تشغلنا وتشعلنا.. سبحان من وهبها هذا البهاء

تشغلنا وتشعلنا.. سبحان من وهبها هذا البهاء
أخبار البلد -   اطل على مقر الجامعة العربية من نافذة الفندق الواقع في محيط ميدان التحرير بالقاهرة، ارى الراية الخضراء فوق مبنى جامعة الدول العربية لا ترفرف رغم الرياح التي تهب من كل جانب، هي ساكنة ساكتة عاجزة متهالكة مثل النظام العربي الذي لا احسده على واقعه، وهو النظام الذي لا يستحق المديح أو الثناء، فقد النخوة وصرخة الدم، قبل أن يفقد القدرة على الحركة والمبادرة في مواجهة التحديات. اراقب المشهد باهتمام، كل شيء من حولي صامت، سوى ضجيج حركة الوفود العربية التي وصلت لعقد اجتماعها الطارئ في مقر الجامعة، وهو الضجيج الذي تشابك مع صراخ المحللين السياسيين الكثر في البرامج الحوارية في الفضائيات العربية، وخرجنا في الحالتين بلا فائدة تذكر، لأننا نسمع ضجيجا ولا نرى طحنا، ولأن الموقف لم يعد واحدا ولا اللغة واحدة، وفقدنا الثقة وبقي لنا الأمل، خصوصا بعد اعلان البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الذي سقفه الأدانة ورفض القرار الأميركي بشأن القدس فحسب. القضية الساخنة التي تجمعنا وتشغلنا وتشعلنا اليوم هي مدينة القدس الفلسطينية العربية بمسلمي الأمة ومسيحييها، وهي المقدسة عند مسلمي العالم ومسيحييه. المدينة بكاملها تواجه عملية التهويد الصهيوني، كما تواجه عملية السطو على هويتها وتاريخها ومقدساتها، سبحان من وهبها هذا البهاء وهذا التاريخ المقدس، ووضعها في هذا المكان التاريخي والجغرافي والمكانة الروحية، وسبحان من منحنا هذا العجز المهين وهذا الصمت الطويل الذي عبث بمسار القدس ومصيرها واوصلها الى دفتر قرارات ترمب! الذين شاهدوا الرئيس ترمب عندما وقع قراره المشؤوم، والذي احتل نصف صفحة، بطريقة استعراضية طافحة بالحقد والكراهية والعنصرية، لابد انهم لاحظوا من خلال لغة الجسد، وطريقة الحديث، والحركات اللاارادية، أن الرئيس الأميركي غير متوازن انسانيا «غريب الأطوار» لا يمكن التنبؤ بردود افعاله، كما أنه قادر على اتخاذ قرارات ارتجالية غير مدروسة، حتى لو اضرت بالمصالح الأميركية. الرئيس ترمب يمثل حالة غير مسبوقة في البيت الابيض، لذلك أطلق قراره الذي فجر الغضب واشعل النار في كل الجهات، وهو القرار المرفوض الذي خرق كل قوانين الشرعية الدولية، وتجاوز القيم الأخلاقية والأنسانية، وأكد الشكوك بأن الولايات المتحدة غير مقبولة كوسيط في حل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بسبب الانحياز الأميركي الكامل لجانب المصالح الأسرائيلية. عندما وقع ترمب قراره بضم القدس واعلانها عاصمة لاسرائيل، اراد تسجيل موقف متقدم يبز فيه اسلافه من الرؤساء، كما اراد أن يسجل موقفا تاريخيا في تأييد الحركة الصهيونية العالمية بتتويج مئوية وعد بلفور بوعد ترمب، وقد لاحظت أنه وقع القرار المشؤوم في كتبه، وهومحاط باشجار الميلاد، رغم ادراكه بأن مثل هذا القرار هو خيانة لدم وتعاليم السيد المسيح في عيده. الحقيقة أن المسألة ليست جديدة، ولكن في الماضي لم يكن أي تحرك وقائي عربي واسلامي لحماية القدس تجاه عملية التهويد، أو لصد مثل هذا القرار. اذكر أن مباحثات «كامب ديفيد « بين الرئيس عرفات وباراك، توقفت عند قضية القدس، ورفض عرفات التوقيع، لأن القدس هي لكل العرب والمسلمين، وعندها قال الرئيس كلينتون لعرفات: اذا لم توقع لن تجد يدك من يصافحها بعد اليوم، وتدخل جورج تينيت ووجه كلامه للرئيس كلينتون قائلا ما معناه :» يبدو أن» تشيرمان عرفات» لا يعرف أنه يعيش في منطقة حدودها تتغير وشعوبها تتغير»! الثابت أن ترمب وادارته غير مدركين لأهمية القدس المحتلة عند العرب والمسلمين، ولا يعرفون مكانتها الروحية المقدسة عند كل الديانات، لذلك يحاولون العبث بهويتها وتاريخها، لذلك يجب أن يسمعوا الصرخة التي تتجاوز الأدانة والأستنكار، فهذا القرار نسف عملية السلام برمتها، ومعاهدة اوسلو التي ولدت في البيت الأبيض ودفنت فيه «البيت الأبيض أعطى والبيت الأبيض أخذ»! وهذا القرار الخطر، لا يمثل ضربة لمستقبل القضية الفلسطينية بعاصمتها القدس فحسب، بل يصيب المصالح الأردنية، لأن رعاية وضمان المقدسات الأسلامية والمسيحية هي شأن اردني، لذلك يجب أن يتواصل الدفاع عن القدس وقضية الشعب الفلسطيني والمصالح الأردنية العليا.
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها