الإصلاح الاقتصادي والنمو

الإصلاح الاقتصادي والنمو
أخبار البلد -   أخيراً خرج علينا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو دائرة حكومية مستقلة فكرياً، بدراسة حول الوضع الاقتصادي في الأردن لا يبدو أنها خضعت للمراجعة النقدية قبل دفعها إلى النشر. نشرت الصحف مقتطفات من هذه الدراسة ، وقدمت تلخيصاً لأهم النقاط الواردة فيها، وعلى رأس هذه النقاط أن برنامج الإصلاح الاقتصادي زاد من تعقيدات مشكلة النمو!. المجلس إذن يقف في المعسكر الرافض لبرنامج الإصلاح الاقتصادي حماية للنمو، وكأن النمو لا يحدث إلا في ظل مديونية عالية وعجز واسع في الموازنة ، وهي أهم النقاط التي جاء برنامج الإصلاح الاقتصادي ليتعامل معها. هذا الموقف صادم بالفعل، وقد سمعناه من قبل، ولكن من جهات قررت سلفاً أن ترفض كل شيء، وهي تنطلق من الشك بنوايا صندوق النقد الدولي، وكأنه جاء ليخفض النمو الاقتصادي، مع أن الحكومة الأردنية استدعته عندما تجاوز الدين العام 95 %من الناتج المحلي الإجمالي، واستباقاً لحدوث ازمة مالية واقتصادية تذكرنا بما حدث في نهاية 1989 حيث تحقق نمو اقتصادي سالب قبل أن يأتي البرنامج ويبدأ العمل به. أما بعد تطبيق البرنامج في تسعينات القرن الماضي فقد ارتفع معدل النمو الاقتصادي إلى مستويات غير مسبوقة تتراوح حول 6 %سنوياً. صحيح أن صندوق النقد الدولي لم يأتِ الآن ليرفع معدل النمو الاقتصادي ، ولكن المفروض أن معالجة الاختلالات الاقتصادية ، وتخفيض العجز المالي وضبط المديونية ، من شأنها توفير المناخ الملائم للنمو. وقد بدأ العمل بالبرنامج الحالي منذ بداية هذه السنة وسنرى ما يحصل للنمو في السنوات القادمة ، مع مراعاة العوامل والظروف الأخرى المؤثرة على النمو. ما يحرك النمو من وجهة نظر المجلس هو زيادة الإنفاق العام ، وهذا صحيح ولكن بثمن غال ِ، فزيادة الإنفاق تعني تفاقم عجز الموازنة ، وبالتالي تكثيف عملية الاقتراض وارتفاع المديوينة ، ومن ثم توقف المنح الخارجية ، لأن الدول المانحة لا تدفع لتمويل النفقات الجارية ، ولا تدفع لاقتصاد يعاني من الاختلالات ولا يخضع للإصلاح ، ولسان حاله يقول: داوني بالتي كانت هي الداء. تجمع الاحزاب اليسارية والقومية وجد حليفاً جديداً يشاركه في رفع الشعارات التي تلقى ترحيباً شعبياً ، ولكن عواقبها وخيمة. من موقع الاحترام للمجلس والكفاءات التي يضمها ، أتمنى لو يعاد النظر في موقف المجلس تجاه عملية الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ولو كان الدواء لا يخلو من المرارة.
 
شريط الأخبار الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة