفسنا في خلاف حولها مع أننا في النهاية كلنا خاسرون . ولكننا نتعارك ونختلف ونتشاطر على بعضنا ونقسو والنتيجة « صفر «. وهو ما يذكرنا بالمقولة الشهيرة « نحن نختلف على فروة الثعلب قبل أن نصطاده».

المهم أن نصطاده.. وين الثعلب؟.

شريط الأخبار البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها 5 إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور خلال 24 ساعة انطلاق الاستعراض النيابي اليوم وفيات الاثنين 8-12-2025 الارصاد : منخفض جوي قادم للأردن.. تفاصيل أسعار التذاكر المميزة لمباريات النشامى.. تبدأ بـ1500 وتصل إلى 4000 دولار "مالية النواب" تقر مشروع قانون الموازنة العامة وتصدر توصياتها الشاملة السير: 2916 مخالفة استعراضية في 2025 والشباب الأكثر ارتكابا للمخالفة الاشغال عن أضرار الأمطار: لا يمكن اعتراض مسار الطبيعة "العمل": من أهم عناصر الوقاية من الاتجار بالبشر وجود قطاع استقدام للعاملين في المنازل قادر على منع أي ممارسات غير قانونية أو استغلالية الخشمان يقترح بتعديل قانون الشركات لإنصاف العمال - وثيقة متى سيزور الباشا المعايطة مديرية ترخيص البلقاء . التربية تحول رواتب المعلمين للبنوك