على من يضحك الفلسطينيون ؟

على من يضحك الفلسطينيون ؟
أخبار البلد -  


 جهاد المومني يكتب - تغيب الجدية عن الموقف الفلسطيني ازاء اعلان الدولة في ايلول القادم , وما من مؤشر واحد يدل على ان السلطة الفلسطينية مصممة على اللجوء الى الامم المتحدة لانتزاع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية حتى لو لم تعترف بها قوى عظمى ,فبعد تصريح سلام فياض بأن الاعتراف العالمي بالدولة لن يكون كافيا ما لم تعترف بها اسرائيل ,هناك تباطؤ فلسطيني في الاستعداد للحدث التاريخي في ايلول القادم اي بعد شهرين ,بل ثمة اعتقاد ان القيادة الفلسطينية ربطت ما بين تنفيذ بنود المصالحة واستحقاق ايلول على اساس ان المصالحة مع حماس لن تنعكس ايجابا على حجم الاعتراف الدولي بفلسطين ,وعلى هذا الاساس نشهد مماطلة في تنفيذ بنود المصالحة تمشيا مع الموقف الغربي الذي رأى ان الاتفاق بين فتح وحماس لا يخدم وانما يعيق العملية السلمية..!

الفلسطينيون الآن يخاطبون العالم بلغة تترك ثغرة كبيرة ,فهم من ناحية يعلنون على استحياء انهم ماضون في خطوة تحصيل الاعتراف بدولتهم وفرض امر واقع كما فعلت اسرائيل قبل اكثر من ستين سنة , ومن ناحية أخرى يبعثون برسالة الى الاسرائيليين والاميركيين مفادها انهم مستعدون للتراجع عن هذا الطموح المشوب بالمخاطر اذا ما قدمت واشنطن لهم تعويضا سياسيا مقبولا, والخوف ان يكون هذا التعويض بحدود اقناع اسرائيل باستئناف المفاوضات وليس أكثر من ذلك , ولن تجد واشنطن صعوبة في اقناع حكومة نتنياهو بتقديم تنازل على صعيد الاستيطان كأن تلغي عطاءات البناء التي طرحتها في الوقت الضائع لاهداف سياسية ,وذلك بالتنازل عنها في مثل هذه اللحظات وعندما يحتاج الفلسطينيون الى طعم يقدم لهم .

لا خيار للفلسطينيين غير الذهاب الى الجمعية العمومية للامم المتحدة , بعد ان تنازلوا فتحاويين وحماسيين عن المقاومة, بل وحتى عن الانتفاض بوجه الاحتلال وصاروا طلاب مساعدات دولية من اجل تنمية المجتمع المحلي تحت الاحتلال حسب خطة سلام فياض ,وبالنتيجة ارتفعت العمارات في الاراضي المحتلة ,وتحسن الاقتصاد وتغيرت ملامح الناس في مدن الضفة كما لو انها دولة متقدمة تشهد انتعاشا اقتصاديا على عكس ما يشهده العالم من شماله الى جنوبه , لكن في مقابل ذلك قل الحديث عن الاحتلال والاضطهاد والمعاناة والاعتقالات والاغتيالات والجدار العنصري والتهويد والمستوطنات وآلاف الاسرى الفلسطينيين ,وبالتدريج تغير تعريف القضية الفلسطينية في مفهوم المجتمعات الغربية المانحة على الاقل,فمتى تقدمت التنمية على الحرية سهل الحل .

قبل ايلول سوف تقدم الولايات المتحدة للفلسطينيين ما يريدون ,وما يريدونه ليس بالكثير ,وعد كلامي بتمسك واشنطن بحل الدولتين, وزيادة في حجم المساعدات المالية ,ووقف صوري للاستيطان ,ثم موافقة اسرائيلية على استئناف المفاوضات من حيث انتهت , وربما رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة او في واشنطن او كلاهما ,لكن بدون ذكر للدولة , كل هذا سيتحقق وسيتراجع الفلسطينيون عن اعلان دولتهم بدعوى انهم لا يريدون خسارة الاصدقاء والوسطاء ,والنتيجة ستخسر القضية الفلسطينية بقية معانيها عند الغرب كما عند الشرق هذه المرة , وسيمضي مشروع فياض ببناء الابراج والعمارات على ارض محتلة ,وستتعطل المصالحة بقرار مشترك فتحاوي حماسي ويعاد اجتراح مشروع ( غزة لمصر والضفة للاردن ) ثم نعود الى مسرحية مقاومة المؤامرات ,وقد يحتاج الأمر الى حرب جديدة على او في غزة لحسم المنازلة التي لم تنته .

شريط الأخبار نعي نقابي ل 5 أطباء أردنيين (التأمين الأردنية) تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها مدير عام التأمين الإسلامية "دحبور" .. نتائجنا المالية مميزة والمؤشرات مبشرة %43 من حالات الولادة في الاردن بعمليات قيصرية الغذاء والدواء الأمريكية تفرض معايير جديدة لتعريف الأطعمة الصحية أجواء باردة الاثنين وتوقع زخات مطرية ببعض المناطق وفيات الأردن الاثنين 23-12-2024 مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواطئ ميامي.. (فيديو) مرصد الزلازل يحسم الجدل بشأن شعور المواطنين باهتزاز نوافذ منازلهم 14 سؤالا نيابيا وردا حكوميا في أولى الجلسات الرقابية والدة أحمد عبد الكريم مدير العلاقات العامة في البنك الإسلامي في ذمة الله الاحتلال يعتقل طبيبًا أردنيًا كان متوجهًا إلى غزة مهم بشأن أسعار خدمات الاتصالات من الوشاح الأسود إلى ربطة العنق.. كيف تحول الجولاني؟ إحالات واسعة على التقاعد في وزارة التربية والتعليم.. أسماء العودات: استفدنا من تجارب الماضي المومني: الوعي الوطني عامل رئيس في قوة الدولة وفاة الفنان الأردني هشام يانس