أخذ عنه نائبه السابق والخبير الاقتصادي جواد العناني هذه المهمة "الصعبة" وغير المفضلة لدى الملقي، عندما روج العناني للحزمة الأولى لبرنامج الإصلاح المالي الثاني في حزيران العام الماضي، أسفرت عن اتخاذ الحكومة جملة من الإجراءات لتحصيل ما قيمته 450 مليون دينار، ضمن برنامج لإصلاح الاختلالات في المالية العامة للدولة.
غير أن الملقي لم يجد في فريقه الاقتصادي من يتقن فن مخاطبة الجماهير، فضلا عن مخاطبة القطاعات التجارية والصناعية التي عبرت عن رفضها المقترحات الحكومية حول تقليص الإعفاءات الضريبية والتوجه نحو زيادة الضريبة، لذلك قرر الملقي حمل هذه المهمة بنفسه عبر تدشينه حملة علاقات عامة قبيل إقرار حزمة القرارات الجديدة.
الرئيس خاطب القطاع التجاري قائلا: "نحن في مرحلة لا بد فيها من الاعتماد على الذات.. الجميع سيتحمل مسؤولية هذا البرنامج الوطني".
لم تنته لقاءات الملقي، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء اليوم رؤساء تحرير ومدراء الاقتصاد في الصحف اليومية إيذانا منه باقتراب حسم ملف الإعفاءات الضريبية وكيفية تحصيل مبلغ 520 مليونا، هدف الحزمة الثانية من برنامج الإصلاح المالي الثاني.
رئيس الوزراء أعلن الأسبوع الماضي أن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح المالي ستتحدد الأسبوع المقبل، عند عودة وزير المالية ومحافظ البنك المركزي من الولايات المتحدة الأمريكية.
الملقي لدى لقائه القطاع التجاري في غرفة تجارة عمان، استخدم ذات الكلمات التي استخدمها سلفه عبدالله النسور، عندما كان يقود حملة علاقات عامة لترويج البرنامج الإصلاحي الأول عام 2013، وهي عبارة "سنرى النور نهاية عام 2016 وسنخرج من النفق الذي نعيش فيه، الملقي استخدم ذات العبارة مع فرق التوقيت، حيث قال سنرى النور منتصف العام 2018 وسنخرج من النفق الذي نعيش فيه".
الملقي لا يختلف عن سلفه النسور فيما يتعلق بالقدرة على الإقناع والتواصل مع الجماهير، سوى أنها كانت هواية مفضلة لدى سلفه النسور بينما هي لدى الملقي مخرج طوارئ لابد منه في هذا التوقيت.