سياسة ترحيل المشاكل

سياسة ترحيل المشاكل
أخبار البلد -    استمرت جولات الرئيس الملقي الميدانية أكثر مما كان متوقعاً، وألقى خطابات زادت حماساً وثقة بالنفس مع الأيام، ولكن يجب أن نفهم أن الأهداف والسياسات والقرارات التي يتحدث عنها الرئيس لا تمثل أعمالاً قامت بها حكومته، بل ما تنوي أو ترغب أن تقوم به خلال السنوات القليلة القادمة، إذا توفرت الشروط والظروف الملائمة. تحقيق الاهداف التي طرحها الرئيس تفوق قدرات وإمكانيات حكومته، أو أي حكومة أخرى، ما لم تحظ بالدعم من قبل فعاليات المجتمع السياسية والمدنية. ذلك أن بعض تلك الأهداف يمكن اعتباره بمثابة ثورة اقتصادية وإدارية، والثورة بحاجة إلى ثوار، وهم في حالتنا كل المخلصين ممن يدركون العيوب والنواقص ولا يقصرون في النقد البناء. لماذا لا يتفرغ الرئيس للعمل والتنفيذ بدلاً من طرح الأفكار وتوضيح الاتجاهات؟ والجواب أن هذه الأهداف الكبيرة ليست مسؤولية الرئيس وحده، فهناك دولة المؤسسات التي تسهم في العمل طالما أنها تملك الآن خارطة للوصول إلى تلك الأهداف، وهناك جمهور ونشطاء سياسيون وهيئات مجتمع مدني مكلفة بالعمل كل في مجال اختصاصها. في مقدمة النقاط التي أثارها الرئيس دعونا نقف عند ترحيل المشاكل للمستقبل. وقد تعهد بأن لا تمارس حكومته هذه اللعبة. كل حكومة تقريباً تعهدت بعدم ترحيل المشاكل، ولكن الحكومة الحالية أكدت هذا الشعار بشكل متكرر على أساس أن الترحيل خطيئة بحق الوطن ولو كان يخدم شعبية الحكومة. عدم ترحيل المشاكل يعتبر تضحية من جانب الحكومة لأن العمل مكلف والتأجيل لا يكلف شيئاً، بل قد يقابل بالرضى. في حالتنا أصبح ترحيل المشاكل الأسلوب المعتمد لجميع الحكومات دون استثناء، وفي مقدمة الأساليب المتبعة للتأجيل، سد عجز الموازنة بالقروض، لأنها تغني الحكومة عن مواجهة الناس بالحقائق المرة ومطالبتهم بأن يتحملوا حصتهم من التضحية من أجل مواجهة المشاكل وعدم ترحيلها. كما أن الحكومة التي تعقد قرضاً تتمتع بمزايا الإنفاق على أن يتم التسديد في عهد حكومة أخرى. جميع المشاكل التي وجدتها الحكومة الحالية أمامها عند تشكيلها لم تنشأ في عهدها، فهي مرحـّلة من عهود وحكومات سابقة. وليس هناك سبب للاعتقاد بأن الحكومة الحالية التي ترفض وتدين الترحيل سوف لا تمارس نفس اللعبة تحت ظروف معينة. التأجيل أصبح نوعاً من الثقافة الرسمية والشعبية، ليس مقبولاً فقط بل إن هناك ضغوطاً شعبية على الحكومات لكي تؤجل مواجهة التحديات، فالسرعة من الشيطان، وكل تأخيرة فيها خيرة، ودع الفتنة نائمة، ولا تكن كثير غلبة، ولا تتنطح، وفي التأني السلامة. وهكذا...
 
شريط الأخبار نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة "الطاقة النيابية" تناقش الأحد موضوع المدافئ "غير الآمنة" بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم تحذيرات.. ضباب كثيف يعيق الرؤية على الطرق الخارجية طبيب يشعل النار بزوجته داخل سيارتها ضبط سائق غير مرخص يحمل 22 راكبًا في الصندوق الخلفي " "السر الخفي" وراء قبول الموظفين في الشركات الكبرى تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد هل يشارك يزن النعيمات في كأس العالم؟ وفيات الأحد 14-12-2025 الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث رجل الأعمال خلف النوايسة يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة