تمكنت من مصادر خاصة من الحصول على نسخة لبيان سيصدر خلال الايام القادمة يحمل اسم : مجموعة من الحراك الشبابي الاجتماعي وهم حسب البيان .. حرية الاردن - كتلة الطليعة الطلابية - كتلة الاخاء الطلابية - حركة شباب من اجل التغيير - الشباب المستقل - احرار وطن - شباب 24 آذار الكرك - حركة شباب نيسان - مجموعة من الشخصيات
ويحتوى البيان على مطالب في الاصلاح الشامل حيث يحتوي على 11 مطلبا في الاصلاح السياسي كما يحتوي على 9 مطالب في الاصلاح الاقتصادي - و4 مطالب في الاصلاح الاجتماعي ومجموع هذه المطالب 24 مطلبا في رمزية الى حركة 24 آذار رغم ان تلك الرمزية غير معلنة في البيان
ويحدد البيان ان الملك هو رأس السلطات والقائد الاعلى للقوات المسلحة وفق احكام دستورية محددة ويحدد البيان أن ' السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ' كما يطالب البيان بالغاء اتفاقية وادي عربة .. وكما هو واضح ان من يقف وراء البيان قد تمادى في شن هجوم على الديوان الملكي متهما جهات انها تقوض عمل الديوان وتسخره للعبث بالسلطات الثلاث ... وحث البيان على الغاء محكمة أمن الدولة والسرعة في انشاء محكمة دستورية وكذلك حل مجلس النواب والحكومة وتشكيل حكومة برلمانية منتخبة ووضع دستور جديد للبلاد .. واعتبر البيان أن التعديلات الدستورية القادمة ما هي الا شكلا من اشكال الاعتداء على الدستور حيث اصبح الدستور دمية في يد العابثين حسب البيان
أخطر ماورد في البيان مطالبته باجراء استفتاء لتغيير اسم المملكة الاردنية الهاشمية الى اسم المملكة الاردنية العربية على اعتبار أن الاوطان لاتتبع الاشخاص ولكن الاشخاص يتبعون الاوطان .. حسب البيان الذي أكد على رفض انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي وتحويل ابناء الاردن الى مرتزقة في الخليج
فضلت نشر اهم النقاط التي وردت في البيان الذي قد يوزع خلال الايام القادمة التي تشهد استعداد ليوم 15 - 7 - 2011 الجمعة القادمة وهو اليوم الذي تحدد فيه ان يكون يوم حراك مجتمعي شامل يؤكد تجسيد العلاقة بين الشعب الاردني وقيادته الهاشمية الممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني عميد آل البيت الأطهار وهي احتفالات ستشهدها كافة المحافظات الا أن الاحتفال الأكبر سيكون في الساحة المجاورة لفندق الريجنسي قرب دوار الداخلية .. في حين أن حركة 24 أذار قررت أن يكون لها نشاطا في ذات اليوم لم تعلن عن مكانه بعد أن كان نشاطها قد تم تحديده في 14 - تموز أي الخميس الذي يسبق الجمعة القادمة ... وعندما نبهت شخصيا لرمزية هذا اليوم الذي يتصادف مع الانقلاب الدموي الذي حدث في العراق ضد النظام الملكي في 14 - تموز تنبه شباب 24 - اذار الى أن الوعي المسبق بمخططاتهم عند ابناء الشعب الاردني سينعكس
على فعاليتهم ولهذا غيروا التاريخ لليوم الذي يليه الجمعة القادمة
ولهذا كان ضروريا أن ننشر اهم ما سيرد في البيان الذي حصلنا على نسخة منه لبيان طبيعة التوجهات التي سيسلكها دعاة 14 - تموز وان تغيروا وأصبحوا 15 تموز الذين يطالبون بتغيير اسم المملكة والدستور بطريقة لا تنم عن وعي شامل لتطورات الاوضاع القادمة وانني اتساءل كيف يطالب هؤلاء بتغيير اسم المملكة والغاء الهاشمية وبذات الوقت يعترفون بالملك أنه ملك البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة ....؟؟؟؟ ومن فوض هؤلاء بهذه المطالب ...؟؟؟؟ وهم يدركون أن عقدا هاشميا اردنيا شعبيا قد توافق عليه كل أبناء الاردن مع الملك المؤسس عبدالله الأول منذ تأسيس الامارة - شرق الاردن والتي أصبحت لاحقا المملكة الاردنية الهاشمية التي يحكمها دستور واضح لا مجال للعبث فيه كما يدعي هؤلاء
أنا شخصيا لست مع تفويض النخبة باجراء تعديلات دستورية وان كان توجه جلالة الملك واضح بمراجعة شاملة للدستور الا أن لجنة مراجعة الدستور على ما يبدو حصرت نفسها في زوايا محددة ولم تفتح الآفاق لتعديلات جوهرية تخدم مسيرة الاصلاح لخمسة عقود قادمة وذا كان من جدية تتناغم مع توجهات ملك البلاد لتعديل جذري على الدستور وفق متطلبات المرحلة القادمة فقد كان حريا بلجنة الدستور اولا ان تعمل على توجيه حملة توعوية شاملة للدستور لأنني متيقن ان 90% من أبناء الشعب الاردني لا يعرفون ماهو الدستور ولا عدد مواده ولا ما هي حقوقهم وواجباتهم ولهذا تم تفويض نخبة محددة لاجراء التعديلات وبقي الشعب في واد وما يجري في واد آخر ... اما فيما يتعلق بتغيير اسم المملكة فهذا التوجه هو بمثابة جرم يرقى الى تعريض البلاد للخطر والفتنة ولا بد من محاسبة القائمين عليه
اخيرا لا بد من الاشارة الى أن ما جرى من خطوات في مجال الاصلاح غير كاف وجلالة الملك بذاته اعلن ان غير راض عن مسيرة الاصلاح الاقتصادي وان ما تحقق من الاصلاح السياسي لا يزال لم يؤد الى نتائج والسبب يعود الى خلل في زحف السلحفاة الحكومية واللجان التي تشكلت وبطء العمل ... ظنا من البعض اننا نملك ترف الوقت وان الربيع العربي انتهى ولا خطر على الاردن ... والذي يتصرف بهذه الطريقة مخطئ ويجر البلد الى الفوضى لأننا في الاردن لسنا محكومين للربيع العربي وتطوراته ما دام فينا ملك اعلن انه بفارغ الصبر انتظر الربيع العربي 11 عاما حتى يجري التغيير الامر الذي يؤكد ان الملك يشعر انه يعاني من قوى الشد العكسي التي لا ترغب بالتغيير وبالتالي فان انحياز الشارع لتوجهات الملك هي الضمانة الكفيلة بحدوث ربيع اردني ووفق وصفة اردنية خاصة وليس وفق وصفة ايرانية او خارجية تعبر الاردن من خلال حركان لاتملك ادنى شعبية او دعم جماهيري