هل حسمت الحكومة موقفها من التعديلات الضريبية مبكراً؟

هل حسمت الحكومة موقفها من التعديلات الضريبية مبكراً؟
أخبار البلد -  




بينما يواصل رئيس الوزراء لقاءاته مع الكتل البرلمانية، شارحا الرؤية الحكومية لعناصر الوجبة الجديدة من وجبات» الإصلاح الاقتصادي»، تتسرب معلومات مفادها ان الحكومة قد حسمت امرها، وانها فرغت من وضع العناوين الرئيسة لبرنامجها الذي ستقوم عليه موازنة 2018 ، وان ما تقوم به من اتصالات يشبه ـ الى حد كبير ـ عملية ابلاغ الكتل بتلك العناصر، والتاكيد بانه لا مجال للتراجع عنها» بحكم ان البديل سيكون كارثيا».
وبالتوازي، تحاول طمأنة المعنيين بان « الطبقة المتوسطة» لن تتاثر نتيجة للإجراءات الحكومية التي ستنتهي بزيادة الإيرادات الحكومية بأكثر من اربعمائة مليون دينار خلال العام الجديد.
ويبدو ان في تلك الكتل النيابية من بات يتقبل الأفكار والطروحات الحكومية، ومن يدافع عنها متفقا ضمنيا مع الطروحات التي تقول ان» البديل كارثي».
وبالتوازي، هناك من يقرأ المسالة من خلال» تسريبات» تؤشر على ان العملية محكومة بقدر من « العناد الحكومي»، ومن فرضية ان التراجع قد يتداوله البعض بانه ضعف من طرف الحكومة، التي تحرص على ان تظهر بمظهر من يمسك بكافة الأمور، بما في ذلك موقفها من التعديلات الضريبية.
ولم تتوقف تلك القراءة عند حدود» التحليل»، بل تعدتها الى المعلومة، حيث لمس البعض ممن قابلوا الرئيس ان هناك إصرارا على السير في المشروع حتى النهاية، ومهما بلغ منسوب التحفظ على مستوى الشارع، ما يعني ان العملية بكل تفاصيلها دخلت حيز التطبيق العملي حتى قبل ان تنتهي المشاورات والاتصالات.
الأدلة على ذلك تجاوزت ما ينقل من هذا الطرف او ذاك، وما تخلص اليه قراءات المحللين والمتابعين، فقد اتيحت لي فرصة الاطلاع على البلاغ الذي تم ترقيمه برقم» 12» والمتعلق باعداد مشروع قانون الموازنة ومشروع قانون موازنات الوحدات الحكومية ومشروع نظام تشكيلات الوزارات والدوائر والوحدات الحكومية للسنة المالية 2018 ،
حيث نص احد بنود ذلك البلاغ الموجه الى الوزارات والمؤسسات على ما يلي:
« التخفيض التدريجي للاعفاءات من ضريبة المبيعات على السلع والخدمات المحلية والمستوردة والاعفاءات من الرسوم الجمركية»..
وهو ما يعني ان فرض ضريبة المبيعات على سلع معفاة هو احد ثوابت الموازنة، وان الإجراءات الحكومية لاخضاع كافة السلع لضريبة المبيعات قد بدأت فعلا، وان العملية قد انطلقت بشكل تدريجي منذ الان، ولصالح موازنة العام المقبل التي سيبدأ اعدادها بمجرد اصدار ذلك البلاغ الموقع من دولة الرئيس شخصيا، والذي يحدد الاطار العام للموازنة، وما يعني ان كل التحذيرات التي صدرت من كافة المرجعيات ، سواء اكانت متابعة او صاحبة علاقة لم يؤخذ بها.
وفي الوقت نفسه فإن مقولة ان « الطبقة الوسطى» لن تتضرر نتيجة للإجراءات لا تصمد على الأرض، والسبب ان السلع المعفية من الضرائب هي سلع أساسية، والمعنيون بها هم الطبقة الفقيرة، وان قائمة السلع هي ذاتها التي تحملنا الكثير من» الجمائل الحكومية» في أعوام سابقة لانها استثنتها من الضرائب ومنها ضريبة المبيعات، والتي اطلق عليها قائمة» السبعين سلعة».
Ahmad.h.alhusban@gmail.com

 
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل